40 % ارتفاع أسعار الأخشاب وتوقعات بالاستمرار لارتفاع اليورو

ارتفعت أسعار الخشب في السوق المحلية منذ بداية العام بشكل ملموس بنسب تتراوح بحسب تجار وأصحاب مناجر بين 20 الى 40%، ما انعكس على تكاليف وأسعار الأثاث والإنشاءات.حيث سجل سعر المتر المكعب من خشب السويد والذي يستخدم في صنع الابواب والنوافذ ارتفاعا باكثر من 40 في المائة وذلك ما بين 1600 الى 1800ريال بعد أن كان يتأرجح بين 900 و1000 ريال قبل شهر ، كما ارتفع خشب السنديان من حوالي 3000 ليصل سعره الى حوالى 3600 بنسبة 30 في المائة ، اما سعر خشب «المغنوى «فرتفع بنسبة 25في المائة، في حين بدأ عدد من تجار الاخشاب من مخاوف من استمرار انخفاض الدولار مقابل ارتفاع اليورو مؤكدين تأثيرات سوق الاخشاب المستوردة من الدول الاوروبية خاصة الخشب الابيض والذي يعد الاكثر شيوعا في عمليات البناء والتشييد، وقدر هؤلاء نسبة الزيادة السعرية التي طرأت على الخشب الاوروبي خلال الاسابيع الماضية بنحو 40 بالمائة علما بان هذه النوعية من الاخشاب تستورد من النمسا والسويد وفنلندا وتشيكياوأكد محمد سالم (تاجر أخشاب) بأن ارتفاع اسعار الأخشاب عالمي وليس محليا ويعزى سبب ذلك لارتفاع الطلب في العالم خاصة من الصين والعراق وإلى زيادة الطلب على الخشب العالمي من دول جنوب شرق أسيا والناتج عن زيادة تصنيعها في هذا المجال مع قلة العرض من الدول المصدرة للأخشاب.،كما وأرجع هذه الزيادة إلى ارتفاع كلفة الشحن وتعرض بعض الدول لظروف جوية صعبة وزيادة الطلب عليها عالميا والذي انعكس على سعر الخشب محليا، مضيفا من المتوقع أن تستمر أسعار الخشب بالارتفاع خلال العامين المقبلين،وتخوّف من أن يؤدي استمرار الزيادة في أسعار الخشب الى أزمة في قطاعات عديدة تستخدم المادة خاصة وانها تعدّ سوقا بالمملكة رائجة للأخشاب حيث ان نسبة تجارة المنتجات التي تدخل الأخشاب في صناعتها بالمملكة تزيد على 30%وعن تضرر (المناجر) قال بلال بخش (صاحب منجرة): ان الارتفاع سيؤدي إلى إحداث خلل داخل السوق تعرض فيه بضائع حسب المواصفات وجيدة وأخرى رديئة ومغشوشة يقع ضحيتها المواطن الذي يبحث عن البضاعة الرخيصة دون الاكتراث لنوعية وجودة المعروض.وأضاف: اننا لا نعلم ان كان هذا الارتفاع صحيحا ام ان هناك تلاعبا واستغلالا من البعض ويتساءل: هل يحق لكل تاجر سمع بارتفاع الأسعار في العالم أن يرفع السعر كما يشاء ويستغل أوضاع السوق بدون تدخل للجهات المسؤولة ؟. لذا نطلب من وزارة التجارة والصناعة والغرفة التجارية والجهات ذات الاختصاص الوقوف والنظر على هذا الموضوع، ومراقبة السوق عن كثب وتوضيح حقيقته والملابسات.واكد بخش بان بعض الشركات تقوم بتخزين كميات كبيرة من الأخشاب وتنتظر ارتفاع أسعار السوق العالمي وعند حدوث أي ارتفاع ولو كان طفيفا يقومون هم برفع السعر وايصاله الى السعر الذي يريدون !!!!!. وأشار بخش إلى إن تجار استيراد الاخشاب يعزون الارتفاع في الاسعار الى زيادة الطلب العالمي على الخشب ، خصوصا من العراق والصين، إلا ان المنطق يقول بأن حجم الزيادة التي تسببها هاتان الدولتان لا يؤثر بالصورة التي نراها على الاسعار بحيث ترتفع الى حولى 40 بالمائة، وخلال فترة قصيرة جدا ونحن نتساءل إلى متى ستظل أسعار الخشب الجديدة مرتفعة؟ كما إننا نطالب بضبط هذه الاسعار ومتابعتها متابعة دقيقة وجادة .ويقدر حجم النمو السنوي في سوق الأخشاب بالمملكة ما بين 4و7 سنوياً ويصل حجم سوق الأخشاب إلى ثلاثة مليارات ريال خاصة وأن السوق السعودي يستهلك كميات كبيرة من الأخشاب لأغراض البناء والأثاث والديكور . كما ويبلغ حجم السوق السعودي السنوي من الخشب الابيض الذي يستخدم في الابواب والنوافذ اكثر 800 مليون ريال.


http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=218154