وقفات تدبريّة حول الجزء التاسع والعشرين ،والثلاثين.

﷽
🌴وَقفَاتٌ تَدَبُّريَّةٌ [30،29-30] 🕟
حَوْلَ الجُزءِ التَّاسِع والعِشرين والثلاثين ۩
_________________________
📜 *﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم﴾*
مقابلة *﴿أَهْلَكَنِيَ﴾* بـ *﴿رَحِمَنَا﴾* يدل على أن المراد: (أو رحمنا بالحياة)، فيفيد أن الحياة رحمة، وأن تأخير الأجل من النعم، وحياة المؤمن رحمة؛ لأنها تكثر له فيها بركة الإيمان، والأعمال الصالحة.
[ابن عاشور التحرير والتنوير 29' 52]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜من المعلوم أن أحب خلق الله إليه المؤمنون، فإذا كان أكملهم إيمانًا أحسنهم خلقًا؛ كان أعظمهم محبة له أحسنهم خلقًا، والخلق الدين كما قال الله ﷻ: *﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيم﴾*
[ابن تيمية الاستقامة 1' 443]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜*﴿فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِين﴾* *﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِين﴾* من فوائدها: أن النهي عن طاعة المرء نهي عن التشبه به بالأولى، فلا يطاع المكذب والحلاف، ولا يعمل بمثل عملهما.
[ابن تيمية مجموع الفتاوى 16' 63]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜كل أمة عذبت بنوع عذاب على أيدي الملائكة: كصيحة جبريل -عليه السلام- بثمود، وإرسال الريح على عاد، والخسف بقارون، وقلب جبريل ديار قوم لوط، إلا من كذب بهذا القرآن، فقد تولى الله عقابهم بنفسه، قال الله ﷻ: *﴿فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُون﴾*
[ابن الجوزي صيد الخاطر 197]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَة﴾* خرج ابن عمر ومعه أصحاب له، ووضعوا سفرة لهم، فمر بهم راعي غنم، فدعاه ابن عمر ليأكل فقال: إني صائم! فقال ابن عمر: أتصوم في مثل هذا اليوم الحار الشديد سمومه، وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟ فقال: إني والله أبادر أيامي الخالية.
[الدر المنثور 8' 272]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا﴾* إذا أردت معرفة الرجل الهلوع فهو: الذي إذا أصابه الجوع مثلًا أظهر الاستجاعة، وإذا أصابه الألم أسرع الشكاية، وإذا أصابه القهر أظهر الاستكانة، فلا احتمال لديه ولا إفضال.
[ابن القيم بدائع التفسير 3' 193]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜مدارسة جبريل للنبي ﷺ كانت ليلًا، فدلّ على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلًا، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، وتجتمع فيه الهمم، ويتواطأ فيه اللسان والقلب على التدبر كما قال الله: *﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا﴾*
[ابن رجب لطائف المعارف 169]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَة﴾* فشبه هؤلاء في نفورهم وإعراضهم عن القرآن بحمير رأت أسودًا، أو رماة ففرت بهم، وهذا من بديع القياس والتمثيل، فإن القوم في جهلهم بما بعث الله به رسولهم كالحمير وهي لا تعقل شيئًا، فإذا سمعت صوت الأسد أو الرامي، نفرت منه أشد النفور، وهذل غاية الذم لهؤلاء.
[ابن القيم إعلام الموقعين 1' 164]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾* جمع الله سبحانه في القسم بين محل الجزاء وهو يوم القيامة، ومحل الكسب وهو النفس اللوامة، ولما كان يوم معادها هو محل ظهور هذا اللوم وترتب أثره عليه؛ قرن بينهما في الذكر.
[ابن القيم التبيان في أقسام القرآن 13' 1]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾* من الآداب التي أدب الله بها نبيه ﷺ أن أمره بترك الاستعجال على تلقي الوحي؛ فهكذا ينبغي لطالب العلم ولسامعه أن يصبر على معلمه حتى ينتهي، ثم يسأل عما أشكل عليه منه.
