المعلمات تموت واقفات (صة فتاة تحمل بكالوريس تدريس وشهادة حاسب ستة اشهر،تنتظر )
انبثق غصن ندي من الارض وهب الله له من يرعاه ويهتم به , يسقيه قبل ان يعطش ويحميه من العواصف ويحول بينه وبين السيل من ان يجتثه ، سارت الايام واشتد عود الغصن حتى اصبح شتلة ياسمين ندية. طبيعة الحياة تقتضي بان تخرج الياسمين من أصيصها وتزرع في الارض وتعتمد على نفسها لكي تعيش حياة كريمة ، تزكي الاجواء بعطرها الفواح . انطلقت جذور الياسمين في الارض تبحث عن الماء والغذاء ولكن هيهات هيهات ايتها الياسمين قاعا صفصفا . ذبلت الياسمين وانحنى عودها ولم تجد سوى مياه الصرف الصحي _اعزكم الله_ هل تنهل منه لتحيا ام تتركه فتموت.
هذه المقدمه هي قصة فتاة تحمل بكالوريس تدريس وشهادة حاسب ستة اشهر،تنتظر في طابور الوظيفة الطويل ، انما ليس للتعليم ولكن عاملة نظافة في احدى المدارس.أيعقل ان تنظيف الحمامات المدرسية لا تتقنها سوى حاملة بكالوريس.استبشرت ككثير غيري بمدير التعليم ،وارجو من الله العزيز ان اكون محقا وينصف الياسمين ولا يحيلها الى شجرة حنظل .اللهم فرج هم الياسمين وهب لها حقها انك قادر كريم .... والله من وراء القصد.
|