نجاح السعودية في مواجهة كورونا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات،،
بدءاً ذي بدء، لقد سرني وأسعدني كمواطن سعودي يسره، ويسعده نجاح بلاده، ويفخر ويفتخر بإنجازات الوطن العظيمة، وقيادته الحكيمة، ونهضته الشاملة، بفضل الله ثم بفضل حسن التصرف، وإدارة شؤون البلاد من حكومتنا الرشيدة، أعزها الله، من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ثم أبناءه من بعده وحتى هذا العهد الزاهر والذي نعيشه اليوم، عهده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها باءذن الله وكذلك سواعد أبناء الوطن من الأباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد، البانئون لهذا الكيان، إن البناء إذا تعاظم شأنه أضحى يدل على عظيم الباني،،
السعودية دولة الجود وبلاد السلام.
في أوقات الرخاء والاستقرار،
تسود أكثر دول العالم المثالية وترفع لها الشعارات البراقة. والتي ترسم لوحات بديعة عن الإنسانية، ومثالية حسن التعامل الإنساني، توحي أو تعطي تصور، أن سكان هذه الدول على وجه الأرض يعيشون في وسط المدينة الفاضلة ! وينعمون برغد العيش،، ويتمتعون بكامل الحرية،أو هكذا يتصورون! وأنهم يحصلون على كل الحقوق، والواجبات، كاملة مكملة، وفق القانون الذي يسير عليه نظام تلك الدول، ،،و ويكثر الحديث الذي تشنف له الأذان، وفق الجمل الكلامية المنمقة، والعبارات الرنانة، عن مظاهر التقدم الحضاري، من كل النواحي، ولكن، وماذا بعد؟! بعد ما تواجه هذه الدول مشكلة ما! وتتأزم الأمور، وتكون أمام المحك الحقيقي، وتشح الخيارات والحلول، ويكون العالم أمام أزمة حقيقة، بل كارثة عالمية، وجائحة مدمرة والجميع يريد الخلاص ولا مناص، كما حدث، ولم يزل بعد، من أزمة فايروس كورونا(covid_19)منذ مطلع هذا العام الميلادي 2020 م والذي أصبح به فايروس متناهي الصغر استحالة ان، يرى بالعين المجردة! بل لا يمكن رؤية هذا الفايروس بالمكبرات النظرية إلا بعد تكبيره بأعداد هائلة من مراحل التكبير، ربما تصل إلى ملايين المرات! هذا الفايروس الذي شل حركة العالم، على وجه البسيطة، وسبب فوبيا مرعبة لأغلب سكان المعمورة، والأدهى والأمر هو فشل الكثير من حكومات العالم أمام هذا الفايروس، وانهيار منظوماتها الصحية، سيما في أغلب هذه الدول!!. في إدارة هذه الأزمة والتي أشتهرت عالمياً بجائحة كورونا،، فقد صرح رئيس وزراء إحدى الدول، في تصريح موجه لمواطنيه، فحواه ، عليكم أن تستعدوا لفقد بعض الأحبة، وصرح رئيس وزراء إيطاليا، أنتهت حلول الأرض،.الأمر متروك للسماء، ونحن حقيقة لا نشمت بهم ولا نسخر منهم حاشا لله، ولكن الشيئ بالشيء يذكر، وانظروا إلى التصريح الإنساني الإيجابي، والذي يبشر بالتفائل والإطمئنان ، على لسان وزير الصحة السعودية، د. توفيق الربيعة، حين قال: اطمئنوا أنتم بالمملكة العربية السعودية تحت ظل قيادة وضعت صحة الإنسان أولاً، نعم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وكافة آل سعود حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير والفلاح مسعاهم، وقد سبق الحديث عن هذا الموضوع والعلاج والجهود السعودية في مقال سابق، ولكن الحديث في هذا المقال، عن نجاح السعودية في مواجهة أزمة كورونا كجائحة مؤثر بالعالم من كل النواحي وجميع المجالات، ومواقف المملكة الثابتة، في مواجهة الأزمات والكوارث، كما الحاصل مع فايروس كورونا الخطير ! كيف لا وقد أصبح وباء عالمياً، يحطم الأجساد، ويفتك بالأرواح البشرية، بإرادة رب البرية، نسأل الله أن يحمانا، ويرفع البلاء، والوباء عن الجميع، بالإضافة إلى أنه شل نشاط العالم، والسالم منه أعرج، إلا ما رحم الله، وحطم الإقتصاد العالمي، فقد أعلنت الكثير من الشركات الكبرى في العالم، عن إفلاسها، وسرح عدد كبير من العاملين، وفقد الكثير من الموظفين، وظائفهم ومصدر أرزاقهم، جراء فايروس كورونا، بل وأصاب الشرايين الإقتصادية العالمية بجلطة خطيرة ! تحتاج إلى أزمنة مديدة كي تسترد شيئا من عافيتها إذا لم تمت، وهنا تتجلى الحقائق المجردة، وتتضح الأمور الثابتة، وتسقط الشعارات البراقة، والظاهر المزيفة، والأساليب الخادعة.! عندئذ، تبرز القيم الإنسانية، ومبادئ الأصل، التي تعرف بها الدول المتقدمة ، والمجتمعات ذات المبادئ الخيرة، والتعامل الأنساني الرقي، البعيد كل البعد عن التلميع، ومظاهز الزيف والخداع، والتي تسود الكثير من دول العالم في أوقات الاستقرار،
