التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا

العودة   منتديات بني سالم ومسروح > العـامه > العــــــــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم Jun-Sun-2012
نائب المدير العام
زيزوم المشاكيل غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 810
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 5189 يوم
 أخر زيارة : Mar-Sat-2017 (02:54 AM)
 المشاركات : 8,915 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : زيزوم المشاكيل is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي زواج القاصرات وعضل الآباء وضَعْف العقوبة تُسقط في فخ "زنا المحارم"



ابنة تطعن والدها وأخت تضاجع إخوانها وزوجة تتحرش بحفيد زوجها !

زواج القاصرات وعضل الآباء وضَعْف العقوبة تُسقط في فخ "زنا المحارم"




ريم سليمان – دعاء بهاء الدين- سبق- جدة: مَنْ يقرأ القصص الواردة في هذا التحقيق قد لا يصدقها، وله كل الحق؛ فنحن الذين سمعناها من رواتها لم نصدقها بسهولة، ولم نكن - ونحن نسمع هذه القصص - نشعر بأن أرجلنا على الأرض؛ فمن يستطيع أن يصدق أن فتاة في مقتبل حياتها تطعن والدها، سِرّ وجودها في الحياة؟ نعم، تلك هي الحقيقة المُرَّة التي تداولتها وسائل الإعلام لفتاة قتلت والدها بعد أن اغتال براءتها؛ ما دفعنا للحديث عن "زنا المحارم".

"سبق" تفتح الملفات الشائكة والمسكوت عنها، ليس بغرض الإثارة أو التهويل، لكنها تدق ناقوس الخطر، وتُطلق صيحة تحذير وإصلاح؛ لعلها تجد آذاناً صاغية؛ لتغليظ وتشديد عقوبة مرتكبي هذه الجريمة البشعة؛ حتى لا تتكرر مرة أخرى.



جريمة شنيعة

في البداية، أوضحت جدة الفتاة عهود، التي قامت بطعن والدها ثلاث طعنات حتى الموت، أن سبب إقدام حفيدتها على طعن والدها هو تحرشه بها مرات عدة، ولمسه جسدها. لافتة إلى أن عدم إبلاغهم عن التحرش كان بسبب خوف عهود من حرمان والدها من رؤية والدتها المنفصلة عن أبيها.

وبكل حزن تابعت حديثها: لقد ارتكب والد عهود جريمة شنيعة بحق ابنته عندما اعتدى عليها وهي ما زالت في الصف الأول المتوسط. مؤكدة أنها فور الانتهاء من مشكلة حفيدتها عهود سوف تعرض بقية شقيقاتها على الطب الشرعي.



مولود مشوَّه

"أبي سندي في الحياة، ظننته نبع الحب، بيد أنه كشَّر عن أنيابه؛ فانتهك حاضري ودمَّر مستقبلي". بهذه الكلمات المؤثرة سردت إحدى الفتيات – تحتفظ "سبق" باسمها - مأساتها قائلة: منذ طفولتي وأبي في خلاف دائم مع أمي؛ فدائماً يوجِّه لها الإهانات ويحتقرها، ومع مرور الزمن ابتلى الله أبي بأصدقاء سوء، دمَّروا حياتنا، حتى أوقعوه في براثن الإدمان؛ فصار أبي وحشاً كاسراً.

وتابعت: في مراهقتي حاصرتني نظرات أبي الشهوانية، وفي أحد الأيام الحالكة عاد أبي إلى البيت وقد لعب الخمر برأسه، فتحرش بي ولمس جسدي، وعندما استغثتُ بأمي ضربني، وتجرد من مشاعره الإنسانية واغتصبني، وقد تكرر هذا كثيراً، وحاولتُ مصارحة أمي بيد أنها أغلقت قلبها وسمعها حتى وقعت الواقعة، وحملتُ من أبي.

وبكل حسرة استكملت حديثها: أظلمتْ الدنيا في عيني، ومع شعوري بنبض الجنين في أحشائي اختنق أملي في الحياة، وفي اللحظة الموعودة، وبين لحظات الحياة والموت، اخترق الكون صرخات مولودي المشوَّه، وقتلتني الحيرة إلى أين أذهب، وإلى من ينتسب، وقد جاء في غفلة من شيطان أبي.

