عظام الجسم

الاضطرابات التي تحصل في العظم





[IMG]file:///E:/Human%20Body/Video/v-icon.png[/IMG]
إن للاضطرابات الغذائية والهرمونية وسواها مما قد يحدث في عمر الإنسان له تأثير على بنية العظام وقوتها.
وتشمل هذه الإعتلالات تلين العظم، الرَّخد (الكساح)، تخلخل العظم، وسرطان العظم.

وهناك من يولد من الناس وهو يحمل تشوهات عظمية خلقية كقصر أحد الأطراف أو غياب جزء منه.

وهذا الخلل الخلقي لا يعاني منه إلا قلة قليلة من الناس بينما نجد أن الخلل الموهن للعظم، المعروف بتخلخل العظام وهو اعتلال عام يصيب كل شخص تقريباً والذي يحدث تدريجياً مع تقدم العمر.
وقد تُبطىء هذه التأثيرات على العظم بواسطة التمارين الرياضية، والعمل على زيادة الكالسيوم في الجسم.


تخلخل العظام



تصبح العظام أرق وأكثر مسامية بشكل بارز مع الكهولة والتقدم في العمر. وهذا يؤدي إلى نقص في كتلة العظم عند الذكر والأنثى.
فعند الإناث، فإن الإستروجين (المودق) تهبط مستوياته بسرعة خاصة بعد الإياس (انقطاع الطمث)، وهذا يؤدِّي غالباً إلى تخلخل عظمي حاد.
أما عند الذكور فيهبط التستوستيرون (الهرمون الذكري الرئيسي) تدريجياً، والمعاناة التي تحصل للذكور من اعتلال تخلخل العظم أقل من الإناث.




تأثيرات تخلخل العظام



إن العظام التي تصاب بالتخلخل هي أكثر عرضة للكسور وذلك يعود إلى نقص في كثافتها.
هذا وقد ينحني العامود الفقري بسبب كسور الهصر في العامود الفقري. وقد تحدث كسور في الحوض أو المعصم وذلك لسقطات بسيطة قد تحدث.

وقد يتسبب تخلخل العظام في انخماص فجائي لبعض الفقرات أثناء سعال أو عطاس أو أي نشاط بسيط آخر.

وتتدني نسبة الكثافة المعدنية من 65% إلى قرابة 35%، في العظام المتخلخلة، وتتوسع القناة النخاعية المركزية وسط العظم، بينما تُسهم فجوات الصفاحات المتزايدة في هشاشة العظم.


ما هو سبب حدوث تخلخل العظم؟



لتيسير النمو والرأب يجري انحلال العظام في الجسم وإعادة بنائها باستمرار. إن نسبة تكون العظم في الأحداث تفوق نسبة انحلال خلايا العظم وإعادة امتصاصها. وفي بدايات الكهولة تنعكس هذه النسبة، فتصبح نسبة إعادة الامتصاص أكبر من نسبة التكون. وهكذا تصبح العظام أضعف وأخف تدريجياً.




تكون العظم




إن ترسُّب المعادن وبشكل خاص أملاح الكالسيوم في مطرق عضوي مؤلف من ألياف المغراء (الكلاجين) يتنشأ العظم. كما أن خلايا العظم تكون المغراء وتساعد أيضاً في ترسب الكالسيوم. واستجابة للهرمونات التي تنظم متطلبات الجسم، هناك أقنية في العظم تتيج

للكالسيوم الانتقال من وإلى الدم.


إعادة امتصاص العظم
يغدو انحلال إطار المغراء (الكلاجين)، والمعادن المترسبة، أسرع كثيراً من تكونهما مع بدايات تخلخل العظام الذي يرافق تقدم العمر.
فتظهر فسحات جديدة في مطرق المغراء وذلك نتيجة توسع أقنية التواتىء التي تصل خلايا العظم. وهذا يؤدي إلى إضعاف العظم نتيجة تلك التغيرات.




تليُّن العظام (الرخودة)


إن سبب وهن العظام، وتلينها في الرخودة، هو فقدها للفسفور والكالسيوم.
ويختلف هذا عن تخلخل العظام في انعدام أي فقد بروتينيي من مطرق العظم.

وعند الصغار هذه العلة تعرف بالّرخد (الكساح) ويعود السبب إلى نقص في فيتامين د. وهو ضروري جداً بحيث يمكن الجسم من استيعاب الفسفور والكالسيوم. وقد يكون أحد مسببات هذه العلة القصور في التعرض لأشعة الشمس.
وعندما تتلين عظام الحوض نتيجة للرخودة، فعندئذٍ تصبح العظام واهنة وحادة التشوه. ومن الراجح أن المشي سوف يكون عسيراً ومؤلماً بالنسبة إلى مشوهو الحوض.