التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
ماقبل النقطة
الشَّوَارِع كَالنّاس ، شَوَارِعُ ذكيّة وأُخرى غبيّة ، شَوارِعٌ آمِنَة وَ شَوارعٌ خائِفَة ، شوارعٌ مُثَقّفَة وأُخرَى لا تَقْرأ ولا تَكْتُبْ ! شَوارعٌ عَاقِلَة وَشَوارِعٌ ( صَايعَة ) ، مُنْغَلِقَة وَ مُنفَتِحَة ، غنيّة وَفقِيرَة ، أمَاميّة وخلفيّة !
*** والشّارِعُ السُّعُودي ( شَارِعٌ عاطِفيّ ) ، ليسَ لأنّهُ يَبْكِي عَلى وَقْع الخُطَى وهيَ ذاهِبَةٌ للمَقْبَرَة وَيرقُصْ عَلى وَقعِهَا وهي عائدَةٌ على صوت ( نجوى كَرَم ) ! بل لأسبَابٍ أكثَر وأهَمّ من ذلك .. أوضَحُهَا وأفضَحُهَا ما تناقَلَهُ ذلك الشّارِع في الأيّام الفائتَة ، حكايَة الرِّسَالَة المُزَوّرَة التي كَتَبَهَا أحد المُغرِضين على لِسَان أُمّ ( معتقلٍ وَهْمِي ) ! شَارِعُنا الطّيّب الحَبُّوب تلقّف تِلكَ الرِّسَالةَ بالأحْضَان دون أن يَعِي مُحْتَوَاهَا ، دُون أن يفهَم مضمُونَها ، قَبل أن يتمعْنْهَا ويفهَم ماذا يُريد كاتبها أن يَقُول ، فضلاً عن انتِبَاهِه إلى أنّها مزوّرَة ، فجُرعَة العاطِفَة فيهَا لم تَدَع لَهُ فرصةً لينتبه لميكروبات العَدَاء والكراهيّة تِجَاه كُلّ شيءٍ كان يَجِب عليه أن يُبادِلَهُ المودّة والتقدير والاحترام ، ليس لهذه الدرجة فقط بل إنّ بعض أجزاء ذلك الشّارِع كانت تُدَافِع عن ذلك المُعتَقَل الوَهْمِي وكأنّها تعرفهُ وتعرِف قضيّته عِزّ المَعرِفَة ! حتّى أعلِن وأكّد المُتَحدّث الرسمي لوزارة الداخليّة أن لا وجود لمعتقلٍ بذلك الاسم ! ياللعاطِفَة العمياء التي فِي جُزءٍ منها تُشبِهُ ذلك الأعمى ( الحُبّ ) ! هذه الصِّفَة لشَارعنَا هِيَ مَا لَعِبَ على وترها كاتب الرّسالة الخَبيث . ليأخُذ شارعنا الطّيّب إلى ضِفّة الجَاني ضِدّ المجني عليه ، ليبكي مع القاتِل لا المقتُول ، لينحاز للخطأ ضِدّ الصَوَاب ! شيءٌ مخيف حقّاً ! فماالذي حَدَث ؟! هل نحنُ أمام جيلٍ ( فيسبوكيّ ) « كلمة تودّيه وكلمة تجيبه « ؟! أم أنّنا أمام جيلٍ «ملخبَط « ؟! مفهُوم الصّح لديه تشربَك بالخطأ ! أم أنّ هذه هي ثقافة وَ وَعْي ( الوجبات السريعَة ) أم و أم وأمْ .... ؟! *** لِنَدَع كل ذلك جانباً ياشارعنا الطّيّب ، يامن تُحِبّ الخَيْر وتختار الحُبّ ، يامَن يرتَفِعُ في جُنباتك صوت الحَقّ ، يا مَن لا زلت محتفظاً بهويّتَك الإسلاميّة ، يَا مَن ولاة أمرك يخافون الله فيك ، يا من تحسُدُك كل شوارع الدنيا على نعمة الأمن والأمان الذي تنعم فيه ، يا مَن لم يُخلَق مثلُكَ في البِلاد .. ( خلّيك صاحي ) ! كتبه : خالد بن صالح الحربي |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|