التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
هروب الفتيات من المدارس.. حكايات تبدأ بـ "ضيق" وتنتهي للمجهول
"سبق" تفتح الملف المسكوت عنه وترصد قصص الطالبات وحلول المختصين
هروب الفتيات من المدارس.. حكايات تبدأ بـ "ضيق" وتنتهي للمجهول ريم سليمان - دعاء بهاء الدين – سبق - جدة: تطرح "سبق" في هذا الملف الشائك قضية هروب الفتيات من المدارس، ويأتي تبني هذه القضية ليس من باب الإثارة، بل من منطلق وضع الحلول ومساعدة المختصين وأولي الأمر على التصدي والمواجهة قبل أن تستفحل الأمور، وتصل إلى نقطة اللا عودة. ونتساءل ما هي أسباب هروب البنات من المدارس، ومن المسؤول، هل هي الأسرة وقسوة الأب والأم، أم أنه المجتمع الذكوري الذي يتحكم في كل تفاصيل المرأة؟ وهل تحول الهروب إلى ظاهرة أم أنه مجرد عرض لمرض؟. حبيسة المنزل في البداية تحدثت "سارة" بكل بساطة وعفوية عندما سألتها عن سبب هروبها من المدرسة قائلة: أنا دائماً حبيسة المنزل، حياتي دائماً في إطار الممنوع، أحب الحياة والتحدث مع صديقاتي وأرغب في ممارسة حياتي كشابة تحلم بغد مشرق، اتفقت أنا وزميلتي يوماً على مغادرة المدرسة في الصباح قبل بداية اليوم الدراسي والذهاب إلى أحد المطاعم، نجلس نتسامر لا نتعدى حدود المسموح لنخرج من دائرة الروتين اليومي، ربما نشعر بالسعادة للحظات بسيطة، ثم قبل نهاية الدوام المدرسي نعود إلى المدرسة دون ملاحظة المعلمات، أنا أشعر بالسعادة حيث إني أخفف من ضغوطي اليومية كي أستطيع التواصل مع من حولي. مدرسة كئيبة وأضافت "تهاني": المدرسة باتت كئيبة، لا يوجد فيها أي نوع من الترفيه، وفي بعض الأحيان أخرج مع زميلاتي في وقت الدراسة، نجلس في أي مكان، فلا مشكلة في هذا لأني لا أعتمد على المدرسة في تلقي المعلومات، فلدي مدرِّسة تأتي إلى المنزل تذاكر معي ما لا أفهمه من الدروس. سكتت برهة ثم فاجأتني بحديثها عما يحدث في بعض مدارس البنات، وقالت: من الصعب علي أن أجد المتعة في التعليم أو الترفيه داخل المدرسة التي وصفتها على حد قولها بـ"السجن". أسوار مغلقة من جهتها رأت أستاذة علم الاجتماع فائقة بدر أن الهروب بصفة عامة ينتج عن تأزم الإنسان من موقف أو وضع، فيضطر أن يتخلص منه بالهرب، معتبرة أن الأسرة وغياب الحوار وصورة الأب المتسلط تجعل الفتاة في حالة رفض للمنزل، وتسعى إلى التفكير في أعمال تتعارض مع رغبات الوالدين حتى توترهما، بيد أنه حتى الآن تظل بناتنا لديهن خوف، كما أن درجة المخاطرة لديهن محدودة. وعن هروب الفتيات من المدارس، قالت بدر إن البنت لم تجد نفسها داخل المدرسة، ولو قمنا بزيارة لإحدى المدارس الحكومية ستجدينها عبارة عن ساحة محاطة بالأسوار من كل ناحية، مما يشعر البنت بأنها داخل صندوق، وضربت مثلاً لقطة محبوسة ومقفول عليها، فمن الطبيعي أن تبحث عن الحرية، ولذا نجد البنات خارج المدارس وفي "الكافيهات" ينفسون عن أنفسهن. وتساءلت