التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
دخول "العزاب" المراكز التجارية.. احتواء للشباب من التسكع أم فتح باب للمعاكسات ؟
البعض يرى القرار "انعاشاً اقتصادياً" ومطالب للفتيات بالالتزام بـ"الحجاب الشرعي"
دخول "العزاب" المراكز التجارية.. احتواء للشباب من التسكع أم فتح باب للمعاكسات ؟ دعاء بهاء الدين، ريم سليمان – سبق – جدة: أثار قرار السماح للعزاب في مدينة الرياض بدخول المراكز التجارية جدلاً واسعاً في الشارع السعودي بين مؤيد ومعارض، فالمؤيدون عبّروا عن ترحيبهم بهذه الخطوة التي اعتبروها تأخرت طويلاً، خاصة أن الشباب يمثلون أكثر من نصف المجتمع، مؤكدين أن آثارها ستكون إيجابية في احتواء الشباب بدلاً من تركه فريسة للتسكع والتفحيط بالسيارات، فيما رأى المعارضون أن هذا القرار سوف يفتح باباً جديداً للمعاكسات والتجاوزات غير المرغوبة. "سبق" التقت بعض الشباب والأسر للتعرف على رأيهم، وعرجت إلى المختصين لشرح أبعاد ونتائج هذه التجربة الجديدة. فئة من المجتمع أبدى الشاب محمد سعيد سعادته من قرار أمير منطقة الرياض وقال لـ "سبق": تلك الخطوة إيجابية جداً، فالمراكز التجارية من الأماكن التي يفضلها الجميع ولا معنى لمنع الشباب، مشيراً إلى أنه لا بد من وضع لوائح وتنظيمات، وعلى الشباب أن يلتزم بها, فيما رأى الشاب حاتم الغامدي أنها خطوة لا بد لمسؤولي المراكز أن يوافقوا عليها، فالشباب هم فئة من داخل المجتمع، وأوضح أن هناك تصوراً خاطئاً يعتقده المسؤولون، وهو أن السماح للشباب بدخول المراكز سيفتح باباً للمعاكسات والمخالفات، وهذا غير صحيح، فالتجاوز موجود في كل مكان. باب للمعاكسات من جهة أخرى، عبّر عدد من العائلات عن انزعاجهم من القرار، حيث قال أحمد العتيبي، رب أسرة: إذا سُمح للشباب بدخول المراكز وعُمم القرار فستزيد المعاكسات والتحرشات داخل هذه الأماكن، ما يجعلني أفكر كثيراً قبل أن أوافق على ذهاب بناتي إلى المراكز التجارية. ورأى أنه "من الأفضل تخصيص مراكز عائلية وأخرى للشباب، وعلى الأسر أن تختار إلى أيهما تذهب، أما السماح المطلق للشباب بدخول كل المراكز فأنا أرفضه". وعلقت "أم عبد الله" أم لشابين لـ "سبق" وقالت: سعدت جداً بالسماح للشباب في منطقة الرياض بدخول المراكز التجارية، وآمل أن تعمم في جميع مناطق المملكة. وأضافت أنها تشعر بالأمان عند وجود أولادها داخل المول، بدلاً من التسكع في الشوارع. إنعاش الاقتصاد في البداية أبدى مدير سنتر بوينت بالعثيم مول في الرياض عادل الشمري، حماسه لدخول الشباب للمراكز التجارية، موضحاً أنهم جزء من المجتمع لا يمكن أن ينعزلوا عنه، وأكد من خلال خبرته أن 70 % من الشباب مرتادي المعرض يتعاملون برقي واحترام، ويدخلون المركز التجاري لقضاء أغراض معينة، مستثنياً فئة بسيطة من الشباب قد تثير المشكلات، بيد أنه لا يمكن تعميمها على الجميع. وربط الشمري بين دخول الشباب للمراكز التجارية، وإنعاش الجانب الاقتصادي، قائلاً: يمثل قسم احتياجات الشباب نسبة 50 % من المعروضات، وهذا بدوره يسهم في النهوض بالعائد الاقتصادي للمركز، منوهاً بتأثير ذلك على الارتقاء باقتصاد الدولة، وختم حديثه مؤكداً أن شباب اليوم أصبح أكثر ثقافة وتفهماً لاحتياجات المجتمع. تجربة ناجحة أبدى مدير العلاقات العامة ومسؤول التسويق في الراشد مول بمدينة الخبر، علي الغامدي، سعادته بفتح المجال للشباب العزاب بدخول المولات، وقال: لقد قمنا بتلك التجربة من سنوات ولم نمنع الشباب من الدخول، ولم نقابل مشاكل تذكر، مضيفاً أنه يوجد داخل المركز مكتب خاص لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث تتابع كل ما يحدث بكاميرات المراقبة وتقدم الدعم للمركز. وأضاف أن هناك فئة قليلة جداً من الشباب تحدث منها مشاكل، ولكنها لا تؤثر على الأمن، مشيراً إلى أن المعاكسات والتجاوزات موجودة وتزيد في فترة الأعياد والتجمعات، إلا أن رجال الأمن يسيطرون بشكل سريع على الأحداث. تأهيل رجال الأمن واستنكر الغامدي بعض التصرفات غير المحسوبة من رجال الحراسات الذين يمنعون الشباب من دخول المراكز، معرباً عن أسفه من سوء تعامل بعضهم مع الشباب، ما يؤدي إلى وقوع الخلافات، وطالب بتأهيل رجال الحراسات للتعامل بحكمة مع فئة الشباب. وذكر لـ "سبق" موقفاً حدث له الأسبوع الماضي داخل