نستطيع تغيير بيسيرو فكيف يمكن أن نغير الجمهور والإعلام؟
كانت الجماهير السعودية التي حضرت إلى ملعب الريان لتشجيع المنتخب السعودي أمام نظيره السوري في أولى مباريات الفريقين في كأس أمم آسيا التي انطلقت بالدوحة الجمعة الماضي وانتهت بفوز سوريا 2ـ1 هي مفتاح الخسارة وذلك بحضورها السلبي الذي دائماً ما كان يشكل عبئاً أكثر مما هو دعم.
وقد تساءل عدد من اللاعبين السعوديين دون أن يرغبوا في أن ينشر كلامهم بأنهم صدموا وهم يرون الجمهور السوري وكأنه قائد أوركسترا يحرك لاعبيه كيف يشاء من خلال التفاعل معهم بالهتاف والتصفيق ويحاول التأثير على الخصم بصيحات التثبيط وهو دور كان له أثره وساهم إلى حد كبير في أن يجعل اللاعب السوري في حالة تركيز دائم ويملك دافعية التجاوب النفسي، وقال أحد اللاعبين: منذ زمن ونحن نضحك على أنفسنا حينما نعتبر أن فرقة تشجيع أقرب إلى فرقة الطرب يمكن لها أن تؤثر لأن ذلك غير صحيح، إن ما نسمعه هو أغاني ومواويل يمكن لها أن تكون جيدة لو كنا في رحلة، واتفق أكثر من لاعب على أنه كيف تريد أن يحركنا جمهور لا يتحرك معنا هو إلا في حالات قليلة حينما نسجل هدفاً مثلاً ويعودوا بعدها كحضور الحفلات الغنائية يستمعون لفرقة القرني أو الموركي وغيرهم الذين أفسدوا المدرجات وعطلوها.هذا الرأي اتفق معه الكثير من الزملاء الإعلاميين الذين يحضرون هذه الأيام إلى الدوحة لتغطية البطولة مع إشارة بعضهم أيضا إلى أن هناك من هو أسوأ من فرقة التشجيع الذين لا يشجعون بقدر ما جاءوا للترفيه وهم عدد من الإعلاميين أو من أصبح يطلق عليهم إعلاميون، حيث إن ممارساتهم التثبيطية ليست أقل سوءاً من فرق الغناء والردح من خلال ظهورهم السيئ والمسيء في القنوات الفضائية.. وتساءلوا إذا كنا نستطيع أن نلغي عقد بيسيرو أو غيره فكيف يمكن لنا أن نستطيع تغيير طبيعة ونوعية المشجعين وهؤلاء الإعلاميين؟!.

اعادك الله الينا سالماً وغانماً
|