التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
أرامكو .. جنة الزائرين .. نار الساكنين (التعليق مفتوح)
عبدالله العمري ماشاء الله ولدكم في أرامكو!! والله يا أبو سعود إني حينما زرتهااعتقدت أني في أمريكا أو لندن. جملة قالها العم صالح لصديقه أبوسعود وهو يمضغحروفها بصوت عال, تبعثرت كلماتها في فمه وخرجت بترددات متعرجة وكأن ضفدعا عجوزاأحول كان يقفز في حلقومه وهو ينطقها, أو كأني به يعتقد أن ابن صديقه يذهب إلى عملهبالبشت لتستقبله أربع حسناوات عند باب مكتبه يبخرن الممرات ويحضرن له الصحف ويعملنطوال الوقت على راحته ورفاهيته. فكرة العم صالح عن أرامكو, بناها على زيارة قصيرةبدأت عند بوابة الشركة وانتهت عند مركزها الطبي . - أرامكو السعودية شأنها شأنكبرى الشركات العالمية, تحرص على تقديم نفسها في أبهى حلة من خلال الاهتمامبمرافقها وكوادرها العاملة وفقا لنظريات التسويق المتعارف عليها, ولو دخلنا إلى أيبنك من البنوك هذه الأيام فستجد أنه أقرب إلى فندق في تصميمه من كونه بنكا فكيفبأكبر شركات العالم النفطية؟! .!! - لا ألوم العم صالح, فأرامكو بالفعل جنةللناظرين من الخارج, ومن لم يسبر أغوار هذه المباني الجميلة ويعيش يوما داخلها لايمكنه إلا أن يتصور مجموعة من الناس تقضي أوقاتا جميلة وتتجاذب أطراف الحوار وهيتستمع إلى موسيقى كلاسيكية هادئة. - لم تكن أرامكو السعودية لتضع نفسها في هذهالمكانة العالمية اعتمادا على مبانيها الجميلة أو شوارعها النظيفة فقط, فهي وإنكانت حديقة غناء من الخارج فداخلها لوحة إبداع تكاملي, ألوانها استمطرها التاريخ منعرق المخلصين من أبناء هذا الوطن والمنتشرين في بحاره وصحاريه الملتهبة, يضيفون كليوم وكل دقيقة إنجازا يزيد اللوحة جمالا. لوحة لا مكان فيها لتوقيع واحد فالكليرسمها والكل حقوق الطبع والرسم محفوظة له وتوقيعه يضعه أينما يشاء . -الأسبوعالماضي كنا نتابع نهائي كأس العالم بينما كان الموظف خالد يعمل على الحفر في موقععمله في بئر نفطي بالصحراء, يتصبب عرقا تحت لهيب الشمس الحارقة ويطفئ لظاها تفانيهفي إتقان عمله. - في الأعياد تحصل المملكة كاملة على إجازة رسمية, بينما تجدآلاف الأرامكويين يحتفلون بأعيادهم في المصافي وخلف المضخات والآبار وفي البحاربعيدا عن أهلهم وذويهم, يعملون ليل نهار دون كلل أو ملل , لا يلبسون الجديد منالثياب غير أنهم يعشقون قطرات الزيت التي تتصبب على ملابسهم, فكل دقيقة يعطونها وكلجهد يبذلونه يضيف لبنة تدعم اقتصاد الوطن وتعزز من مكانته, الأمر الذي يعد العيدالأكبر لديهم والفرحة التي لا توازيها فرحة. - في البحار رجال يعبرون المحيطات, يصارعون أمواجها ويصارعون ألم البعد عن أبنائهم لأشهر, غير أن هؤلاء هم النخبة التيتعي أن المجد لا يبنى إلا على سواعد الرجال المخلصين. - السلامة في أرامكو سلوكوممارسة , ولا غرابة في ذلك فسجلها الحافل بملايين الساعات دون حوادث يبرهن جودةالتأهيل والتطبيق كما أنه يثبت قيمة الإنسان في أرامكو السعودية, ومع هذا فهي تملككوادر إنقاذ وإطفاء تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة وقد أثبتت التجارب أن هؤلاءالرجال قادرون على السيطرة على أي حادث أو حريق وحين يستجيبون لواقعة ما فستبهركسيمفونية الإبداع التي يعزفونها في الطوارئ, بل سيخيل لك أن ترى فيلما بمخرجوسيناريو مكتوب , ولكنهم يعون تماما أن مشاهد هذا الفيلم تصور مرة واحدة ولا مجالللإعادة وعلى هذا الأساس يتم تدريبهم وتأهليهم. - على بوابات الشركة وداخلمرافقها تجد رجالا لا يهابون الموت, مستيقظين ليل نهار يعملون في الصيف كأنه شتاءغير آبهين بحرارته, فأمن الشركة وأمن أرواحهم صنوان لايفترقان, وإن أراد حاقد ما أومخرب تجاوزهم فالقاعدة عندهم سر على جثث الفرسان إن أردت سلب رجولتهم. - فيالخارج قدم موظفو أرامكو للعالم كافة صورة الإنسان السعودي في أجمل حلة, من خلالمشاركاتهم في المؤتمرات والأحداث الاقتصادية العالمية, فالأرامكويون لا يغادرونمواقعهم حتى يتركوا أثرا إيجابيا يحدث البعض به نفسه لسنوات. - لايمكنني الحديثأكثر عن أرامكو ورجالها لضيق المساحة ولكن إن كانت مباني أرامكو جميلة لعين الزائروتلمع كذهب يضرب محاجر العيون, فاعلموا أن الذهب الحقيقي يعيش في قلوب كوادرها منالرجال والنساء. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|