عن طريقة تلجيم طاقة البنات من دون أي أنشطة رياضية ولا وجود لأخصائيات نفسيات ولا اتحاد طالبات، مؤكدة أنه إذا تمت الإجابة عن تلك التساؤلات ستحل مشكلة هروب الفتيات، بالإضافة إلى ضرورة إعداد المعلمات والبحث دائماً عن المعلمة الماهرة السليمة نفسياً التي تستطيع أن تعدل من سلوك الطالبات وتقوم بدور المرشدة النفسي. ودعت بدر إلى ضرورة تعديل الأفكار، فنحن الآن نبحث في المشكلة ونحن سبب وجودها، مشيرة إلى أن هناك فجوة كبيرة في تعامل المدرسات مع الطالبات واحتوائهن، ودائماً ما يأتي هاجس الخوف من الشائعات والعلاقات الشاذة تقف حائلاً بين المعلمة والطالبة. علاقة شاذة بيد أن إحدى المعلمات رفضت إلقاء اللوم عليهن فيما يتعلق بهروب البنات من المدارس وقالت: نسعى دائماً للاقتراب من البنات، وحكت لنا موقفاً حدث معها قائلة: أحسست بمشكلة طالبة موجودة معي في المدرسة وأن هناك استنفاراً من زميلاتها لها، وبالفعل اقتربت منها وتحدثت معها، وحكت لي عن مشكلتها في منزلها وعن والدها الذي دائما ما يهددها بأنه سيخرجها من المدرسة ويعاملها وكأنها قطعة أثاث داخل المنزل، وبالفعل اقتربت منها وتعاملت معها مثلما أعامل ابنتي، ودعوتها إلى منزلي وتحدثت مع والدتها، وبعدها فوجئت بالشائعات تنتشر كالنار في الهشيم بين زميلاتها بأن هناك علاقة شاذة بيننا، حتى وصل الموضوع إلى الإدارة، وأقسمت لهم بأن البنت مسكينة ومحتاجة للعطف والحنان، ومن بعدها قررت أن لا أساعد أي طالبة إلا عندما تتغير الأفكار البالية التي تعشش في عقول البعض. انحراف مستور أما مدير إدارة التعاون الدولي بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور صقر المقيد فقد استبعد أن يكون هروب الفتيات ظاهرة في المجتمع السعودي، وأشار إلى المسؤولية المشتركة بين المنزل والمدرسة والمجتمع عن هروب الفتاة، معتبراً الهروب درباً من دروب الانحراف، وأن الانحراف ظاهرة اجتماعية ناجمة عن فشل الأسرة في السيطرة الاجتماعية، ورأى أن الانحراف الموجود في المجتمع السعودي هو ما يطلق عليه "الانحراف المستور" على الرغم من كل المغريات المتوفرة للشباب والشابات. وأوضح المقيد أن العالم يشهد هجمات إعلامية فضائية جعلت الكثير من الفتيات والشباب يمر بمرحلة من عدم التوازن، في ظل عدم استعداد المجتمع لهذا الانفتاح الفضائي إضافة إلى عدم مواكبة المناهج التعليمية لهذا التطور السريع، مما يخلق نوعاً من التمرد، معتبراً الطلاق وارتفاع نسبته داخل المجتمع السعودي من أهم أسباب انحراف الفتيات وهروبهن، فهناك ارتباط بين الانحراف والطلاق، وتقلص دور الأسرة على جميع الأصعدة، وضعف أواصر الأرحام وذوي القربى، وسادت القطيعة والجفاء وعم الحسد والبغضاء، وأسندت مهمة التربية إلى الخدم والسائقين. صديقات السوء ودعت الأخصائية الاجتماعية منى بنقش إلى ضرورة متابعة صديقات الفتاة من قبل الأهل، وتفعيل دور المشرفة الاجتماعية