وقالت: تم إيداع هذا المولود في إحدى دور الرعاية الاجتماعية، أما من دمَّر حياتي فقد حُكم عليه بالسجن ، وأنا الآن لا أدري أين أذهب وما مصيري بعدما أصبحتُ جسداً بلا روح.



لحظات شيطانية

وسرد لنا أحد الأخصائيين النفسيين قصة تدمي القلوب لفتاة عانت ظروفاً اجتماعية ونفسية قائلاً: زارتني إحدى الفتيات، وعلمتُ بمأساتها التي عاشتها؛ حيث تقطن مع أسرتها الكبيرة في بيت صغير، عجز عن احتواء آلامهم قبل آمالهم. نبش الفقر أظافره في أيامهم؛ فأصبحوا هياكل تسير على الأرض. كانت الفتاة لديها سبعة أشقاء، وكل يوم تنام بجانب شقيق لها، حتى وصلت مرحلة المراهقة، وبدأت الشهوة تسري في جسدها وجسد أشقائها.

أكمل الأخصائي النفسي: تطوّر الأمر بشكل لافت مع هذه الفتاة، وبدأت تنتهز الفرص للاختلاء مع شقيقها الثاني، في غفلة من الأم، التي آثرت الخلود إلى الراحة وعدم التفكير، ومع مرور الوقت جذبها شقيقها الثالث.



وسرد لـ"سبق" أحد مستشاري الأسرة قصة لفتاة تزوجت في طفولتها قائلاً: جاءت لاستشارتي فتاة في مقتبل العمر ودموعها تسبقها،وأخبرتني بمعاناتها مع زوجها الكهل، الذي تزوجته وهي غير مدركة مفهوم الزواج؛ فانتهك طفولتها البريئة؛ فأصبحت امرأة قبل الأوان، وبعد سنوات عدة من زواجها بلغ زوجها من الكِبَر عتياً.

وتابع الاستشاري الأسري حديثه قائلاً: كانت الفتاة تعيش مع أسرة زوجها، وكان حفيد زوجها قد بلغ سن الشباب، فتحرشت به، وراودته عن نفسه، حتى انزلقت معه للهاوية. موضحاً أنها ندمت على ذلك، وتريد التوبة مما اقترفته.



محاولة الانتحار

وخص "سبق" بقصة أخرى أحد المختصين في علم النفس قائلاً:حضرت للعيادة امرأة في الأربعينيات، تعاني الاكتئاب؛ لأنها عشقت بجنون ابن أختها؛ فمنذ مراهقته وشبابه وهي تحاول الاقتراب منه والتحرش به، وقد خضع لإغرائها، وأقام علاقة معها، ومع مرور الأيام علمت برغبته في الزواج؛ فأحبطت بخططها الشيطانية أكثر من زيجة ، بيد أنه في المرة الأخيرة باءت محاولتها بالفشل.

وتابع الأخصائي النفسي حديثه: منذ فترة تزوَّج ابن أختها، ومنذ ذلك الوقت وهي تعيش أياماً كئيبة، وقد حاولت الانتحار أكثر من مرة، وفشلت جميع محاولاتها.



ضَعْف العقوبة

ودعت الناشطة الحقوقية سهيلة زين العابدين إلى تقوية الوازع الديني عند الآباء والإخوة، وتوضيح بشاعة الجُرْم الذي يقترفونه مع محارمهم من النساء. لافتة إلى الجرأة والبجاحة الموجودة عند العديد من الفتيات الآن، وقالت: كمال المرأة في حيائها واحتشامها والتزامها.

وأنحت باللائمة على ضَعْف العقوبات التي تُطبَّق في جرائم "زنا المحارم"؛ فإثبات جريمة الزنا صعب جداً، والمرأة كائن غير موثوق به داخل المحاكم. وكشفت عن أنه لم يُطبَّق حتى الآن أي حد على مجرم زنا بمحارمه، وأوضحت أن التهاون في معاقبة الجاني هو السبب الرئيس في انتشار مثل هذه الجرائم في مجتمعنا.



