منتخب ليبيا و كاس افريقيا 2012

أيام قلائل تفصلنا عن حدث كروي كبير تُسلّط فيه الأنظار على القارة الإفريقية وهو بداية بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم

المنتخب الليبي أحد الحاضرين فيها وقد ترشّح بجدارة واستحقاق رغم ظروف الحرب والدمار والخراب الذي صاحب هذا البلد والغريب في الأمر أنها المرة الأولى التي يترشّح فيها للبطولة بجدارة واستحقاق وأغلب مباريات التصفيات تمت خارج أرضه
ومن حسن حظه أن مجموعته معقولة في هذه البطولة وليست صعبة ولكن استعداده لهذه البطولة عليه علامات استفهام كبيرة ولازال يكتنفها الغموض وربما القصور الواضح
ربما نضع اللوم على الظروف التي تمر بها البلاد و لكن الظروف الصعبة في الحقيقة انتهت مع نهاية سقوط الطاغية معمر القذافي ونظامه الذي أفشل الكرة الليبية من زمان والتي كانت تتمتع بالمواهب الجيدة
مشاركة المنتخب الليبي الأخيرة في الدورة العربية كانت مخيبة لأمال الجمهور الليبي وهدم رضاه عن نتائج المنتخب فيها .
أما بطولة الأمم الإفريقية فهي معتبرة ومهمة ومستوي متابعتها معروف للجميع أنه عالي وهي تُعد منبع للمواهب ومنطلق للاحتراف
ومحطّة للكشافين،كان يستوجب وينبغي العمل على استغلالها بشكل جيد للتعريف بالكرة الليبية التي ظلت لسنوات مطمورة
في تصوري أفضل اللاعبين الليبيين المتوقع ظهورهم بشكل بارز في بطولة الأمم الإفريقية هم أربعة
والباقي سيكون مستواهم عادي ما لم يكن عادي جدا وهناك علامة استفهام على اللاعب أيمن زايد المحترف بايرلندا فلم يظهر بشكل جيد رغم أن الآمال كانت معقودة عليه
اللاعبون الأربعة المتوقع بروزهم هم
سمير عبود / بخبرته ودورها في حالة وجد أمامه دفاع جيد ومعقول سيكون صمام الأمان للمنتخب الليبي
مع الحذر من التسديدات القوية للأفارقة منشطي الدوريات الأوروبية
جمال عبد الله / المحترف بالبرتغال هو أفضل الموجودين فخبرته ومكان احترافه يجعله قادر على تقديم الأفضل
مع الخوف البسيط من عدم انسجامه مع باقي المجموعة
ولكن أراه يتأقلم بسرعة
أحمد الزوي / المحترف في تونس ومتألق في دوريها هو الأكثر استعداداً وإقناعاً وبنيته الجسمانية تؤهله لذلك ،لو وجد من يُحسن توزيع الكرات الرأسية له ،فرأس ماله يكمن في رأسه الذهبي
ولكن الخوف يظل من دفاعات الأفارقة وطولهم الفاره لوقف تألقه
أحمد سعد / المحترف أيضاً في تونس وهو الوحيد الأقرب للعب دور صانع الألعاب وقادر على لفت الانتباه وإحداث الفارق
لو يتخلى على الأنانية الزائدة ويمرر الكرة في الوقت المناسب فيكون قادر على البروز وإفادة المنتخب وقادر على الحصول على ركلات جزاء لأنه مراوغ جيد
السيد باكيتا البرازيلي مدرّب المنتخب الليبي
أخي الكريم
نضع هذه التساؤلات ونطلب منك المشاركة في معرفة الإجابات عنها
ماذا في جعبة السيد باكيتا ليقدّمه وعلى ما يراهن ؟
هل يراهن على اللياقة البدنية ؟
هل يراهن على اللعب الجماعي والانسجام ؟
هل يراهن على اللعب الدفاعي وغلق المسافات وسدّ المنافذ على الخصوم ؟
هل يراهن على الهجمات العكسية ؟
هل يراهن على الكور المرفوعة ؟
هل يراهن على التسديد من بعيد او التمريرات القصيرة ؟
على ما يراهن السيد باكيتا ؟
هل يراهن على ظروف الحرب في ليبيا وغياب الدوري ؟
لتكون له شماعة ومخرج مقبول ، رغم أنها حجة ومن حقه التمسك بها
ولكن لحد ما ومعقول ، وليس لحد مطلق وبعيد
من وجهة نظري كان يمكن أن يفعل أكثر ويجتهد أكبر
بعيدا عن الظروف الراهنة للبلاد ويكون استعداده أكثر جدية وحزم وتخطيطه أكثر حنكة وواقعية
لان التصفيات انتهت من فترة وهي ليست مثل البطولة
فالأنظار المسلّطة علي البطولة ليست مثل الأنظار المسلّطة على التصفيات
لهذا نتمنى أن تكون مشاركة المنتخب الليبي مشرّفة
ويعطي المنتخب سمعة طيبة عن الكرة الليبية وعن مواهبها وقدراتها ويحقق نتائج باهرة ومفاجأة
وأن يظهر اللاعبون بمظهر مشرّف وكأنهم ثوار داخل ساحات المعارك
ويقلب السيد باكيتا مخاوف وهواجس الجمهور الليبي ويحوّلها إلي فرح وبهجة وسرور
خاصةً أن البطولة تغيب عنها منتخبات لها وزنها وثقلها الكروي
مثل مصر والكاميرون ونيجيريا والجزائر ..الخ
وأنها فرصة له ولغيره لاعتلاء منصة التتويج في غياب عمالقة الكرة الافريقية