نعم إن مواجهة الأخطار لا يستطيع الكل مواجهتها ! بل لا يمكن أن يتصدى لها إلا العظماء في العالم، لذلك نجد أن من أوائل الدول التي تصدت ولم تزل تتصدى لهذه الجائحة العالمية، والكارثة المدمرة والتي لم يسبق لها مثل في العصر الحديث،
هي الدولة السعودية، مملكة الإنسانية، وبلاد السلام ،فالأزمات تظهر، معادن الدول والسلوكيات على الحقيقة، ووالمجتمعات كذلك،، نعم هي لها، هي لها، إنها السعودية العظمى، مواقف ثابتة، وشموخ كالجبال، وبتوفيق الله عز وجل، ولا غرو، فهذا العمل الموفق الذي تقوم به السعودية أعزها الله، هو انطلاقاً من رسالة الإسلام الخالدة، رسالة الرحمة العالمية ، ونبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى،، وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ،، نعم من منطلق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ورسالته السامية،، والتي توجب على أتباعه، إجابة نداء الإغاثة، وإغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاج، بقدر المستطاع، والمحافظة على الضروريات الخمس، ومنها حياة الإنسان، وصحته، وكرامته الإنسانية، وامتداداً للدور الإنساني العظيم ، الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، من خدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة شؤون الحرمين الشريفين، ومقدسات الإسلام، بل وتقدم السعودية خدمات جليلة، للبشرية جمعاء في مواجهة الأخطار والكوارث، والأزمات، والجوائح ولعل أقرب جائحة هي كورونا العالمية في هذا العصر، ومن هذه الأعمال الخيرية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية، من يد العون والخير والعطاء، لتقديم الدعم السخي، والمساند لجميع مجتمعات دول العالم الإسلامي، على وجه الخصوص، والمجتمعات البشرية على العموم،، بدافع إيماني للدور الإنساني الذي تقوم به السعودية، كعضو مؤثر وفاعل في المجتمع الدولي، والسلام العالمي، وتحقيق التعاون والعمل على حل المشاكل التي تواجه العالم بشتى أنواعها، وفي كل المجالات، وتوحيد الجهود المبذولة،لمواجهة الأزمات والكوارث،كما هي أزمة أو جائحة كورونا،،نعم تبرز المملكة العربية السعودية وتكون محطة الإعجاب لأنظار العالم أجمع في شتى الأرجاء، السعودية الدولة التي أصبح أسمها يكاد يعرفه كل إنسان، وذكرها بالمواقف المشرفة سارت به الركبان، على شتى أرجاء المعمورة، نتيجة ما تقوم السعودية من دعم يفوق الخيال، وجهودا جبارة على كافة الأصعدة،. والشعب السعودي كذلك، ذو همة لا تلين، كما وصفه ولي العهد حفظه الله "همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض،، لا فض فوك يا ولي العهد،، وهذا الأمر في مختلف المجالات الإنسانية، وحكومة كريمة عادلة، سباقة لكل خير، ومجيبة لكل نداء إغاثة، ومساعدة لكل محتاج للمساعدة، بغض النظر عن عرق أو جنس او إنتماء، فتعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وتجود بسخاء، ويساندها، شعبها الوفي، الشعب السعودي الكريم، الذي يبذل الخير قربة لله ، ويعطي العطاء سجية، ويساعد كل محتاج، نادراً أن يوجد لهذا الشعب السعودي مثيل أو نظير في أي دولة من دول كوكب الأرض، حقاً إنها السعودية العظمى، رائدة البذل والمعروف بالعالم، وقائدة الجهود العظيمة لتحقيق السلام والاستقرار العالمي، أدام الله عزك يا وطن العز والشموخ، المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحفظ الله بلادنا حكومة وشعباً، من كل شر ومكروه، ورفع الله البلاء عنا وعن المسلمين، وعن جميع العالمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، سبحانك اللهم وبحمد أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، والله من وراء القصد،،دمتم جميعاً بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عبدالرحمن ذاير ابن ناحل
25/9/1441 حائل
|