هل بدأت موجة خرق القرارات الخاصة بمنع نقد المفتي و هيئة كبار العلماء ؟

(بريدة نيوز) متابعة :

وجه كاتب الزميلة " حــدث "الدكتور حسن العجمي رسالة مُحب لـ سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ يناقش فضيلته من خلالها حول خطبة الجمعة مؤخراً التي تطرق من خلالها سماحته للمفحطين معتبراً اياهم السبب الرئيسي للبطالة
نص المقال جاء كالتالي : -

حفظ الله لنا سماحة المفتي وأمده بالصحة والعافية ، فقد تحدث حفظه الله في خطبة الجمعة السابقة عن مشكلة التفحيط وآثارها وأضرارها وأساليب مكافحتها ، ولكنه حفظه الله حصل عنده لبسٌ في مسألة التفحيط ، وهذا اللبس كونه يحصل عند سماحة المفتي وعلى الملأ ، يؤثر على سمعة المملكة وكذلك على سمعة المواطنين أجمعين كما ان فيه دلالة على المسافة الشاسعة تفصلنا عن سماحة المفتي ، ولولا أن هناك امراً ملكياً يمنع انتقاد أعضاء هيئة كبار العلماء لانتقدنا سماحته انتقاداً يوازي هجومه على العاطلين عن العمل ، ولأني أدين الله بطاعة ولي الأمر واحترام العلماء وإجْلالهم فقد التزمت في هذا المقال جانب العتاب وغلَّبت جانب النصح على التشريح والنقد الصريح ، لذلك لم أقل أخطأ سماحة المفتي في حقنا خطأً فادحاً بل قلت: التبس عليه الأمر ، وما ذلك إلا تقديراً لسماحته وخوفاً من المُحاسبة والتحقيق ، لذلك لا (يشرهنَّ) علي أحدٌ حين اتكلم في هذا الموضوع بهدوء (وانا أقول : يا ساتر) لأنه (مو) كل شخص ينقدر عليه!!! ، تحدث سماحته عن العاطلين عن العمل وقال: إنهم يسهرون بالليل وينامون النهار ثم يُنادون بحلول للبطالة ، ثم ذكر سماحته أن مفتاح حلول البطالة بيد هؤلاء الممارسين للتفحيط ، ولي هنا مع سماحته وقفات :