الخطاب العقيم

وبيَّنت زين العابدين أن ما يدفع المرأة إلى الضَّعْف والوقوع في براثن زنا المحارم هو تلك الظواهر الموجودة في المجتمع، وأهمها: عضل الآباء وزواج القاصرات، اللذين اعتبرتهما أهم المشاكل التي تؤدي إلى كبت جنسي عند المرأة ورغبة وشهوة في ظل غياب الوازع الديني؛ فتكون النتيجة دائماً علاقات محرَّمة.

وانتقدت زين العابدين الخطاب الديني الذي وصفته بالعقيم،ولاسيما ذلك الذي يشبِّه المرأة بأنها كائن خُلق لمتعة الرجل وخدمته ليس إلا؛ وبالتالي يعمل فيها كيفما يشاء. مطالبة المجتمع بالاهتمام بمثل هذه القضايا، وأخذها مأخذ الجد، والتشهير بمرتكب الزنا مع محارمه، وتوقيع أقصى عقوبة عليه، ورفع الولاية عنه؛ حيث إنه غير أمين على مَنْ هم تحت ولايته؛ لكي يكون عظة وعِبْرة لغيره ممن سوَّلت لهم أنفسهم إيذاء فلذات أكبادهم أو محارمهم.



دعم نفسي

وحذَّر استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد من وقوع زنا المحارم بين الطفل وأخته قبل عمر ست سنوات باطلاعهما على عورات بعضهما، في ظل ضَعْف رقابة الوالدين. مشدداً على أهمية رقابة الأهل أطفالهم، وعدم تركهم في خلوة منذ عمر ثلاث سنوات. كما نصح بعدم إلقاء مسؤولية الأبناء على الخادمة بمفردها، وبأن تقوم الأم بقضاء احتياج طفلها من نظافة واستحمام.

وأوضح الحامد أن أكثر حالات زنا المحارم تحدث بين الأخ وأخته،وقد تستمر هذه العلاقة منذ الطفولة حتى الأربعين، ويحدث بين الإخوة غير الأشقاء عندما تبث زوجات الأب العداوة في نفوسهم.

وأبدى استشاري الطب النفسي أسفه لحدوث زنا المحارم بين الأب وابنته قائلاً: من أشد أنواع زنا المحارم إيلاماً للنفس زنا الأب بابنته، وغالباً ما ترفضه الابنة، وتخضع له بتهديد وتعذيب الأب لها. واصفاً شخصية الأب المعتدي بالسيكوباتية المضادة للمجتمع والشاذة، التي تنعدم فيها الأخلاق والدِّين. موضحاً أن الأب في هذه الحالة غالبا ما يكون مدمناً للمخدرات.

وحول مراحل العلاج النفسي للفتاة المغتصَبة من محارمها أوضح قائلاً: تحتاج الفتاة إلى الدعم النفسي لتجاوز الأزمة النفسية؛ حتى تستعيد الثقة بنفسها أولاً، وبالطرف الآخر.

وزاد: يتضمن العلاج النفسي إحياء الضمير الأخلاقي والوازع الديني، وإعادة منظومة تفكير الفرد. لافتاً إلى أنه في حالة عدم علاج الفتاة بشكل جيد فسوف تلجأ للانتحار في ظل ثقافة الكبت في المجتمع. مطالباً في ختام حديثه الأهل بالتربية المتوازنة للأبناء؛ حيث تتم توعيتهم بمعاني الأخوة والمحبة والتكاتف، مع عدم الفصل المبالغ فيه بين الجنسين منذ الطفولة، وعدم رقابة الأسرة المشددة عند اقتراب الإخوة من بعضهم.



انحرافات سلوكية

وأرجع المستشار الأسري والاجتماعي الدكتور غازي الشمري أسباب زنا المحارم إلى ضَعْف الوازع الديني وتقصير الوالدَيْن في متابعة الأبناء. محذراً الفتيات من ارتداء الملابس المثيرة أمام محارمهن،وقال: فارق العمر بين الزوجين قد يوقع المرأة في ارتكاب الزنا مع ابن زوجها، خاصة إذا كانا في عمر متقارب.