مدينة جدة. وقال: كنت في جدة لقضاء بعض الأعمال وأحببت أن أشتري متطلبات لأبنائي، ومنعني حراس الأمن في أحد المراكز التجارية الشهيرة من الدخول لأني بمفردي دون أسرتي، وعندما حاولت أفهمه أنني لست من المدينة وأرغب في شراء بعض المتطلبات تضايق وانزعج مني ورفض تماماً دخولي، ما أثارني وضايقني كثيراً. ورأى أن فتح المجال للشباب ودمجهم مع المجتمع والسماح لهم بدخول المراكز التجارية، خطوة إيجابية جداً، وعلى الجميع أن يبادر بذلك ويفتح الأبواب أمام الشباب، محذراً من خطورة الكبت الذي سيؤدي في النهاية إلى الانفجار. تشريع قانون من جانبه، رحب الكاتب بصحيفة المدينة إبراهيم نسيب بالفكرة قائلاً: كان ينبغي تطبيق هذه الفكرة من فترات سابقة، متسائلاً: لماذا تخصص أيام للعوائل وأخرى للشباب، وكأنهم نكرة منبوذة من المجتمع؟ واعتبر هذا حقاً مشروعاً للشاب إذا احترم ذاته وعادات مجتمعه. ولفت "نسيب" إلى أن عزل الشباب عن المجتمع جعلهم يتعاملون كغرباء داخل المركز التجارية، مؤكداً أن الشباب أبناء الوطن ولا بد من احتوائهم، وتوفير المناخ لهم حتى يعيشوا الحياة، وطالب بتشريع قانون صارم لتنظيم العلاقة بين الشاب والأسرة في المراكز التجارية، مشدداً على ضرورة تطبيقه على الجميع إذا ما اعتدى أحدهما على الآخر أسوة بالدول المتقدمة. لوائح ونظم من جهتها، رأت الكاتبة والأخصائية الاجتماعية سوزان المشهدي أنها خطوة رائعة ورائدة من أمير الرياض، مطالبة بفتح الأسواق والمراكز للشباب، مع أهمية وضع لوائح منظمة وواضحة تطبق على الجميع، بما يحفظ النظام والأمن والاحترام لكل مرتادي الأسواق، وقالت: لا بد من توضيح معنى الحرية التي تعتمد على الالتزام والرقابة الداخلية، ومراعاة الآداب العامة حتى نكفل الراحة والرضا لجميع أطراف المجتمع. وأشارت إلى ضرورة إزالة الحساسية في التعامل بين الجنسين بما يكفل التعامل المحترم التلقائي، كالذي نراه في السوبر ماركت والمستشفى والمطار، مؤكدة أهمية وضوح اللوائح وإعلانها مع العقوبات، مع عدم الالتفات إلى بعض المشاكل البسيطة إلى أن يتعود المجتمع. آداب وحدود شرعية وتساءل الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور محمد بادحدح: ما المشكلة في ارتياد الشباب للأسواق ورؤيته للفتيات في ظل الآداب والحدود الشرعية التي أقرها الشرع للطرفين؟ موضحاً أن المراكز التجارية مثل أي تجمع آخر في الأماكن المفتوحة، كالشوارع، والمطارات. وشدد على الفتيات بضرورة الالتزام بالحجاب الشرعي، وعلى الشباب بإعطاء الطريق حقه، كما أمرهم بذلك رسول الله صلى الله عيه وسلم، حيث قال: "إياكم والجلوس بالطرقات فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها. قال فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقّه، قالوا وما حقّ الطريق يا رسول الله؟ قال غضّ البصر وكف الأذى وردّ السّلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". رواه البخاري ومسلم. وألقى باللائمة على الشباب والمجتمع في ثقافته السلبية، قائلاً: للأسف هناك بعض الشباب سلبي، ويتنصل من مسؤولياته، ولا يقدم قدوة للمجتمع، وفي الوقت نفسه فالمجتمع قاصر عن توجيه رسائل إيجابية للشباب، وعاجز عن بث روح الثقة فيه. لغة اللاءات وتابع: لا يمكن منع الشباب من ارتياد الأسواق والملاهي، في ظل عدم وجود متنفس آخر لهم لتفريغ طاقاتهم، لافتاً إلى أن إهدار طاقة الشباب يؤدي إلى عواقب وخيمة، ودعا مؤسسات المجتمع إلى منح الثقة للشباب كي يتحملوا المسؤولية، وينخرطوا في خدمة مجتمعهم. كما دعا مؤسسات المجتمع إلى التعامل مع الشباب على أنهم جزء من حل المشكلة، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن لغة "اللاءات" في مخاطبة للشباب، وطالب بتجديد لغة الخطاب الموجه للشباب، مؤكداً على ضرورة توفر أماكن عمل وممارسة للأنشطة المختلفة لاستيعاب طاقتهم الإيجابية. وفي ختام حديثه طالب بضرورة تشريع قوانين لتقنين سلوكيات مرتادي المراكز التجارية بما فيهم الشباب، مشدداً على ضرورة تطبيق هذه القوانين على الجميع حتى تستقيم الحياة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أمير الرياض يُصدر قراراً بالسماح للعزاب بدخول المراكز التجارية | فهد محمد بن ناحل | العــــــــــــــام | 1 | Mar-Thu-2012 05:46 PM |