[ابن القيم بدائع التفسير 1' 230]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا﴾* فمن طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء، خرج من هذه الآية، ولهذا كانت عائشة إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للمرسول: اسمع ما دعوا به لنا؛ حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا، ويبقى أجرنا على الله.
[ابن تيمية مجموع الفتاوى 11' 111]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜من فسح لنفسه في اتباع الهوى، ضُيق عليها في قبره ويوم معاده، ومن ضَيق عليها بمخالفة الهوى؛ وسع عليها في قبره ومعاده، وقد أشار الله إلى هذا بقوله: *﴿وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا﴾* فلما كان الصبر -الذي هو حبس النفس عن الهوى- خشونة وتضييق؛ جازاهم على ذلك نعومة الحرير، وسعة الجنة.
[ابن القيم روضة المحبين 480]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 من طال وقوفه في الصلاة ليلًا ونهارا لله وتحمّل لأجله المشاقّ، خفّ عليه الوقوف في ذلك اليوم، وإن آثر الراحة هنا والدعة والبطالة والنعمة طال عليه الوقوف هناك واشتدت مشقته وقد أشار الله ﷻ إلى ذلك في قوله:*﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا﴾
[إبن القيم اجتماع الجيوش الإسلامية 37]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
_________________________
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا﴾* لما كان المقام مقام وعيد وتهديد للمختلفين في النبأ قدّم ذكر جهنم، التي هي اسم من أسماء دار العذاب الأخروي، والمرصاد: مكان الرصد والترقب، وفي هذا إشارة إلى ماذكره الرسول ﷺ من أمر الصراط الذي وضع على متن جهنم، فيمر الناس عليه، فتختطف النار بكلاليبها وخطاطيفها أهلها الذين حكم الله عليهم بدخولها، وقد أشار السلف في تفسير هذه الآية إلى المرور إلى النار؛ كالحسن وقتادة وسفيان الثوري.
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜أعد النظر في نفسك، وتأمل حكمة اللطيف الخبير في تركيب البدن، ووضع هذه الأعضاء موضعها منه، وإعدادها لما أعدت له، وإعداد هذه الأوعية المعدة لحمل الفضلات وجمعها؛ لكيلا تنتشر في البدن وتفسده، ثم انظر إلى قوله تعالى: *﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَك﴾*
[ابن القيم مفتاح دار السعادة 1' 262]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜لا تظن أن قوله تعالى: *﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيم﴾* يختص بيوم المعاد فقط، بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة: الدنيا والبرزخ، والآخرة، وأولئك في جحيم في دورهم الثلاثة! وأي لذة نعيم في الدنيا أطيب من بر القلب، وسلامة الصدر، ومعرفة الرب تعالى ومحبته، والعمل على موافقته؟!
[ابن القيم الجواب الكافي 84]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾* وفي التعبير عن الأعمال بـ(السر) لطيفة، وهو أن الأعمال ناتج السرائر، فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحًا، فتبدو سريرته على وجهه نورًا وإشراقًا، ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعًا لسريرته، فتبدو سريرته على وجهه سوادًا وظلمة، وآن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته.
[ابن القيم التبيان في أقسام القرآن 64]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُون﴾* كما حُجبت قلوبهم في الدنيا عن الله ومعرفته، حُجبوا في الآخرة عن رؤيته.
[ابن رجب التخويف من النار 196]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾* فالإبل أجمعُ للمنافع من سائر الحيوان؛ لأن خصالها أربع: حلوبة، وركوبة، وأكولة، وحَمولة؛ فكانت النعمة بها أعم، وظهور القدرة فيها أتم.
[القرطبي الجامع لأحكام القرآن 20' 35]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿وَلَيَالٍ عَشْر﴾* سبحان من فضّل هذه الأمة، وفتح لها على يدي نبيها نبي الرحمة، أبواب الفضائل الجمة، فما من عمل عظيم يقوم به قوم، ويعذر عنه آخرون؛ إلا وقد جعل الله عملًا يقاومه، أو يفضل عليه، فتتساوى الأمة كلها في القدرة عليه.