وأعرب الشمري عن أسفه قائلاً: قد يكون بعض الإخوة لديهم انحرافات سلوكية أو مرضى نفسيين؛ فيشربون الخمر أو يرتكبون المحرمات. مشدداً في هذه الحالة على عدم خلوة الأخت مع أخيها،أو ارتداء ملابس مثيرة أمامه، تؤدي إلى الوقوع في المحظورات.

وطالب الشمري الفتيات بعدم المبالغة في إظهار الزينة والملابس المثيرة، مشدداً على مصارحة الفتاة أسرتها في حال تعرضها لمقدمات عاطفية من قِبل أحد محارمها، وحذَّر الأهل من التهاون في رقابة بناتهن.



إعلام مجحف

أما الإعلامي علي الغفيلي فقد أرجع زنا المحارم إلى ما يبثه الإعلام من مواد تشعل الإثارة الجنسية في مجتمع يعاني الحرمان على مستويات متعددة، أو في مجتمع مغلق، وليس لديه متنفس سوى إعلام مغرض أو إعلام خاطئ.

وتابع قائلاً: بحُكْم علاقتي المباشرة بمراكز نفسية فإننا نقوم في كثير من الأحيان بعدم عرض القصة والاكتفاء فقط بالمساعدة غير التلفزيونية، بالرغم من قناعتنا التامة بأن الإفصاح عن تلك العلاقة المحرَّمة يؤدي في أغلب الحالات إلى توقفها تماماً. معللا ذلك بخوف الشخص المعتدي من الفضيحة أو العقاب.

وعزا معاناة الإعلاميين في طرح هذه القضايا إلى العادات والتقاليد تحت شعار "ليس كل ما يُعلم يُقال". مبدياً أسفه لصدمة المشاهدين عند عرض هذه الموضوعات الحساسة، ووصفهم لها بالموضوعات الجريئة والخادشة للحياء.



سقوط القوامة

وعن الحُكْم الشرعي لمن زنا بأحد محارمه قال أستاذ الفقه المقارن الدكتور محمد النجيمي: الحكم الذي أمر به الشرع هو القتل. مستشهداً بالحديث الذي رواه الخمسة عن البراء - رضي الله عنه – قال: لقيت خالي أبا بردة ومعه الراية فقال "أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن أقتله وآخذ ماله".

وأكد أن من يقوم بالتحرش بمحارمه لا بد أن تسقط عنه القوامة، ولا يصبح ولياً؛ "فما بالنا بمن زنى - والعياذ بالله - فالقتل هو المتفق عليه". مشيراً إلى أن هناك ضَعْفاً وإهمالاً في هذه القضايا، ويجب أن تُرفع ولاية الأب بمجرد تحرشه.

وعن كيفية إثبات واقعة الزنا قال النجيمي: هناك الكثير من الأدلة والقرائن يمكن للقاضي أن يأخذ بها، منها تحليل البصمة الوراثية. مشيراً إلى أن الأدلة غير مقتصرة على الشهادة والإقرار؛ فالقاضي يبحث في كل شيء حتى يصل إلى القناعة التي تجعله يصدر الحُكْم.

وأوضح أن هناك جزءاً من الخطاب الديني يوهم الرجل بأنه المتصرف في المرأة، لكنه ليس بالأكبر. مطالباً بضبط الفتاوى والوعظ الديني؛ حتى يكون من يقوم بالفتوى أهلاً لها، ولا يعتمد على الأعراف القبلية.

وقال: الشريعة الإسلامية وسط بين الخوف والرجاء، ولا بد للخطاب الديني أن يكون وسطياً لا مبالغاً؛ فالتخويف واجب، كما أن باب الرجاء مفتوح دائماً. موضحاً أن من يقوم بتلك الأفعال المشينة شخص غير سوي، ولو أُجريت دراسة عليه وعلى أمثاله من قِبل أساتذة عِلْم النفس سنتأكد أنهم أشخاص غير أسوياء.




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 PM.


IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Powered By iptegy.com.

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]