أكثر في المدارس، بحيث تكون هناك دراسة لحالة كل فتاة لمعرفة ظروفها الأسرية والبيئية ومتابعتها في حال مواجهة أي تغير في سلوكها أو تصرفاتها لتقديم النصح والتوعية والإرشاد. وأكدت على أهمية أن يعطي المجتمع للفتاة حقها في العديد من الأمور، فما زلنا مجتمعاً ذكورياً، والفتاة رغم ما وصلت إليه من علم وثقافة وأثبتت وجودها بعملها، وتبوأت أعلى المراكز الاجتماعية إلا أنها مازالت بداخلها تطالب بإثبات وجودها. فتش عن الفضائيات والإنترنت بينما انتقدت رئيسة تحرير "كل الوطن" الإلكترونية هداية درويش تعامل الإعلام مع بعض المشاكل بسطحية، مؤكدة أنه من المهم معرفة كل الدوافع والأسباب والنتائج لكل مشكلة، وأن غياب وسائل الإعلام عن هموم وقضايا المجتمع ومناقشتها وإلقاء الضوء عليها يعتبر قصوراً مهنياً، حيث من مهمتها لعب الدور التنويري للمجتمع. وأشارت إلى وجود العديد من الوسائل التي ساهمت بشكل أو بآخر في زيادة معدلات هذه المشكلة عند الفتاة، كالفضائيات والإنترنت، والهاتف المحمول الذي يتم استخدامه دون رقابة أو متابعة أسرية، وكلها وسائل إعلامية تشكل منبعاً للإشباع العاطفي والنفسي الذي تعيشه أي فتاة في ظل ظروف أسرية غير مستقرة، مما يتسبب في تدهور علاقات الأمهات ببناتهن. البنات نعمة ولا تفرقوا في المعاملة قدم الباحث في الشؤون الإسلامية خالد الرميح مجموعة من النصائح للأسر من أجل رعاية بناتهن، وعدم التفرقة في المعاملة بين الذكر والأنثى ومنها: - على كلّ أسرة أن تعلم أن البنات نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، وأن الاهتمام بهنّ ورعايتهن والإحسان إليهن ومعاملتهن بالمعروف عمل عظيم، قال: (من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كنّ له ستراً من النار). - ألا تفرق الأسرة بين الذكر والأنثى في المعاملة أو العطاء المعنويّ، ولا تميل إلى أحدهما على حساب الآخر، ولا يصحّ أبداً أن تعاقب البنت لأنها ضربت أخاها مثلاً، ولا يعاقب الأخ لأنه ضرب أخته، أو أن يعطى الابن كل ما يطلبه، بينما ترفض طلبات البنت بحجة أنها بنت وليست ولداً، إلى غير ذلك من الظلم الحرام؛ لذا قال: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم)، وقد قرر الإسلام أن النساء شقائق الرجال كما قال، فهما متساويان في الحقوق والواجبات، وتفرقة الوالدين بينهما في المعاملة إثم كبير. - على الأسرة أن تعطي بناتها الحق في اختيار الزوج، والحق في رفضه أيضاً ولو ارتضته الأسرة؛ لأن الإسلام أعطاها هذا الحق، فقد قال رسول الله: (لا تنكح البكر حتى تستأذن ولا الثيب حتى تستأمر)، وعن خنساء بنت خدام الأنصارية أن أباها زوّجها وهي ثيب، فكرهت ذلك، فأتت إلى النبي فرد نكاحه، وعن ابن عباس أن جارية بكراً أتت النبي فذكرت له أن أباها زوّجها وهي كارهة، فخيّرها النبي. - لا بد من تقوية الوازع الديني داخل الأسرة حتى لا تفكّر الفتاة في الهروب من البيت؛ لأن الدين يقوّي الروح ويجعلها صابرة طائعة لا تنهزم ولا تتراجع إلى الوراء، ويجعل البنت تفكر في أنها ستُغضِب خالقها بهروبها من بيتها، وتتسبب في حزن والديها وأفراد أسرتها، والدين يحضر معه العقل، وإذا حضر العقل غابت الخطوات غير مقدّرة العواقب. |
