التحقيق في وفاة طبيبة أسنان سقطت من قمة برج سكني في المدينه (((عكاظ)))

أسرتها رفضت التشريح ودفنتها في البقيع

الادعاء يباشر التحقيق في مقتل طبيبة الأسنان
أيمن الصيدلاني ـ المدينة المنورة

باشرت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينة المنورة أمس، التحقيق في وفاة طبيبة أسنان سقطت من قمة برج سكني في المنطقة المركزية البارحة قبل الأولى، بينما رفضت أسرتها تشريح الجثة ووارت جثمانها مقابر البقيع.

و أوضح المتحدث الرسمي لشرطة المدينة المنورة العقيد محسن الردادي، أن هيئة التحقيق والادعاء العام باشرت التحقيق في القضية بعد أن أحيل لها كامل الملف، مشيرا إلى أن دفن الجثمان لا يعني انتهاء القضية بل ان التحقيقات والإجراءات الأمنية لابد من أن تأخذ مجراها، للتأكد من أن القضية ليست جنائية.

يذكر أن الطبيبة في العشرينات قدمت من الرياض برفقة زوجها وعائلتها لقضاء العشر الأواخر في المدينة المنورة، وذهبت لأداء صلاة التراويح وبعد أن فرغت من الركعات الأولى شعرت بضيق في التنفس وخرجت إلى ساحة المسجد النبوي، وفور انتهاء الصلاة بحث عنها ذووها فلم يجدوها فأبلغوا الجهات الأمنية.

وتلقت الجهات الأمنية بلاغاً عن سقوط فتاة من سطح فندق في المنطقة المركزية ارتطمت بالأرض وتعرضت لإصابة بالغة في الرأس وكسور متعددة، نقلت على أثرها إلى مستشفى الملك فهد، حيث فارقت الحياة هناك.

وأسفرت عمليات البحث والتحري عن العثور على العباءة ملقاة على السطح وبجوارها قفازات، جوارب، مسواك، مسبحة، ويحاول المحققون فك رموز القضية، والوصول إلى معلومات تساعدهم في التحقيقات، خصوصا بعد أن اتضح أن الطبيبة ليست من نزلاء الفندق.

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0909371511.htm

تتقصى أجهزة الأمن في المدينة المنورة عن أسباب وفاة سيدة في مقتبل العمر سقطت في ظروف غامضة البارحة الأولى من أعلى فندق في المنطقة المركزية.

وكان المارة والعابرون فوجئوا أثناء صلاة التهجد بامرأة تسقط من سطح فندق شاهق يطل على المنطقة المركزية وترتطم بعنف مع الأرض وسط بركة متناثرة من الدماء.

وفي الحال نقلت إلى مستشفى الملك فهد حيث خضعت إلى الإنعاش القلبي والرئوي وما لبثت أن فارقت الحياة.

إلى ذلك أوفدت الشرطة فريقا أمنيا إلى المكان فيما عاين خبراء الأدلة الجنائية المكان الذي سقطت منه الراحلة. وعثرت الأجهزة على عباءة المرأة فوق سطح موازٍ لبهو الفندق وبجوارها قفازات وجوارب ومسواك ومسبحة ومجموعة مفاتيح. واضطرت الشرطة لمراجعة قوائم النزلاء في الفندق والاستماع إلى أقوال العاملين واتضح أن الراحلة ليست من النزلاء وأن المكان الذي سقطت منه عبارة عن سطح ومكاتب خاصة بالعاملين وأن المدخل المؤدي إلى موقع الحادث منعزل عن مدخل نزلاء الفندق.

وأوضح أحد أقارب السيدة الراحلة أنها في العشرينات من العمر وتعمل طبيبة أسنان في مدينة الرياض، وقدمت إلى المدينة المنورة برفقة زوجها لقضاء العشرة الأواخر، ويضيف القريب «ذهبنا إلى المستشفى و تعرفنا عليها وزودنا رجال الأمن بمعلوماتها كاملة، الراحلة لا تعاني من أمراض نفسية ومتفوقة في دراستها وحاصلة على الترتيب الأول على مجموعتها سنة التخرج .

«وأشار إلى أنها كانت تصلي صلاة التراويح مع العائلة، وبعد أن فرغت من الركعات الأولى شعرت بضيق في التنفس وخرجت إلى ساحة المسجد النبوي وبعد انتهاء الصلاة بحثنا عنها فلم نجدها، وأبلغنا الجهات الأمنية بفقدانها.

من جهته قال مدير مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة الدكتور عبد الحميد شحات: إن المرأة وصلت إلى طوارئ المستشفى في حالة حرجة واتضح من خلال الكشف تعرضها إلى إصابة شديدة بالدماغ وكسور متعددة ورضوض متفرقة وأجري لها الفريق الطبي ثلاثة عمليات إنعاش قلبي ورئوي لكنها فارقت الحياة.