كيف تتغلب على الخوف بخمس خطوات
الخوف شعور طبيعي، لكن هذا لا يعني أن تسمح له بأن يحبطك، في الحقيقة يمكن استخدام الخوف كوقود لتحقيق أهدافك، هل تعرف أنك لا تختلف عن أي شخص من المحترفين؟ نعم هذه حقيقة، بعيداً عن أننا جميعاً نتشارك نفس النوع وأعضاء الجسم وخلافه، فإننا كذلك نتشارك نفس المشاعر، عقولنا وقلوبنا تحس بنفس الأشياء، وبنفس الطريقة، يمكنك التعامل مع الخوف كوحش يواجهك، إما أن تقتله، أو أنه سيقتلك حتماً، لا يهم عمرك، أو جيناتك، أو التعليم الذي حظيت به، سيظل الخوف عنصراً يجب عليك مواجهته والتغلب عليه. قم بتعريف الخوف، وتقبّل وجوده ! الخوف لن يختفي أبداً، يجب عليك أن تتخذ قراراً واعياً بالتحديق إليه، إنها معركة بينك وبين ذاتك، سلّح نفسك بمعرفة سبب القلق. ربما يكون هذا بسبب نمط حياة جديد، أو تمرين جديد، أو فقط ربما يكون خوفاً من المجهول، اكتبه وتقبّل وجوده، بدلاً من التعامل مع الخوف كعنصر سلبي، استخدمه كطاقة تدفعك للأمام، فجأة ستكتشف أن ما كنت تظنه أمراً كبيراً يصعب التعامل معه، هو في الحقيقة أمر بسيط! اجتنب شعورك بالذنب أغلب علماء النفس يخبرونك أن الشعور بالذنب والخوف أمران متلازمان، علاقتك الشخصية بهذين الشعورين قد تحدد ما سيحدث في كامل حياتك. كيف يرتبط هذا بعالم اللياقة البدنية؟ الخوف من الفشل مرتبط بالدرجة الأولى بالشعور بالذنب، وكلما قلقت بشأن احتمالات الفشل، كلما زاد القلق والشعور بالذنب في حياتك، هل يبدو هذا مألوفاً؟ السبب الأول الذي يمنع الناس من اتخاذ قرارات حاسمة بخصوص تغيير نمط حياتهم هو الخوف من الفشل، وهم يتوقعون الفشل في كل خطوة يخطونها. الخوف والذنب يلعبان دوراً هاماً في الطريقة التي يتدرب بها الناس، ويتبعون فيها الحمية، الطريق الوحيد لتجنب هذين الشعورين من أن يصبحا شعورين مدمّرين للإنسان هو باستيعاب ما يرتبطان به، وملاحظة الأنماط التي خلقاها في حياتك، وأن تختار بوعي أن توقف هذا عن الحدوث. تخلّص من عكازاتك، وغذّي كبش فداءك ! هل تعرف الشخص الذي لا يتوقف عن الشكوى؟ وكلما حاولت أن تحل مشكلاته بطريقة منطقية يرفض أن يفعل هذا؟ حاول أن تمنع نفسك عن أن تكون هذا الشخص، لا تسمح لأي شخص أن يجرّك لوضع سيئ هو فيه، يمكنك أن تتعاطف معهم، لكن لا تصبح مثلهم. تعلّم كيف تهزم الخوف.. وحيداً تماماً مثل الإدمان، الخوف هو شيء يتحكم فيك، ويتطلب الأمر أن تتحكم أنت فيه للتغلب عليه، لا يوجد شخص آخر قادر على فعل هذا غيرك، ! في نفس الوقت، أنت لست وحيداً ! بينما يجب عليك أن تواجه مخاوفك وحدك، تذكر أنك لست وحدك الذي يشعر بما تشعر به، الخوف هو مكوّن إنساني فينا جميعاً، توقف إذاً عن الخوف من مواجهته، أحد أهم الدروس التي يجب على الشخص أن يتعلمها، هو أن الخوف يجب أن يستخدم كقوّة دافعة، وليس كعنصر تثبيط.
|