Mar-Sun-2011 | #2 |
مؤسس المنتدى( 0504464282)
|
مشكلة لابد ان تطرح في الاعلام وتحل مسبباتها وحتى يكون هناك وعي اكثر من قبل الفتيات والاسر
كثير من الفتيات تقع بالفخ وتندم لكن بعدما وقع الفاس بالراس وكثير من الاباء والاخوان يحاصرون الفتيات بشكل يحسسها بالاهاته ويقع على البعض ضرر نفسي كبير وأشار الخبراء إلى أن هروب الفتيات ليست ظاهرة وليدة اليوم، مُحذِّرين من مخاطر الاكتفاء بالمعالجات الآنية السطحية، بل لا بد من الغَوص في أعماق المشكلة، ووضع الحلول الجِذرية؛ باعتبارها أزمة مجتمع، وليست مسؤولية أسرة أو مدرسة. سوف نضيف بعض القصص لبنات هربن من اهلهن ووقعن في فخ من قبل الذئاب التي لا ترحم وبدل من ان تهرب من مشكله ممكن ان تحل وقعت في مشكل صعب ان حل |
|
Mar-Sun-2011 | #3 |
نائب المدير العام
|
خبراء ومختصون يجيبون على السؤال :هل فرار الفتيات نزوة عابرة أم أزمة مُستَحكَمة؟
هاربات من "قسوة الآباء" يروين لـ "سبق" حكايتهن مع ذئاب ارتدوا أقنعة العشاق ! ريم سليمان – دعاء بهاء الدين – سبق – جدة: حذَّر خبراء ومُختصُّون من تنامي ظاهرة هروب الفتيات من المنازل أو المدارس، وأكَّدوا أن خطورة هذه القضية تكمن في أنها تحوَّلت من مجرد "نزوة عابرة" إلى "انحراف وجريمة". وأنحى المُختصُّون باللائمة على المضامين الإعلامية التي تُطلِق العنان للتحرُّر الجنسي، وتصنع رموزاً لا تُناسب طبيعة مجتمعاتنا. وأشار الخبراء إلى أن هروب الفتيات ليست ظاهرة وليدة اليوم، مُحذِّرين من مخاطر الاكتفاء بالمعالجات الآنية السطحية، بل لا بد من الغَوص في أعماق المشكلة، ووضع الحلول الجِذرية؛ باعتبارها أزمة مجتمع، وليست مسؤولية أسرة أو مدرسة. تفكُّك أُسَري في البداية، وبمزيد من الألم والحزن سَرَدَت لنا إحدى الفتيات التي رفضت ذِكْر اسمها قصَّتَها قائلة: "نشأْتُ في جوٍّ أُسَري مُفكَّك، فأبي دائماً يعاملنا بقسوة، ولا يعترف بكياننا، نعيش أَسْرَى لديه، أوامره دائماً في دائرة التنفيذ، لا وجود للمناقشة في قوانين أُسْرَتنا، أمي تتجرَّع مرارة قسوته، ودائما تقف مكتوفة الأيدي، دارت بنا الأيام أنا وشقيقتي، نحيا حياة باهتة، نستَرِقُ السمع لأيّ عبارات رقيقة، تُداعِب مسامعنا، في إحدى المرات، وأثناء تصفُّحنا لصفحات المحادثة على الإنترنت صادَفَني شابٌّ، أغرقَني بعباراته المعسولة، ومع مرور الأيام طلب رؤيتي، وجدْتُ نفسي مُنجذِبة له، في جُنْح إحدى الليالي اتخذت قراري بالهروب من المنزل، ذهبت لمقابلته، تسبقُني دقَّات قلبي، طلب مني الذهاب معه إلى منزله؛ حتى نتحدَّث في مستقبلنا، وعندما أصبحت