لماذا الجامعة الاسلامية

من رحاب طيبة الطيبة انطلقت الرسالة العظيمة وامتدت بآثارها إلى أنحاء المعمورة فدوى الآذان في منابر الأندلس في الغرب ، وفي منابر الصين في الشرق كما امتدت إلى مآذن أخرى في مواقع عدة في أوربا و أمريكا واستراليا وإفريقيا و آسيا تجاوزت الظروف المكانية و الزمانية وكل التحديات التي واجهتها .
ومن الأعمال الجليلة التي قدمتها حكومتنا الرشيدة لأبناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها إنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وهي هدية من هذه الدولة المباركة حيث أمدت بخريجيها العالم الإسلامي وكان وما زال لهم دوراً بارزا في خدمة بلدانهم والإفادة من جهودهم في مجال الدعوة الإسلامية.
مؤهلين لنشر العقيدة الإسلامية الصحيحة ونصرتها وإبراز وسطية المنهج و الحكمة بالرد على الحملات المعادية للإسلام بالعصر الحاضر ودعوة غير المسلمين بالحسنى وتأهيلهم بالعلم المؤصل يؤكد بجلاءالمنهج الصحيح للسياسة التعليمية العالية والكفاءة التي تمتاز بها جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية .
الجامعة الإسلامية تضطلع بمهمة تبليغ رسالة الإسلام الخالدة والدعوة إليها على هدى وبصيرة وبالحكمة و الموعظة الحسنه وتحصيل الخير بالتوسط و الاعتدال
وهذه الجامعة موضع رعاية و اهتمام من المسؤولين في هذه البلاد و خلال الخمسة عقود خرجت الجامعة آلافا من الدعاة المخلصين الذين أصبحوا منارات هدى تنشر الإسلام وتدعوا إليه في كل صقع من أصقاع المعمورة .
وبجانب رسالتها العالمية وهدفها الذي أنشئت من أجله مازال للجامعة دورا في خدمة الوطن والمجتمع والأمة . وخلال السنوات القليلة الماضية وبتوفيق من الله ثم باهتمام ومتابعة من معالي مدير الجامعة أ.د/محمد بن علي العقلا
تغيرت ملامح الجامعة وخطت بخطوات واثقة نحو التقدم والتطوروالازدهاريتجسد ذلك في المشروعات الضخمة والتوسع في القبول وإنشاء كليات جديدة لإتاحة الفرصة لطلاب العلم وأصبح لها صيتا وسمعة على كافة المستويات والأصعدة وحضورا ونشاطا من خلال المؤتمرات التي تقيمها الجامعة.
وفي لقاء صحفي مع مدير الجامعة قال:ـ نجاح الجامعة في عقد المؤتمرات استمرارا لنجاحها على مدى50 عاما.
*وهذا تأكيد أن الجامعة ــ ولله الحمد ـــ تسير وفق خطط مرسومة لتحقيق الغاية التي أنشئت من أجلها. واعتراف ضمني ــ من معالية ـــ بفضل الله أولا ثم لمن سبقوه في إدارة الجامعة وماحققوه من نجاحات .وأن ما قام ويقوم به إلا إكمالا للمسيرة وتحقيقا للرسالة ـــ وهذا هو تواضع الكبارـــ وقد لفت نظرنا ومثلي كثير ماكتب عن الجامعة وخص ببعض عباراته مدير الجامعة .وأحسب أنه لم يدرك العامل النفسي ولا التأثير وخصوصا أن الجامعة تحظى بمكانة مرموقة وسمعة طيبة ولابد أن يكون الجميع مؤازرا لجهودها. ولكن بالمقابل أثلج الصدورورفع المعنويات ماقاله سماحة مفتي عام المملكة ـــ حفظه الله ـــ في لقاء تلفزيوني
" معالي أ.د. محمد العقلا بعد توليه الجامعة لمسنا من خلال أعماله تهدئــة وجمعــاً للكلمة وإبعاداً لكل ما قد يثير النزاع والخلاف فهو في الحقيقة في هذه السنوات التي قاد الجامعة فيها لمسنا من هذه الجهود الطيبة وشكرنا له هذه الجهود الطيبة فوجدنا أثار تلك الأعمال موجودة ومتوفرة وطيبة"
والحق يقال إنني رأيت من يثمن أعمال وجهود مدير الجامعة ومن يدعو له بظهر الغيب
داخل المملكة وخارجها نظير ماقدمه للجامعة وطلابها ومنسوبيها وهي واضحة للعيان لاتحتاج لبيان والكل لمس ثمارها.
بقي أن أقول وبصفة عامة يجب وفي نقد أي عمل أن لانتصيد الأخطاء فقط .ونغفل جانب الايجابيات والأخطاء قد تحدث في أي زمان و مكان ولكن لنملك الحد الأدنى من الموضوعية في النقد ونعطي الأمل لفضاءات أكثر رحابة تحتوي الخلاف وليس الاختلاف. وفي كل خير.
نسأل الله أن يديم النفع بهذه الجامعة وأن يوفق معالي مديرها و وكلائها وكافة العاملين بها
لمواصلة السير في سبيل تحقيق أهداف الجامعة التي أنشئت من اجلها

كتبه عبد الرحمن المزيني

الله يعطيك الف عافيه

الله يعطيك الف عافيه