الشيخ محمد بن حجاب ابن نحيـــت (( مفكك المحابيس ))

(( سالم بن محمد بن نحيت ))

تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته

وهذا نسبه :

محمد بن حجاب بن محسن بن شبيب بن فهد بن مبرك بن

نحيت بن سعدي وله من الأخوان عبدالله وفيصل

(الله يرحمه) وبندر وبدر

والشيخ محمد غنيا ً عن التعريف وله من المواقف الشجاعة وسدادة الرأي ويملك البصيرة الصائبة والمقام الجليل وكان له الفضل بعد توفيق الله سبحانه في مواقف كثيرة إستصعب حلها على أمراء ومشائخ وأصحاب جاه ووجاه فعندما يحضر
(( إبن نحيت )) ويتوجه لصاحب الشأن بالأمر تتغير وتتبدل الأمور من بعد الرفض إلى القبول والرضاء وعلى سبيل المثال وليس الحصر لمواقفه المشرّفة والنادرة أسوق لكم هذه القصة التي أتمنى أن أكون قد وفقت بصياغتها بالوجه المطلوب وكما حصلت 0

القصــــــــــــــــــــــــّـــه

حضر الشيخ (( محمد بن نحيت )) صلاة الجمعة بمدينة الرياض وكانت صلاته بالمسجد القريب من
(( الصفاة )) وكان حضوره مبكرا ً وسيأتي الدليل لذلك , وبعد خروجه ـ رحمة الله تعالى عليه ـ شاهد جموع المصلين تتجه إلى الصفاة وهي متزاحمة بسيرها نحو حشود ٍ من الملأ تتزاحم لأمر ٍ ما , فبادر بسؤال أحد المصلين مالأمر ؟ فأجابه على الفور : أن به قصاص وهذا سبب التجمهر ووقوف هذه الحشود , فإتجه إلى الجمهور المكتظ وبخلده تلك اللحظة كيف يجد الولي [ المطالب بالقصاص ] ومن المعلوم أن الولي يستلزم حضوره لموقع القصاص والوقت لايوجد به متسع تلك اللحظة , فسأل عن الولي فاشار أحد الحضور إليه بأنه ذاك الرجل فتقدم إليه إبن نحيت بعجلة ٍ ويساله بلطف أن يعفوا ويسمح عن الشخص ــ وهذه الأثناء قد حضر السياف ــ ولم يبقى سوى قراءة الأمر ليعلن سبب القتل للملأ ومن ثم التنفيذ ــ ولكن إبن نحيت لايعلم بذلك لأنه بأمر ٍ أهم منه فأثناء إلحاحه وطلبه من صاحب الشأن
( الولي ) لعله يصفح ويعفوا ويقبل بالدية أو يتنازل وأجره على الله , قال له منفعلا ً وبصوت ٍ جهوري ومسموع (( والله لو إنك محمد بن نحيت )) إستعجازا ً وإستحالة ً لتحقيق العفو والصفح عن غريمه وهو لا يعلم من هذا الشخص الذي يستلطفه ويستجديه بأن يسمح فقال له ( أنا من ذكرت ) عندها تغير الشخص وقال له ( لك ماطلبته ) ورددت الجموع بالتكبير والتهليل عند تقدم الولي إلى غريمه ليعلن أنه قد عفا عنه وأخذ مقصا ً وقص من مقدمة رأسه شيئا ً من شعره وعفا عنه 00

ولاأعلم إذا كان هناك دفع دية ٍ بعد العفو أم لاء وللعلم أن أمر هذا المقتول قد تقدم سابقا ًله العديد من الأمراء والوجهاء والوسطاء لعل الولي يتنازل أو يعفوا وجميع محاولاتهم قد باءت بالفشل أمام إصرار ورفض صاحب الشأن غير أن يتم القصاص ولكن شاء الله أن يتم الأمر بوساطة هذا الأمير :
(( محمد بن نحيت )) وبهذا الموقف 0

وكذلك لا أعلم من هو المقتول أو غريمه من اي بلد ٍ أو إلى أي عشيرة ٍ ينتمون 0

فمن لديه تصحيحا ً أو زيادة توضيح للقصة فليتفضل مشكورا ً لأن الرواية ثابتة والعفو بوساطة
(( إبن نحيت )) وقبل الشروع بالقصاص بلحظات أما غيره فقد يكون هناك نقصا ً أو زيادة 0




وهذه صورة الملقب بــ(( مفكك المحابيس )) وله العديد من الألقاب الأخرى مثل :
(( شيخ الشيوخ )) وهذه إستنادا ً لقول : الشاعر

سبيل بن سند الحصني الحربي

ـ رحمة الله تعالى عليه ـ

ـــ شيخ الشيوخ وماضي ٍ له قدايم ـــ

وهو ـ عليه رحمة من الله تعالى ــ

اشهر من نار ٍ على علم وغنيا ً عن التعريف 0