في قبضته، صار ذئباً مُفترِساً، أهدر عُذريتي، وأضاع مستقبلي، وأنا الآن مقبوض عليَّ، أنتظر حُكْمَ الأيام، وقد أضعتُ مستقبلي بيدي". قصة هروب ثانية "أُفضِّل دار الحماية عن سجن أبي" بهذه الكلمات المريرة بدأت حديثَها معي قائلة: "عانيت من قسوة أبي منذ صغري، فدائماً أدور في إطار الممنوع، فكنت أجد في مدرستي مُتنفَّساً، من خلال لقاءاتي مع صديقاتي، وعندما أنهيتُ دراستي الثانوية، وحلَّقْت في أحلامي بالجامعة، حطَّم أبي أملي في استكمال دراستي الجامعية، أضحيت حبيسة المنزل، أطوق لمن ينتشلُني من حياتي الباهتة، وشعرتُ بالأمل يُشرِق في حياتي، عندما تقدَّم لخِطبتي شابٌّ، سمعت عنه كل الخير من الخصال الطيبة، وكانت سلبيَّتُه الوحيدة أنه من خارج قبيلتي، فقد رفَضَه أبي رفضاً قاطعاً، بل وعندما حاولْتُ مناقشتَه استبدَّ برأيه، وسجنني في غرفتي، لم أخرج منها، أحصل على طعامي من خلف أسوار غرفتي الإجبارية، وانتقاماً مني رفض أبي كلَّ مَن تقدَّم لخطبتي، حتى انساب عمري من بين يدي، وأنا في مُعتَرَك الثلاثينيَّات، وفشلَت جميع المحاولات في تزويجي إلى أن جاء يوم، عزمْت أمري على الهروب من هذا الجحيم، في أثناء أدائي للعمرة مع أسرتي، انتهزت الفرصة، وهرولْتُ في طريقي حتى اختفيتُ عنهم، ولهَثْتُ حتى وصلت لدار الحماية في جدة، أنتظِر ما تجود به أيامي القادمة". إهانة وتحرُّش وعندما سألنا رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور إبراهيم الزبن عن هذه القضية، أجابنا بأن هروب الفتيات قد يكون سلبيّاً أو إيجابيّاً، فالهروب الذي يكون دافعه وأسبابه القيام بممارسات غير أخلاقية أو سلوك انحرافي يُعَدُّ سلبيّاً، أما الهروب الايجابي، فهو الذي يكون دافعه هروب الفتاة؛ للنجاة بنفسها دون أن يكون الانحراف الأخلاقي سبباً لذلك، كأن تهرب الفتاة؛ لإجبارها على الزواج من شخص لا تريده، أو تكون تربيتها الأُسَرية مُنحرِفة، تعرُّضها للعنف، أو تعرُّضها لمحاولات عنف جنسي من محارِمِها، أو غير ذلك من الأسباب. واعتبر أن من أهم الأسباب المُؤدِّية إلى هروب الفتيات ضعف الاهتمام الأُسَري بالفتيات، ومواجهتهن ضغوطاً أُسَرية مُتعدِّدة؛ نتيجة لجهل الوالدين بأساليب التربية الصحيحة، فضلاً على أن ضعف الوازع الديني بين الفتيات، والاحتكاك بصديقات السوء، يُعَدُّ عاملاً أساسياً في انحراف الفتيات وهروبهن من أُسَرِهن، مُشيراً إلى ارتفاع مُعدَّلات الحرمان العاطفي، واستخدام أساليب خاطئة، والتذبذب في المعاملة؛ مثل القسوة الزائدة، أو التدليل المُبالَغ فيه. ورَبَط الزبن بين مفهوم هروب الفتيات ومفهوم العنف التي تتعرَّض له المرأة بشكل عام، سواءً من قِبَل زوجها، أو والدها أو إخوتها الذكور، فالعنف ضد المرأة يُشكِّل ظاهرة عالمية واسعة الانتشار، تُمارَس من قِبَل كافَّة فئات المجتمع وطبقاته، وتتسع لتشمل كل تلك الممارسات التي تؤذي المرأة جسديّاً ومعنويّاً