التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
الإيمو والبويات.. اضطراب نفسي وشذوذ يحتاج لحلول
بعد تزايد خطورتهن ومنعهن من دخول المدارس والجامعات
الإيمو والبويات.. اضطراب نفسي وشذوذ يحتاج لحلول دعاء بهاء الدين– ريم سليمان– سبق– جدة: هل منع الإيمو والبويات من دخول المدارس والجامعات هو الحل المثالي للقضاء على هذه الظاهرة ؟ أم أنه سيزيد من حجمها؟ وما الأسباب التي أدت لوجودهن في المجتمع وكيف دخلت إلينا واخترقت مدارسنا وجامعاتنا؟، وهل الانفتاح الفضائي وتراجع دور الأسرة والتعليم والمجتمع سبباً في انتشارها أم سيظل غياب الوازع الديني والكبت هو الشماعة التي نعلق عليها مشاكلنا؟ واللافت في رصد تلك القضية هو غياب الإحصائيات الدالة على نسب وجود تلك الفئة، على الرغم من ظهور مؤشرات تؤكد أن هناك تنامياً وتصاعداً في أعدادهن . "سبق" تفتح هذا الملف المثير، وتناقش خبراء ومختصين في أسباب الظاهرة . عطر رجالي أبدت طالبة في جامعة الرياض تحتفظ "سبق" باسمها الحقيقي، انزعاجها الشديد من انتشار ظاهرة الإيمو والمسترجلات داخل الجامعة، حيث قالت: لقد ازداد وجود تلك الفتيات هذا العام الماضي، وأشعر بالقلق جداً منهن وأخشى أن يصورونني، معربة عن أسفها من وجود طالبات يملن لهؤلاء الفتيات. ووصفت لـ"سبق" بعض مما تقوم به المسترجلات والإيمو، حيث قالت: دائماً ما نجدهن يقصرن شعورهن، حتى رائحة العطر التي تخرج منهن رجالية، مضيفة أنه لكل إيمو فتاة تكون تابعة لها تعدها ملكاً لها تقيم معها علاقة، ولا يجوز لأحد أن ينظر إليها، لافتة إلى بعض الأعمال غير الأخلاقية التي تصدر منهن. وأعربت عن أمانيها في أن تتخلص الجامعة من تلك الفئات التي وصفتها بالمزعجة. رسائل عاطفية وعبّرت طالبة الثانوي هلا الغامدي عن غضبها إزاء سلوكيات البويات قائلة: لديّ صديقات كثيرات وهناك صديقة واحدة أفضل دائما التحدث معها، بيد أني لاحظت منذ فترة أن فتاة معينة ترمقني بنظرات غريبة وتقترب مني، وأخذت رقم جوالي وفوجئت بها ترسل لي رسائل عاطفية. وتابعت: تطور الأمر ووجدتها تتحرش بي، بل وفي إحدى المرات تشاجرت مع صديقتي، وهددتها بالشكوى إلى مديرة المدرسة إذا اقتربت مني أو تحدثت معي، شعرت بالخوف منها وكرهت المدرسة، وأنا لا أدري كيف أهرب منها، وعبّرت عن سعادتها لصدور قرار منع البويات من دخول المدارس قائلة: أشعر بالراحة العامة عندما علمت بعدم السماح لها بدخول المدرسة. مشاجرة بين بويات طالبة الجامعة نوف أبدت استياءها من سلوكيات البويات في الجامعة قائلة: تحدث سلوكيات سيئة بين البويات على مرأى ومسمع طالبات الجامعة، معربة عن شعورها بالتقزز عند مشاهدة هذه السلوكيات التي تتنافى مع الفطرة السليمة، وتابعت: في إحدى المرات حدثت مشاجرة عنيفة بين مجموعة بويات تنافسن على معاكسة فتاة، ومنذ هذا الوقت، وأنا أشعر بعدم الأمان في الجامعة، وفكرت جدياً في ترك الجامعة. وتمنّت أن يُطبق قرار منع البويات من دخول الجامعة، لافتة إلى أن تأثير البويات خطير على بقية الطالبات، وأكدت في ختام حديثها أن خلو الجامعة من هؤلاء الفئة الشاذة سيجعلها أكثر أماناً وهدوءاً. تعريف الظاهرة في البداية رأت عضو الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية في جامعة الملك سعود الدكتورة مزنة الجريد أنه من الضروري عند تعريف مصطلح البوية او الإيمو، أن نعلم بأن هذه القضية ذات أبعاد كثيرة منها السلوكي وهو الظاهر من تصرفات الفتيات، سواء كانت في الملابس أو طريقة كلام أو مشي أو تكوين علاقات مع فتيات أخريات، وأيضاً النفسي وهو الاختلال في الهوية الشخصية لدى الفتاة وخصوصاً في مرحلة المراهقة. وحول مفهوم البوية قالت الجريد: هي تلك الفتاة التي تحاكي الرجل في حركاته وتصرفاته وصوته