[ابن رجب لطائف المعارف 249]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜العبد إذا أعرض عن الله واشتغل بالمعاصي، ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية، التي يجد غب إضاعتها يوم يقول: *﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾*
[ابن القيم الجواب الكافي 55]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ﴾*
*﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُون﴾*
هذان الأصلان هما جماع الدين العام كما يقال التعظيم لأمر الله، والرحمة لعباد الله، فالتعظيم لأمر الله يكون بالخشوع والتواضع وهذا أصل التقوى، والرحمة لعباد الله بالإحسان إليهم.
[ابن تيمية مجموع الفتاوى 14' 214]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾* إذا كان وزره -وهو المعصوم ﷺ- قد أثقل ظهره، فكيف بذنوبنا؟!
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾* نزول الملائكة في الأرض عنوان على الخير والرحمة والبركة، ولهذا إذا امتنعت الملائكة من دخول شيء؛ كان ذلك دليلًا على أن هذا المكان الذي امتنعت الملائكة من دخوله قد يخلو من الخير والبر والبركة كالمكان الذي فيه صورًا محرمة.
[ابن عثيمين تفسير جزء عم 271]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜أتعجبون من منزلة الملائكة من الله، والذي نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة مَلَك، واقرؤوا إن شئتم: *﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾*
[أبو هريرة الدر المنثور 8' 589]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِر﴾* جعل الغاية زيارة المقابر دون الموت، إيذانًا بأنهم غير مستبقين، ولا مستقرين في القبور، وأنهم فيها بمنزلة الزائرين، يحضرونها مرة ثم يظعنون عنها، كما كانوا في الدنيا كذلك زائرين لها، غير مستقرين فيها، ودار القرار هي الجنة أو النار.
[ابن القيم بدائع التفسير 3' 322]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜أمران متلازمان: *﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾* لابد من التواصي بالحق والصبر؛ فالتواصي بالحق بدون الصبر، كما يفعله الذي يعبد الله على حرف *﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ﴾* والتواصي بالصبر بدون الحق كالذين قالوا: *﴿أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ﴾* كلاهما موجب للخسران.
[ابن تيمية تفسير ابن تيمية 7' 182]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَة﴾* أي: مغلقة الأبواب لا يُرجى لهم فرج -عياذًا بالله- تأمل لو أن إنسانًا كان في حجرة أو سيارة وهي تشتعل نارًا، وليس له مخرج أو مهرب ما حاله؟! فحسرته عظيمة لا يمكن أن يماثلها حسرة.
[ابن عثيمين تفسير جزء عم 317]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾* فيه أن الأنساب لا عبرة بها، بل صاحب الشرف يكون ذمه على تخلفه عن الواجب أعظم، كما قال الله: *﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْن﴾*
[ابن تيمية مجموع الفتاوى 16' 602]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜سورة الكافرون فيها توحيد العبادة، وسورة الصمد فيها توحيد الربوبية، والأسماء والصفات، وتسميان سورتي: الإخلاص، قال ابن تيمية:
*﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾* اشتملت على التوحيد العملي نصًا، وهي دالة على العلمي لزومًا و *﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾* اشتملت على التوحيد العلمي القولي نصًا، وهي دالة على التوحيد العملي لزومًا، ولهذا كان النبي ﷺ يقرأ بهما في ركعتي الفجر، وركعتي الطواف، وغير ذلك.
[ابن تيمية مجموع الفتاوى 11' 481]
•┈┈┈• ❀ •••• ❀ •┈┈┈•
📜 *﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس﴾* من المعلوم أن الله رب جميع الخلائق، وإنما قال رب الناس مع أنه رب جميع الخلائق للدلالة على شرفهم؛ ولكون الاستعاذة وقعت من شر مايوسوس في صدورهم.
[الشوكاني فتح القدير 5' 642]




تم؛ والحمد لله على تمامه.
_________________________
{7581}م [المجموعة السادسة]
1437/9/29ھ