واقتصادياً وثقافيّاً، كالإهانة والتحرُّش الجنسي بأنواعه، وقسوة العمل، وإلغاء الحقوق الأساسية. وأكَّد أنه من خلال التتبُّع لهذه القضية تبيَّن أن هروب الفتيات السعوديات في الغالب نتيجة لعوامل اجتماعية واقتصادية، وأن استجابة المجتمع لعملية الهروب يُعمِّق المشكلة؛ ليتحوَّل الهروب من سلوك عبثي قد لا تُدرِك الفتاة محدودةُ الخبرة أبعادَه، ومِن مجرَّد "نزوة عارضة" إلى "انحراف وجريمة"، يعاقِب عليها القانون وتُوصَم بسببها الفتاة، ما يُصعِّب من علاج المشكلة، ويُعقِّدها. فجوة ورموز مصنوعة بينما رفضت أستاذة الإعلام في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، الدكتورة أميرة النمر اعتبار الهروب ظاهرة، ولكنه أمر دخيل على المجتمع السعودي، ورأت أن ظهور حالات هروب فتيات يجعلنا نبحث في المشكلة قبل أن تتفاقم، وترقى إلى مستوى الظاهرة، وحذَّرت الأسرة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني باعتبارهم المسؤولين عن هروب الفتيات. ورأت أن هناك فجوة بين الأبناء والأهالي نتيجة المُستَحدَثات الداخلة على حياة البنت من سماوات مفتوحة وتقنيات باتت ثوابت حياتية فيما الأهل ليسوا على خبرة ودراية بذلك، مشيرة إلى خطورة اللوم المستمر، وعدم الاحتواء والقهر والضرب والعناد مع البنات. وأكَّدت على ضرورة وجود بدائل وحوار داخل الأسرة من باقي أفراد العائلة "العمة والخالة" اللذَيْن اختفى دورُهما نهائيّاً في الأسرة. خبرة مُتناقِلة أما رئيسة مجلس إدارة جمعية "حماية" سميرة الغامدي، فقالت: لا يمكن أن نُبرِّر الهروب نهائيّاً، مُعتبِرَة أن قلة وعي الفتيات حول كيفية حلِّ المشاكل تدفعهن إلى الهروب؛ باعتباره حلّاً، وأشارت إلى أن الهروب أصبح خبرة مُتناقِلة بين البنات، بالرغم من أن هناك طرقاً شرعية لا بد أن تتجه لها البنت التي تريد أن تهرب؛ بسبب كبت أو عنف أو غيره موجودة الآن في المدارس والمستشفيات والأقسام. وأضافت أن هناك عدداً من الفتيات يتغيب عن منزله، وبعد فترة يتصل بلجان الحماية، وعند سؤالهن: أين كنتن؟ ترد الواحدة منهن: "عند صديقة". وهناك مَن هربت من ينبع إلى جدة، وعند سؤالها: كيف تمَّ ذلك؟ تقول: "هناك شابٌّ ساعدني". وهنا تكمن الخطورة، ويحدث دائماً ما لا يُحمَد عُقْباه، وردَّت على ما يُقال بأن دُوْرَ الحماية تتعامل مع الفتيات بكل حدة، وكأنهن جُناة، ولسن مجني عليهن بقولها: "دُوْر الحماية ليست مكاناً للتشتت، ولكن لحماية الأسرة، وهي في الأساس لإيواء مَن لا ملجأ له". |
|
Mar-Mon-2011 | #4 |
ضيف
|
مشكلة لابد ان تطرح في الاعلام وتحل مسبباتها وحتى يكون هناك وعي اكثر من قبل الفتيات والاسر
كثير من الفتيات تقع بالفخ وتندم لكن بعدما وقع الفاس بالراس وكثير من الاباء والاخوان يحاصرون الفتيات بشكل يحسسها بالاهاته ويقع على البعض ضرر نفسي كبير |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|