التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الربو .. المرض الأكثر شيوعاً بين الأولاد قبل سن البلوغ والبنات بعد سن الرشد
«عندما تنتابني نوبة الربو أشعر وكأن هناك جسماً ثقيلاً يضغط على صدري، مما يجعلني أشعر بعدم الارتياح، وصعوبة في التنفس أو إكمال جملة واحدة من دون تنفس أي هواء». هذا ما قالته فاطمة ذات الأعوام التسعة، وهي تصف حالتها عندما تصيبها نوبة الربو.
إن رؤية شخص ما مصاب بالربو، وهو يكافح من أجل التنفس أو يسعل بشدة، منظر مؤلم جداً. تخيل إذا كان هذا الشخص هو طفلك الصغير، بكل براءة تراه يناضل من أجل الهواء، ويسعل بعنف وبصورة متواصلة. على الرغم من الصورة المفزعة التي صورت لكم، فهذا ما يواجهه العديد من الآباء في الواقع، عندما يرون طفلهم مصاباً بـ«نوبة الربو». ويعرف الربو بأنه حالة من حالات التهاب الرئة المزمن، تحدث في شكل نوبات متكررة، وحينها يحدث إنسداد مؤقت في الشعيرات الهوائية الدقيقة بالرئة. ويُعتقد أن الربو مسؤول عن ملايين الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدارس، بل يذهبون إلى المستشفيات وفي الحالات الحادة يلقون حتفهم. ووفقا للتقرير العالمي الذي أعدته المبادرة العالمية للربو، فإن الربو يؤثر على 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يضاف إليهم 100 مليون شخص بحلول عام 2025م. المرض الرئيس تشير منظمة الرئة الأمريكية، إلى أن الربو هو المرض الرئيس الذي يصيب الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، ويؤثر على 6.8 مليون تحت سن 18 سنة. أما في بريطانيا التي بها أعلى معدل انتشار للربو بين الأطفال عالمياً، فهناك معدل 15 % من الأطفال مصابين بالمرض، أي أكثر من 1.1 مليون طفل. وتذكر معظم الدراسات أن الربو هو أكثر شيوعاً في البلدان المتقدمة، بمعدل 8-10 أضعاف الإنتشار في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض. على الرغم من هذه الأرقام، ففي دراسة أجريت بالمملكة، وجد أن إصابة الأطفال بالربو زادت بمعدلات عالية. وعالمياً يعتقد أن سبب زيادة الإصابات بالربو، ترجع إلى التلوث البيئي من قبل دخان السيارات، والحياة المتحضرة في البلدان الغنية. والربو أكثر شيوعاً بين الأولاد قبل سن البلوغ، والنساء بعد سن الرشد. ما هي نوبة الربو؟ عندما تحدث لطفلك المصاب بالربو حالة ضيق في التنفس، أو أي من الأعراض الأخرى، فتسمى هذه الحالة بنوبة الربو، والنوبة ممكن أن تتراوح شدتها بين المعتدل إلى الحاد. يقول الباحثون إن الشعيرات الهوائية للمصابين بالربو أكثر حساسية، ولذلك إذا تعرضت إلى أجسام غريبة، فردة الفعل ستكون أكثر حدة من الشخص غير المصاب. وبعض هذه الأجسام الغريبة قد تكون: الغبار، حبوب اللقاح، العث والغبار، فراء الحيوانات، دخان التبغ، البكتيريا والفيروسات أو حتى الهواء البارد. وتثير هذه الأجسام الأغشية المبطنة للشعيرات وتحفز النوبة. فعند اثارتها يحدث الالتهاب كرد فعل لحماية الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الغشاء المخاطي فتضيق هذه الشعيرات عن طريق التشنج وانكماش عضلاتها، نظراً لتضييق الممرت الهوائية، فيصبح تنفس الطفل أكثر صعوبة، ويبدأ بالسعال أو الاحساس بالألم في الصدر. وهكذا تحدث نوبة الربو. ما هي أعراضه؟ تعتمد أعراض الربو على شدة النوبة، فالطفل ممكن أن يحس أو يعاني من صعوبة في التنفس أو لهاث مستمر، وصعوبة في إكمال جملة من دون أن يأخذ نفساً، وصفير عند التنفس (صوت يحدث عند الزفير نسبة لضيق الشعيرات الهوائية). وتشير البحوث إلى أنه من الطبيعي لواحد من كل سبعة أطفال، أن يكون عنده صفير في مرحلة ما خلال السنوات الخمس الأولى من عمره، من دون أن يكون مصاباً بالربو، وسعال خاصة في الليل، بالإضافة إلى ضيق في الصدر أو عدم الراحة، والتنفس السريع، وكثرة الالتهابات الصدرية. ما هي أسبابه؟ تشير الدراسات إلى أن التهاب الشعب الهوائية، عامل مشترك في جميع المصابين بالربو. فالالتهاب يمكن أن يكون بسبب وجود العديد من العوامل كما ذكر أعلاه. وكمثال فالتلوث الناجم عن السيارات والدخان قد يؤدي أيضا إلى زيادة في الربو. وهناك أسباب أخرى لمرض الربو من بينها ماهو وراثي، أو الملوثات الكيميائية، وأخيراً تم ربط السمنة مع زيادة في حالات الربو، وتدخين الأمهات الحوامل. ما هو تأثيره على الطفل؟ الربو هو مرض مزمن، ومثل غيره من الأمراض المزمنة، فآثاره على الأطفال كثيرة ومنها، الشعور بالإعياء والإرهاق، كما أن الأثر النفسي على الطفل يلعب دوراً مهماً، بسبب عدم تمكنه من اللعب مع أقرانه في كثير من الأحيان، والإجهاد والقلق، والغياب المتكرر عن المدرسة أو ضعف في الأداء المدرسي. 10 اقتراحات لمساعدة الأطفال المصابين به • العمل مع طبيبك للتأكد من أن طفلك يتناول الدواء الصحيح في الوقت المناسب. • لا تنتظر حتى تتفاقم النوبة، إذا كنت تشعر بأن الدواء لا يعمل، خذ طفلك إلى أقرب مستشفى، فقد يكون بحاجة إلى الأوكسجين. • تأكد من أن طفلك يحمل أدويته معه في كل مكان. • تأكد من أن مدرسة طفلك تعرف بحالته، بحيث يمكن تقديم الاحتياطات اللازمة عند حدوث نوبة بالمدرسة. • حاول إزالة العوامل التي تثير الربو من المنزل، مثل الغبار، الحشرات، أو تنظيف السجاد بانتظام، وعدم التدخين أمام طفلك. • شجع طفلك علي ممارسة الرياضة، البعض يعتقد أن ممارسة الرياضة تضر الطفل أكثر، هذا غير صحيح، فممارسة رياضة معتدلة 60 دقيقة يومياً سوف يستفيد منها كثيراً. • انتبه للأعراض التحذيرية من النوبة لأخذ طفلك إلى المستشفى على الفور إن لزم الأمر. • إشرح لطفلك حالته، وعلمه كيفية استخدام الأدوية حتى يعرف ما يفعله في حال عدم وجودك. • تأكد من أن طفلك يأكل جيداً، ويوصى بنظام غذائي منخفض الدهون غني بالألياف مع كثير من الفواكه والخضراوات. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|