سماحة المفتي حفظكم الله : هناك فرق بين المفحطين والعاطلين عن العمل فالمفحطون هم الذين يمتلكون سيارات فارهة وقوية ويقودونها بطريقة مجنونة ، أما العاطلون عن العمل فهم الذين لا يعملون (رغماً عنهم) ولا توجد لديهم نقود وبالتالي ليست لديهم سيارات يقضون بها حوائجهم فضلاً عن أن يمارسوا التفحيط ، إن العاطلين عن العمل المطالبين بحلول للبطالة يا سماحة المفتي رجالٌ عُقلاء يحملون شهادات عليا ويعولون اسراً كبيرة وينامون مبكراً ويكدحون صباحاً ، إنهم رغم الغَبن الذي يُعانون منه يكدحون ويٌزاحمون أهل المهن في مهنهم ويركبون الصعب ويلعقون الصبِر حتى لا يكونوا عالة على مجتمعهم ، إنهم يا سماحة المفتي لم يأتوا إلى مكتب الإفتاء يستجدون الدرهم والدينار حتى يُقال عنهم ما قيل ، ومن حقهم مطالبة الدولة التي يعتقدون أنها مسئولة عنهم وتُمسِك بتلابيب كل شيء أن تضع حداً لتفشي البطالة بينهم ، ولو كان النزول إلى الشارع والبحث عن عمل مجدٍ في زماننا هذا لبادروا إلى ذلك ولكن يبدوا أن سماحة المُفتي لم تصِله معلومات عن التعقيدات التي يجدها المواطن حين ينطلِقُ صباحاً ليقول: يا فتاح يا رزَّاق ولعل سماحته لم تصِله الأخبار عن دوريات البلدية وتعقيدات مكتب العمل ورسوم وزارة التجارة وضرائب مصلحة الزكاة والدخل ، ولو وصلته الأخبار لا شك أن سماحته كان سيتعاطف معنا ولما رمانا بالتهم التي براءتنا منها كبراءة الذئب من دم يوسف ، أمَّا المفحطون يا سماحة المفتي فليسوا إلا مجموعة من المراهقين في المرحلة الثانوية ينتمون إلى أسرٍ غنية وفرت لهم أسرهم سيارات فارهة وقوية وتركتهم يجوبون شوارعنا ، يقتلون ويجرحون ويؤذون ، ولا تقوم الجهات المسئولة بمنعهم ولو أرادت لفعلت ، أما نحن العاطلون عن العمل يا سماحة المفتي ما فينا مفحط أبدْ أبدْ ، كلنا مساكين وسياراتنا قديمة ونخاف عليها حتى من المطبَّات ، والواحد فينا إذا أكل مطب كأنه مطعون في قلبه يتألم ويسب البلدية والنقل والمرور و..... ، من شدة قهره وقِلة حيلته ، و(مو) معقولة إنه يروح يفحط وهو ما عنده قيمة الكفرات ولا حتى قيمة البنزين!!! ، ليتك يا سماحة المفتي وجهت هذه النصيحة للحكومة لتقول لها أن تتخذ خطوات عملية وجادة للقضاء على البطالة ، ولو افترضنا جدلاً أن هناك علاقة بين البطالة والتفحيط فسيكون حلها بتوظيف الشباب وإشغالهم بالتعليم والعمل ومحاسبة أولياء أمورهم الذين غالبا ما يكونون من القطط السمان ، امَّا ان يَطلُب سماحة المفتي من الشباب العاطلين عن العمل أن يقتدوا بمن تغربوا عن بلدانهم للبحث عن لقمة العيش فوالله إنها لداهية الدواهي ومًصيبة المصائب أن يُطلَبَ مثل ذلك من أبناء المملكة العربية السعودية (أغنى دولة بالعالم) وما وددنا أننا سمعنا مثل هذا الكلام من والدنا وشيخنا سماحة المفتي ، لأننا نتوقع من سماحة المُفتي أن يتلمَّس آلامنا ومشاكلنا وهي عادةُ العلماء لا أن يُحمِّلنا مسئولية المُفحطين ويُحملهم مسئوليتنا ثُم يرْمي بنا جميعاً إلى الغربة والتشرد والمصير المجهول لِيُبرئ ذمة الدولة ويُخلي مسئوليتها من أبنائه العاطلين عن العمل ، سماحة المُفتي نحن المواطنون العاطلون عن العمل نحمل لك وداً لا يحمله لك كثيرٌ من المسئولين فنحن أولى بالوصْلِ منهم ونحن اولى بالدعم وبالفتاوى من الحكومة التي يتقاذفنا وزرائها فيما بينهم ككرة أطفال زهيدة الثمن ، فياليت شعري هل ستخطبون في الجمعة القادمة خطبةً عصماء تتلمسون فيها حاجاتنا وترفعون إلى ولاة الأمر أصواتنا (ولو لمرة واحدة فقط) علَّ الله عز وجل أن يأتينا بالفرج على أيديِكُم ، لا شك أن ذلك سيكون لكم صدقة جارية تُضيفونها إلى بقية أعمال الخير التي عُرِفتم بها ، أما المُفحطون الحقيقيون فنترك أمرهم إلى وزارة الداخلية تعالجهم قضيتهم بمعرفتها ، فهي أعرف بهم واقدر على التعامل معهم وإنهاء ظاهرتهم من العلماء ، إن صدَقَتْ(وزارة الداخلية) .



د/حسن العجمي

ارجو ان تصل الى سماحة الوالد شيخنا الفاضل عبدالعزيز ال الشيخ وحبيب الشعب ابو متعب الذي لايألو جهدا في اسعاد ابناءه

شكرا على هذا المقال للكاتب وشكرا لك الاستاذ فهد

ابو سعود

الله يعطيك الف عافيه

الله يعطيك الف عافيه