التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
الافك الاعظم الشرك)(متجدد
==============
الافك الاعظم الشرك =============== إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) النساء48) المقدّمة يعلم معظم الناس أن الشرك إثم عظيم، ولكنهم لا يعتقدون بتبتاً أن له أيّة علاقة بهم. فهم يظنّون أنّ المشركين، الموصوفون بأنّهم يجعلون لله الشركاء، هم فقط أشخاصاً يعبدون الأصنام المنحوتة من الصخر والخشب، كما كان يفعل العرب الأوائل قبل الإسلام، الذين كانوا يعبدون الأصنام في الكعبة. غير أن الشرك في الواقع قد يكون أخفى بكثير من ذلك، وهو في الحقيقة منتشر اليوم بكثرة في العديد من المجتمعات. يشمل الشرك كل هدف يضعه الإنسان لا يقصد به وجه الله تعالى، أو أن يضع رجاءه في شخص ما أو سبب من الأسباب معتمداً على هذه الجهات في تحقيق آماله ورغباته، وهو مؤمن بأن هذه الأشخاص أو الجهات تملك القوّة والقدرة المستقلة عن الله. فمتى فهمنا حقيقة الشرك والطريقة التي يتخفى بها، فإن علينا أن ننظر إليه كظاهرة قريبة جداً منا. إن الشرك بالله أعظم إثم على الإطلاق. فهو إثم لا يغتفر وبالتالي يقود صاحبه إلى جهنم. فإذاً، على من يخشى الله ويعترف بربوبيته ويطمع بجنته أن يظل متيقظاً حيال هذا الأمر الخطير. غير أن الناس ليس باستطاعتهم تجنب هذا الإثم العظيم ما لم يعلموا تماماً ماهية الشرك وما هي الأمور التي تنضوي تحته وتؤدي إليه. لقد ألف هذا الكتاب بهدف إظهار أن الشرك المذكور في القرآن منتشر بكثرة في مجتمعنا المعاصر. فنأمل أن يحقق هدفه المنشود وأن يساعد الناس بالتبرأ من أوثانهم والعودة إلى الله تعالى وحده بكل إخلاص، خالق كل شيء. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشرك على رأس قائمة الآثام التي يجب إجتنابها، لأن الذين يجعلون مع الله شركاء مذنبون بإرتكابهم إثم كبير بحقه. وقد ذكر الله في القرآن الكريم انه تعالى يغفر الذنوب كلها إلا أن يشرك به. فالشرك ذنب كبير وافتراء عظيم: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ( النساء:116) هنا تكمن أهميّة إجتناب الشرك. فبما أنالله لا يغفر هذا الذنب العظيم، فإنه يدعو الناس إلى إجتنابه بكل الوسائل والأثمان وذلك بالإمتناع عن الشرك به تعالى. فمثلاً، فإن النبي لقمان (ع) كان يقول لإبنه وهو يعظه: وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (لقمان:13) سبب آخر لإحجتناب الشرك هو أنه يذهب بكل أعمال الإنسان هباءً ويجعلها حسرات عليه بسبب ضلال سعيه: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (الزمر:65) من الواضح أن الشرك بالله ذنب خطير يودي بالإنسان إلى جهنم. فإذاً، على من يخشى الله ويعترف بربوبيته ويطمع بجنته أن يظل متيقظاً حيال هذا الأمر الخطير. غير أن الناس ليس باستطاعتهم تجنب هذا الإثم العظيم ما لم يعلموا تماماً ماهية الشرك وما هي الأمور التي تنضوي تحته وتؤدي إليه. لقد ألف هذا الكتاب بهدف إظهار أن الشرك المذكور في القرآن منتشر بكثرة في مجتمعنا المعاصر. فنأمل أن يحقق هدفه المنشود وأن يعين الناس على التبرأ من أوثانهم والعودة إلى الله تعالى وحده بكل إخلاص، خالق كل شيء. على القارئ أن يدرك أيضاً أن الشرك ليس مقتصراً على الأزمنة الغابرة أو المجتمعات البدائية، بل هو أقرب إليهم ممّا يظنون. ولهذا، فإنه يجب أن يشكل إهتماماً كبيراً بالنسبة إليهم. إن الذين يشعرون بعدم حاجتهم للتفكر في هذا الأمر لن يتمكنوا من الإستفادة من المعلومات المذكورة في هذا الكتاب. بمعنى آخر، إذا كان هؤلاء يمارسون الشرك فإنهم سيبقون على هذه الحال وسيلقون الله تعالى بهذا الذنب العظيم. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|