مبتعثة سعودية تكشف قصة استغلال وقت فراغ والدها وجذبه لـ"الكنيسة" بالإغراءات

النجيمي يطالب بتكثيف التوعية للمرافقين وتحصينهم من الجماعات التنصيرية

مبتعثة سعودية تكشف قصة استغلال وقت فراغ والدها وجذبه لـ"الكنيسة" بالإغراءات



صورة لإحدى الكنائس في أوروبا



عبير الرجباني - سبق - جدة: تكشفت لـ"سبق" محاولات من منظمات تنصيرية التأثير على بعض السعوديين وتحويلهم عن دينهم بالإغراءات المادية والمعنوية, مستغلة جهل البعض بهوية تلك المنظمات وأهدافها المشبوهة والفراغ الذي يعاني منه بعض من يرافقون المبتعثين في الخارج . وروت مبتعثة سعودية لـ"سبق" قصة والدها المرافق لها لدولة أوروبية ,وكيف تم إغراءه بالتردد على الكنيسة في الحي الذي يقطن فيه.

وتقول الفتاة المبتعثة : فوجئت بوالدي يدخل علي وبيده ما يسمى "الإنجيل", وعندما سألته عن سر هذا الكتاب قال إنه يتردد على الكنيسة وأن من فيها استوعبوه وأكدوا له استطاعتهم إجابة أي طلب له مادي أو معنوي , أو أي شيء ينقصه فأصبح يقوم بعمل طقوسهم في الكنيسة من شرب ماء خاص لديهم واكل خبزهم والاستماع إلى محاضراتهم وتطبيق طريقة صلاتهم.

وأضافت أن والدها كان يضحك ويسخر وهو يحدثها عن الكنيسة وممارسة طقوسها , ويدعي أنه كان يذهب للضحك والتسلية واكتشاف المعلومات عنهم, مبدية خوفها من ذلك وسط قلة للدعاة المسلمين في بعض الدول الأوروبية .

وطالبت المبتعثة بعمل دورات للمبتعثات والمبتعثين وحتى المرافقين وتوعيتهم بأمور دينهم والحلال والحرام , مؤكدة أن هناك من يجهلون أبسط الأمور في الدين من المرافقين خاصة كبار السن من الآباء أو الإخوان المرافقين, مشيرة إلى أنها اكتشفت أن والدها لا يعلم أن ذلك من الخطأ!

"سبق" عرضت قضية والد الفتاة على الشيخ الدكتور محمد النجيمي أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة والخبير بمجمع الفقه الإسلامي فقال معلقاً : مع الجهود العظيمة التي تبذلها وزارة التعليم العالي مع الطلبة المبتعثين والمبتعثات في دورات للمبتعثين قبل سفرهم, لكن هذا لا يكفي ولابد أن تكثف أولاً وثانيا الجهود لتوعية المرافقين وان تنظم لهم دورات توعوية وإرشادية لتحصينهم من الجماعات الكنسية والتنصيرية من الآباء والأزواج والإخوان, خصوصاً من يبتعثون إلى بلاد نصرانية.

وأضاف : لابد أن يبين لهم أديان النصارى وما هو الباطل في دينهم وكذلك من يبتعثون إلى بلدان إسلاميه بها بعض الخرافات والبدع ,أو إلى بلدان وثنيه كالصين واليابان فلابد أن يوضح لهم في هذه الدورات كيفية التعامل مع هذه الخرافات وخطورة العقائد الوثنية.

ودعا النجيمي إلى ضرورة أن يزود كل مبتعث ومرافق بكتيب باللغة العربية يبين فيه أحكام التعامل والنصائح والعقائد والأحكام حتى يذهبوا إلى تلك البلدان وهم على علم.

وختم النجيمي بالقول : على الملحقيات الثقافية دور كبير ولابد من عمل في كل شهر لقاء مع أحد المشايخ للإجابة على أسئلة المبتعثين والمرافقين .