تتشبه به في خصائصه وسلوكياته وطريقة لباسهم، أما كلمة "إيمو" "emo" جاءت من مصطلح "emotional" بما معناه حساس أو عاطفي ذو مشاعر متهيجة أو حساسة وتوجد تعريفات كثيرة لهذا المصطلح، حيث يصعب الحصول على تعريف شامل له. وعن البيئة التي نشأت فيها تلك الفتيات أوضحت أن هناك اختلافاً في البيئة والخلفية لهؤلاء الفتيات، فقد تكون نتاج بيئة سيئة ومحاكاة لفتيات أخريات أو يعانين الاضطرابات الأسرية من طلاق وعنف أو تفكك أسري . ورأت أن المرأة المسترجلة نوعان أحدهما: المقلدة للذكور في تصرفاتها لكنها غير مضطربة جنسياً، وهؤلاء يحتجن إلى دراسة وضعهن واستخدام القوة معهن لتغيير تصرفاتهن، أما الفئة الثانية فهي تعاني اضطراباً جنسياً وتميل إلى الشذوذ الجنسي، وتحاول ممارسته أو القيام بأعمال تحوي رغبة أكيدة في فعل العمل المشين، وهذا يتطلب وقفة جادة وحازمة مع هذه الفئة، وليطبق في حقها العقوبات الرادعة لحماية المجتمع وصيانة لأعراضه ولكيلا يستشري داء هذه الفئة بدعوى الحرية الشخصية التي للأسف أعطت المجال لظهور كثيرٍ من التصرفات الشاذة واللا مسؤولة للظهور على السطح الاجتماعي. وأوضحت الجريد أن هناك خطورة كبيرة من انتشار تلك الفئات الشاذة على البيئة المحيطة، تكمن في قبول الفتيات للتصرفات الشاذة التي تصدر منهن وكأنها وضع طبيعي، وهي في الواقع أمرٌ في غاية الخطورة على الأجيال لما تحمله من أفكار مسمومة، معربة عن أسفها من عدم وجود دراسات عملية على تلك الظاهرة التي باتت موجودة داخل مجتمعنا، وقالت: هناك دراسات ولكن للأسف نظرية وتعمل على استحياء بسبب العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية. غياب القيم من جانب آخر أرجعت الكاتبة والباحثة في مجال التربية وقضايا المرأة قمراء السبيعي هذه السلوكيات لغياب القيم وضعف الوازع الديني المؤدي للفراغ العاطفي، ويتمثل في إثبات الذات بشكل خاطئ، لافتة إلى أن خروج فئة "الإيمو" على القيم الدينية والأخلاقية وبثها الشعور الدائم بالحزن والاكتئاب قد يصل إلى محاولة الانتحار في ممارسة لإيذاء النفس عند مواجهة أي مشكلة. وقالت السبيعي: إن الأمر ذاته ينطبق على الممارسات التي تخالف الفطرة السوية كسلوك الفتيات "البويات" اللاتي يتشبهن بأفعال ومظاهر الرجال، مما يفقدهن أنوثتهن وقيمهن الأصيلة، مطالبة بتقديم دراسات علمية عميقة تعالج آثار هذه السلوكيات، وصولاً للحلول الناجحة البعيدة عن الارتجالية. وأنحت باللائمة على الأسرة بتجاهلها لهذه السلوكيات التي أدت إلى تفاقمها، ثم المدرسة والجامعة لعدم تفعيل دورهما التربوي بالشكل المأمول، محذرة من الإعلام الذي يبرز تلك الظواهر كنماذج من خلال برامج ومسلسلات يمارس دور البطولة فيها "بويات"، وينجم عنه التقليد الأعمى لهن دون إدراك العواقب التي تؤدي لشخصية مضطربة بين الأنثى والذكر. اجتهادات فردية وانتقدت الكاتبة قلة البرامج التثقيفية النوعية لفئة الشباب والفتيات عن تلك الممارسات، محذرة من محيط الصديقات اللاتي يدعمن ويستقطبن من يماثلهن في ذات التوجه والانحراف السلوكي مؤثرات ومتأثرات به، وأوضحت أن هناك اجتهادات فردية وحملات توعية في هذا الشأن قائلة: نفتقد للأدوار المؤسسية التربوية المنطلقة من الحلول العملية التربوية لتظل فاعلة ومواكبة لأي سلوكيات تربوية تحتاج إلى تقويم. وحول قرار منع البويات من دخول المدارس والجامعات قالت: هو جزء من المشكلة، ولا سيما إذا علمنا أنّ بعض من انخرط في ممارسة هذه السلوكيات نتيجة تقليد فقط بسبب انتشارها وغياب العقاب الرادع لها، مشددة على العلاج السلوكي التقويمي، وفي مقدمته تعزيز القيم الدينية الأصيلة، وحددت خطوات للتعامل التربوي مع البويات قائلة: إن الخطوة الأولى تتمثل في: نشر الوعي بخطورة هذه