هل توافقين علي أن تكون خادمتك ملك يمين زوجك ؟ !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدوا أن علماء المسلمين قد انهوا جميع القضايا الخلافية الشائكة والتي تمس العقيدة حتى أنهم راحو ينبشون في أمور أقل ما توصف به أنها لهدم الدين الإسلامي وليس لرقيه .. والأدهي هو تبني عدد من القنوات الفضائية تلك القضايا الخلافية وأفردت لها ساعات طويلة عبر برامجها .. ومن هذه القضايا قضية الخادمة وهل هي ملك يمين مخدومها أم مجرد عاملة لدية تتقاضي أجر نظير قيامها بمهام عملها .. بعض العلماء علي خلاف إجماع الأئمة قال بأن الخادمة تعتبر ملك يمين مخدومها وله عليها كافة الحقوق بما فيها الشرعية.

أن التحايل علي قواعد الدين من خلال الدين نفسه هو موضة هذه الأيام كما يقول الكاتب فريد إبراهيم، وفي ذلك يقول الدكتور فتحي حجازي أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر إن العبدة تختلف اختلافا كبيرا عن الخادمة فالعبدة امرأة يملكها صاحبها من خلال الشراء أو الأسر في الحروب وهو أمر كان موجودا في المجتمعات منذ الخليقة وليس موجودا الآن

.. أما الخادمة فهي سيدة حرة تعمل بأجر لدي أسرة معينة مثلها مثل أي إنسان يعمل لدي شركة أو أسرة أو فرد فالعلاقة بين الخادمة ومخدومها علاقة عمل وليست ملكية أو عبودية وبالتالي فمن يتحايل علي مثل هذه العلاقة ويبيح لنفسه الاستمتاع بخادمته هو إنسان خارج علي مبادئ الدين وقيمه.

ويضيف الدكتور طه حبيشي المفكر الإسلامي أن الإسلام لم يترك قضية العتق هكذا فقد وضع عدة تشريعات لتحرير الأرقاء حتى لدي من لا يمتلكون رقيقا فجعل تحرير العبد ومنحه حريته من وسائل اتقاء النار ودخول الجنة فمن يملك عبدا ويعتقه ومن يملك يدفع لمن لا يملك قيمة عتق هذا العبد.. كما جعل الإسلام عقاب من يفطر في رمضان عامدا عتق رقبة ومن يظاهر امرأته ( أي يحرمها علي نفسه كأمه وأخته ) ويريد أن يعود فيما قرر فان ذلك يكون بعتق رقبة كذلك من قتل مسلما خطأ فانه يعتق رقبه .

وأضاف أن الإسلام قضي علي وجود الإماء بوسائل شتي منها عملية الاستمتاع بالأمة لأن الاستمتاع بالأمة من شأنه أن ينشأ عنه مولود وتصبح الأمة أم ولد وغالبا ما يقوم الرجل بتحريرها حتى لا تكون أم ولده عبدة يعيره الناس بها وغالبا ما يقوم بالعقد عليها لتصبح زوجة بعد أن كانت عبدة.

تري لو كانت لديك خادمة بالبيت هل ترضين أن يمارس عليها زوجك ما كان يمارسه السيد علي عبدته أو أمته أيام الجاهلية.

شاركينا بالله عليك هل توافقين علي أن يمارس زوجك مع خادمتك نفس الحقوق التي كان يمارسها السيد علي عبدته أو أمته أيام الجاهلية .. وما هو الرد الذي يمكن أن تقولينه لهذه الفضائيات التي تثير مثل هذا المسائل والقضايا التي حسمها الإسلام ؟ وايضا نريد منك انت الزوج انت تشاركنا في رأيك في هذا الموضوع....