رسائل خاصة للنشر (خلف الحربي)

خلف الحربي



على شارعين
رسائل خاصة للنشر !



هل تتذكرون مقال (جامعة حب الخشوم) الذي تناولنا فيه ما قام به مدير إحدى الجامعات الإسلامية السعودية في الخارج حين أصدر كتابا سرق فيه مائة صفحة بحث للدكتور نمر السحيمي الذي وثق هذه السرقة الأدبية في وزارة الثقافة والإعلام ورفع دعوى ضد مدير الجامعة الإسلامية يطالبه فيها بالتعويض؟!، حسنا.. يؤسفني أن أقول لكم لقد تلقيت رسالة خاصة من الدكتور السحيمي يؤكد لي خلالها أن جهة عمله جردته من منصبه بعد نشر أخبار هذه الفضيحة الأدبية والعلمية المدوية!.
نعم هكذا تسير الأمور، فالمحسوبيات وسياسة (حب الخشوم) التي أوصلت رجلا يسرق البحوث إلى منصب مدير جامعة إسلامية في الخارج هي ذاتها التي أقصت الدكتور نمر السحيمي بعد أن نشرت جريدة الشرق خبر السرقة الأدبية وعلقنا عليها في هذا العمود في اليوم التالي، فمدير الجامعة كان أستاذا في المعهد العالي للقضاء وسبق أن شغل منصبا بارزا في جامعة الإمام محمد بن سعود وهو على ما يبدو لديه صلات وثيقة ببعض مسؤولي جهة عمله وهذا للأسف الشديد سبب كاف كي يطير الدكتور نمر من منصبه ــ كما يزعم في رسالته ــ عقابا له لأنه لم يسكت على سرقة عصابة فكره.
هل يعقل أن يحدث هذا؟، أين العدل في مثل هذا الإجراء؟، عموما كي لا تكون رسالة الدكتور السحيمي هي مصدرنا الوحيد فإنني أطالب المسؤولين بتوضيح سبب إبعاد السحيمي عن منصبه بعد نشر المقال مباشرة ؟ وهذا التوضيح يهمنا جدا فإذا ثبت اتخاذ مثل هذا الإجراء فإننا لن نتهور مستقبلا ونقاضي أحدا يكون على صلة وثيقة بمسؤولين كي لا نخرج بخسائر أكبر فيصبح حالنا كما قال الشاعر: (يا ليتنا من حجنا سالمينا)!.
**
المطربة أحلام أرسلت رسالة خاصة يوم نشر مقال (من يقف مع أحلام؟) تقول فيها: (كويس لقيت شيء تتسلى فيه، تحياتي.. هذا أنا أعطيكم مواد ببلاش) ونحن نشكر الملكة (أم فاهد) ونؤكد لها أننا لا نستغني عن موادها المجانية فنحن أناس على باب الله وليس لدينا عمل سوى هذا العمود الذي نعلق فيه على ما يحدث هنا وهناك لذلك فإننا نحتاج بين وقت وآخر إلى شطحاتها المجانية ونتمنى أن لا تفرض رسوما على كل شطحة!، وأحلام نجمة كبيرة ومشروع داعية قادمة لذلك عليها أن لا تلقي بالا للنقد الصحفي عملا بنظريتها الشهيرة: (واللي ما يطول العنب .. حامض عنه يقول).. يا حامض!.
**
بعض أعضاء مجلس الشورى الموقرين يرسلون رسائل بين وقت وآخر حول بعض نقاشات المجلس ولكنهم غالبا ما يؤكدون على ضرورة عدم الإشارة لأسمائهم بأي شكل من الأشكال، وكنت أرى في مثل هذا التأكيد ضعفا لا مثيل له حيث يفترض أن دورهم في هذه الحياة هو أن يجهروا بمشاكل الوطن بأعلى صوت، ولكن بعد قصة الدكتور السحيمي عرفت جزاء من يتحدث لوسائل الإعلام بصراحة!.