التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
الجامعة الإسلامية.. لن تغيب عنها الشمس
يحلو للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة أن تطلق في حفلاتها عبارة «جامعة لا تغيب عنها الشمس» أخذاً من عبارة «إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس»، وهم يعنون بذلك أن طلابها ينتشرون في كل دول العالم، فقلّ أن توجد دولة في العالم لا يوجد فيها طالب درس فيها سابقاً أو حالياً، وهذا يدل على أنها جامعة فريدة في احتضانها للطلاب، فهي جامعة لا تتقاضى أجوراً من الطلاب كجامعات العالم، بل كل طلابها يدرسون مجاناً بمنح دراسية بدءاً من تذكرة سفر القدوم، وانتهاء بتذكرة السفر النهائي وكل ما بين التذكرتين. الجامعة الإسلامية نشأت عام 1381هـ في ظروف صراع دولي بين الإيمان والإلحاد، الأول يمثله أهل الأديان والثاني يمثله أهل الإلحاد وبخاصة المعسكر الشرقي الذي كان يُعرف بالاتحاد السوفييتي ومن دار في فلكه، وقد دخل تيار الإلحاد في كثير من الدول الإسلامية، وقلّ أن توجد دولة إسلامية لم يولد فيها حزب شيوعي أو يساري في أدنى الأحوال، وبعض هذه الأحزاب قام بانقلابات عسكرية حكمت في بلدانها وأذاقت الشعوب كل الويلات، ولذا كانت المواجهة بين العالم الغربي الرأسمالي والعالم الإسلامي لتيار الإلحاد الذي اتخذ من الإعلام والتعليم طريقاً لنشر أفكاره. في هذا الجو وُجدت المواجهة لتيار الإلحاد الشيوعي، وبسبب ذلك نشأت منظمة المؤتمر الإسلامي وما وُلد منها من منظمات لمواجهة الفكر بالفكر، ولتبصير الشعوب الإسلامية بخطر الشيوعية الذي كان يعلن أن الدين أفيون الشعوب، وكان ذلك من أسباب نشأة الجامعة الإسلامية في المدينة ليدرس فيها طلاب من الدول الإسلامية ومن الأقليات الإسلامية، ليعودوا إلى بلادهم دعاة منذرين محذرين بلسان قومهم، ولذلك كانت الجامعة لا تدرِّس إلا العلوم الدينية والعربية لأن المواجهة كانت للفكر المنحرف تحتاج إلى تعليم الدين الصحيح القويم، ولكن ذلك تطور الآن بالحاجة إلى آليات جديدة لمواجهة ما بعد الحرب الباردة. وتطور العالم وسقط الإلحاد الذي لم يعش أكثر من عمر شخص وهو سبعون عاماً، وأصبح على الجامعة أن تطور آلياتها لتواجه العالم الجديد وهو عالم من أبرز أسلحته العلوم التجريبية والتقنية والإعلام، ولذا كان على الجامعة أن تتجاوز مرحلة الركود والانكماش التي عاشتها في سنين ما بعد الحرب الباردة، وأن تبادر إلى تخريج طلاب في الإعلام والطب والهندسة والحاسب الآلي والعلوم الاقتصادية والمالية واستخدام التقنية الحديثة في الإعلام بالإضافة إلى كلياتها القديمة، وهذه المرحلة قد بدأت بالحراك الذي أحدثه مديرها الدكتور «محمد العقلا» لأن حاجة المسلمين تستدعي أن يدرس الطلاب الحاسب، ويجيدوا اللغات، ويمهروا في الإعلام، ويواجهوا تدفق المعلومات بمثلها، وصار على الجامعة أن تُعنى بتعليم المرأة، وتُقدِّم منحاً دراسية لطالبات العالم الإسلامي في دراسة علوم الدين، فالأم هي المدرسة التي تحصِّن الأولاد، وأكثر دول العالم الإسلامي قلّ أن توجد فيها متخصصة في علوم القرآن والحديث والفقه وعلوم العربية وتجيد توظيف التقنية لخدمة هذه العلوم. إن الجامعة الإسلامية تعيش حراكاً شبيهاً بحراك مولدها فالعالم الجديد المتغير بحاجة إلى آليات جديدة، وعلوم جديدة، وكليات إضافية جديدة، وقد عقدت مؤتمرات عالمية، ودعت مسؤولين كباراً، وأنشأت كليات جديدة، وبمثل هذا الحراك وما يتطور إليه فيما بَعْد تكون الجامعة مواكبة للتطور في إطار رسالتها الإسلامية بما يوافق حاجة الزمان. كتبه د. عائض الردادي |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الجامعة الإسلامية.. لن تغيب عنها الشمس | مبارك | العــــــــــــــام | 0 | Dec-Tue-2010 12:29 PM |
د. ابن تنباك يحاضر في الجامعة الإسلامية عن المستشرقين | مبارك | اخـبار قبيلة ( حرب ) | 0 | Dec-Sun-2010 04:53 PM |
حملة لدفاع عن ام المؤمنين رضي الله عنها | صالح الحربي | الإســــــــــلامي | 1 | Nov-Sat-2010 02:09 AM |
أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها | صالح الحربي | الإســــــــــلامي | 0 | Nov-Mon-2010 11:22 AM |
استقطاب أفضل العقول لجامعة الملك عبدالله | فهد محمد بن ناحل | العــــــــــــــام | 2 | Oct-Thu-2007 05:29 AM |