الممارسات السلوكية، من خلال الإعلام الهادف ووسائله المختلفة ولا سيما "الإعلام الجديد". غياب الإحصائيات فيما رأى أستاذ تكنولوجيا الإعلام الدكتور سعود كاتب أن تفشي ظاهرة الإيمو والمسترجلات في المدارس والجامعات أمر غاية في الخطورة، مستنكراً عدم وجود دراسات وإحصائيات عن نسب وجود تلك الفئات، حيث قال: لابد أن يكون هناك دراسات معلنة حتى تعرف الأسرة مدى الخطورة الواقعة على بناتهن ويكون لهم دور كبير ومهم في التوعية والتحصين. وعن ظهور تلك الفئة في مواقع التواصل الاجتماعي قال كاتب: لا نستطيع منعهن من مواقع التواصل، بيد أن وجود تلك الفئة يساهم في فتح نافذة أخرى لانتشارهن في ظل وجود أكثر من 4 ملايين من السعوديين في المواقع، مؤكداً على ضرورة مطاردة الفتيات وعقابهن، والبحث في المشكلة وعلاجها، ووصفهن بالشاذات جنسياً. ونوه بخطورة انتقال الدراما إلى تلك النماذج تحت مسمى الحرية، واصفاً ذلك بالخروج عن الأدب والأخلاق وقيم الدين، وشدد على الأخذ بالجدية حتى لا نفتح الباب للشذوذ الجنسي. ظاهرة دخيلة وأرجعت مسؤولة الدعم الطلابي بجامعة الطائف فرع قروي إيمان عبد الرحمن الغامدي صدور هذا القرار لنبذ تقليد الغرب في المُعتقدات والمظاهر التي تتنافى مع عقيدة الإسلام، وتتناقض مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي المُحافظ الذي ينكر القصات الغريبة والتشبه بالرجال، لافتة إلى أنه عند انتشار ظاهرة دخيلة على مجتمعنا، فإن ذلك مؤشر خطير لاستحسانها من قِبل صغيرات السن، والمراهقات الباحثات عن صيحات الموضة، والاعتقاد بأن هذه التقليعات هي نوع من التقدم الحضاري. وحذرت الغامدي من شيوع فكرة الإيمو بين الطالبات والذي يؤدي إلى التقليد والإعجاب المنافي للفطرة، محمّلة الأسرة مسؤولية إهمال بناتهن وترك الحبل لهن على الغارب لاقتناعهم بعدم سوء الفكرة، وأرجعت تقليد الفتاة للإيمو لشعورها بأن الفتاة بين أسرتها، والفراغ العاطفي نتيجة لبعض أساليب معاملة الوالدين. توعية الطالبات وحول دور مراكز الإرشاد في توعية الطالبات قالت: مُعظم مراكز التوجيه والإرشاد والتوعية الدينية في المؤسسات التعليمية تهدف إلى توعية الطالبات بنبذ التصرفات المنافية لعقيدتنا ولعاداتنا في المجتمع السعودي، من خلال الندوات الدينية والمحاضرات الثقافية والحملات الهادفة التي تُساهم في نشر الوعي بين الطالبات والبُعد عن كل ما هو مخالف للدين الإسلامي، محذرة من ضعف وعي الطالبات الذي يؤدي لظهور مثل هذه السلوكيات بشكل تدريجي حتى تُصبح عادة لا يستنكرها الآخرون، وحمّلت المؤسسات التعليمية مسؤولية ظهور هذه السلوكيات لعدم اتخاذ الإجراءات النظامية لوقف هذه السلوكيات بالتعاون مع الأسرة وأشادت ببرامج الأنشطة والتوعية التي تقدمها الجامعات الحكومية التي تقوّم السلوك بإقامة الندوات والمحاضرات الدينية والثقافية كما تركز بعض الندوات على صميم موضوع التشبه بالرجال "كالبويات" في المظهر والملبس والتصرفات، من خلال مراكز التوجيه والإرشاد الديني والأنشطة الطلابية، وما تقدمه بعض الجامعات في وحدة الدعم الطلابي للإرشاد النفسي للطالبات. موضوعات مثيرة من جهة أخرى رأى الناقد الفني علي فقندس أن الدراما الخليجية ركزت في الفترة الأخيرة على تصوير الأنثى "البوية" على أنها امرأة طبيعية، كي يبدو الأمر مألوفاً لدى المشاهدين، لافتاً إلى أن هذا أفرز طبقة من المشاهدات الشابات اللاتي يملن إلى التعامل المباشر وغير المباشر مع "الفتيات المسترجلات". وقال فقندش: للأسف هذه المسلسلات أثرت سلبيا في سلوكيات الفتيات، محذراً من إعجابهن ببطلات هذه المسلسلات، وأوضح أن الدراما دائما تركز على الموضوعات المثيرة التي تجذب المشاهدين. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|