تعريف ادارة الموارد البشرية
يسمى علم إدارة الموارد البشرية، وكانت بداية ظهور هذا العلم على يد العالم فريدريك تايلور، ويختص هذا النوع من الإدارة بإدارة القوى العاملة والحصول على الأفراد وتنميتهم وتأهيلهم بما يحقق أهداف المؤسسة؛ وفي الحقيقة إن مصطلح الموارد البشرية يعني القوى العاملة في مؤسسة ما ويوجد العديد من التعريفات لإدارة الموارد البشرية نذكر منها تعريفين هما تعريف جلويك، حيث يعرف إدارة الموارد البشرية بأنها هي الوظيفة التي تختص في تنظيم إمداد الموارد البشرية اللازمة، ويشمل ذلك تخطيط الاحتياجات من القوى العاملة والبحث عنها وتشغيلها والاستغناء عنها. أما تعريف شرودن وشيرمان هو أن إدارة الموارد البشرية تشتمل على عمليات أساسية يجب أداؤها وقواعد يجب إتباعها، والمهمة الرئيسية لمدير الأفراد هي مساعدة المديرين في المنشأة وتزويدهم بما يحتاجوه من رأي ومشورة تمكنهم من إدارة مرؤوسيهم بفعالية أكثر. ولفهم ماهية ادارة الموارد البشرية بشكل صحيح يجب أن نفهم الأهداف التي تسعى لتحقيقها، وتنقسم هذه الأهداف إلى أربعة أقسام مختلفة تناقش جوانب مختلفة وهي: • أهداف اجتماعية: تقوم تشغيل أفراد المجتمع بما يناسب قدراتهم وكفئاتهم. • أهداف وظيفية: حيث تقوم بالاهتمام بتدفق القوى البشرية للمنشأة، والعمل على الاستفادة منها بشكل كامل. • أهداف تنظيمية: وذلك من خلال وجود حلقة ربط بين إدارة الموارد البشرية والأقسام الأخرى الموجودة في المنشأة. • أهداف إنسانية: تسعى لتوفير متطلبات العاملين والاهتمام بحاجاتهم. تعتبر إدارة الموارد البشرية من أهم مكونات العملية الإنتاجية، حيث أن توفر الكفاءة في القوى العاملة يضمن وجود منتج وأداء مميز ومنافس الجودة، ومع تقدم أهميتها أصبحت تحتل مكانة مرموقة في الهيكل التنظيمي للمنشأة، حيث أن أهم عنصر من عناصر المنشأة هو العنصر البشري وهو ما تهتم به. هناك بعض المهام المشتركة مع الأقسام المختلفة الموجودة في المنشأة ولكن هناك حقول ومجالات خاصة لها، فمن وظائفها البحث واستقدام الموارد البشرية لكل عمل بما يناسب الكفاءة المطلوبة، كذلك العمل على تدريب العاملين لرفع كفاءتهم بما يناسب التطور القائم في مجال العمل، إضافة إلى العمل على التوافق بين أهداف المؤسسة وأهداف العاملين لديها. ويعتبر تخصص الموارد البشرية من أكثر التخصصات المطلوبة في العالم، وهو قسم إداري أساسي في المؤسسات بأشكالها وأنواعها المختلفة، أما في الدول العربية فنلاحظ النمو الهائل في الطلب على هذا التخصص. ومما يجب أن يذكر أن الإستثمار في تنمية الموارد البشرية هو تكلفة ذات عائد مباشر أو غير مباشر، وذلك من منظر الفكر الإداري الحديث وذلك عكس نظرة الفكر الإداري التقليدي والذي ينظر أن الإستثمار في هذا المجال استثمار يختص بأصل وينظر لها كخسارة. ولكن عند النظر بأن جودة السلع والخدمات مرتبط ارتباطا مباشرا في كفاءة القوة البشرية يظهر بشكل واضح وجلي مدى تأثير عمليات التدريب والتطوير للعاملين المطلوبة، فمثلث الجودة هو ما يضمن بقاء واستمرارية الشركة وذلك يثبت أهمية الإستثمار في تطوير وتفعيل دور قسم إدارة الموارد البشرية.
|