التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
فلنعلم أولادنا الحقوق والواجبات للأستاذ سعود الحربي تقديم البحث محمد عباس عرابي
سعود هلال الحربي: تعليم الحقوق والواجبات جزء من التربية والتنشئة المدنية
شكرا لأستاذنا الفاضل سعود على هذا المقال القيم الذي نهديه لكل مرب للاستفادة مما ورد فيه ونغتنم الفرصة لنقدم الشكر والتقدير لأسرة الإرشاد الطلابي بالمملكةالتي تحرص على تفعيل البرامج التوعوية طوال العام الدراسي وتحرص على متابعتها وتقويمها والآن مع مقال الأستاذ سعود القيم ولا يفوتنا شكر مجلة المعرفة لنشرها هذا المقال الثقافة هي كل ما يتبقى بعد أن ننسى ما تعلمناه في المدرسة. – الثقافة تبقى لأنها تصبغ حياة الإنسان وتشكلها وفق معطياتها، وتزداد عمقًا والتصاقًا في حياته لأنها تعبر عن كل ما يحيط بالإنسان منذ نشأته حتى مماته، وتبرز من خلال الفكر والقيم والاتجاهات والإيدولوجيا، وكذلك هي الأدب والسلوك اليومي للإنسان، وهي بذلك تبقى لأن ما نتعلمه محصور في التحصيل العلمي ومفهوم الدروس لا أكثر، ولاسيما إذا ابتعدت المدرسة عن الحياة اليومية، ومن العبارات التي أرددها دائما عبارة (أمام زحف الزمان كل شيء يتلاشى إلا الكلمة تبقى لأنها الأقوى والأقدر على الديمومة). مثالية الوالدين في تربية الأبناء تنشئ جيلا لا يفكر. – المثالية أحيانًا متعالية عن الواقع، وبذلك فهي قد تنفصل عن الممارسة اليومية، وقد تكون أحيانًا هروبًا من الواقع والعجز عن مواجهته، وأنا هنا أقول (قد) أي ليست تعميمًا، وعندما يكون الوالدان مثاليين وفق هذا المفهوم فمن الطبيعي جدًا أن يكون الجيل لا يفكر، لأن هناك من يقرر ويفكر عنهم، ويكون هنا التفكير بعقلية الغير، بل فصل قسري للفكر عن الواقع وتحجيمه في عالم المثالية. إذا لم يوافق الواقع «النظرية» غي�'ر الواقع. – إذا لم يوافق الجانب النظري الواقع فهذا يعني أن التنظير هنا عبارة عن أفكار محنطة تصلح لقياسات منطقية لا أكثر، وفي المناسبة نشير إلى أن جوهر البرجماتية التوافق بين الفكر أو الجانب النظري والواقع وإلا يصبح لا قيمة له. إذا لم تكن الحضارة في قلب الإنسان لن تجدها في مكان آخر. – الحضارة تختلف عن التحضر، فالحضارة قد تكون تطورًا في العمران والفنون إلى جانب الفكر وغيرها، ولكن التحضر فعل مقصود يقوم به الإنسان، ويهدف إلى الرقي في سلوك الإنسان، والرقي في السلوك يرتبط بالقناعة والتمثل، فإذا لم تكن الحضارة وفق هذا المفهوم أي يكون منبعها العقل والقلب فلا مكان آخر مناسب لها، بل ستصبح مجرد ظاهرة حضارية مادية لا أكثر. إننا ندفع ثمنًا غاليًا من جراء فشلنا. – الخوف من الفشل أصعب من الفشل ذاته، فالإنسان عندما يحاول ويفشل يجد ما يبرر به فشله أيًا كان هذا التبرير، ولكن الأهم المحاولة، كذلك فإن الخوف من الفشل يحد من قدرة الإنسان على المبادأة والمحاولة، ويضعف الهمة وبالتالي قد يكون الثمن غاليًا، وهذا يرتبط بالفرصة التي أضعناها بسبب الفشل، كما لا ننسى أن طرق التعلم المحاولة والخطأ والتي قد يصاحبها الفشل في البداية، وكما قال الشاعر (وعاجز الرأي مضياع لفرصته – حتى إذا فات أمر عاتب القدرا). الإنسان لا يهرم عندما يعيش عددًا من السنين، وإنما يهرم حين يتخلى عن أفكاره. – الإنسان يعبر عن ذاته من خلال فكره وما يصدر عنه من سلوك، وبتطور فكره ورقيه تكون قيمة عمره، وكنت أطرح دائمًا فكره طريفة وهي أن للإنسان عمر زمني وعمر وجودي، فالعمر الزمني هو عمره بالسنوات أما الوجودي فيكون بحجم إحساسه الحقيقي بالوجود، وهذا يشمل ما يعبر به عن نفسه وتفاعله، ومن هنا نقول إن الإنسان عندما يقف عن التفكير فكأنه يتنازل عن التعبير عن ذاته، وهنا نقطة الإحساس بالهرم، أي عندما يتخلى عن الفكر، ولكن هناك نقطة يجب أن نأخذها بالحسبان وهي أن نحدد نوعية التخلي عن الأفكار، فقد يحدث تطور في فكر وحياة الإنسان مما يجعله يغير من أفكاره للأفضل، بل إن الفسليوف «هوايتهد» يرى أنه من الصعب أن يبقى الإنسان أربعين سنة على الأفكار ذاتها، وهذا يدل على حيوية الفكر واستجابته للتغير بشكل جيد، وهنا نتذكر فيلسوفنا الكبير زكي نجيب محمود رحمه الله، الذي تعلم وعل�'َم الفكر الغربي حتى بداية سبعينيات القرن الماضي عندما اتجه للفكر العربي والإسلامي، وكان نقطة تحويل كبيرة في حياته وفي الفكر العربي على وجه العموم. إن الاتجاه الذي يبدأ مع التعلم سوف يكون من شأنه أن يحدد حياة المرء في المستقبل. – تحديد مستقبل حياة الإنسان مسألة معقدة وشائكة، تتداخل بها عوامل عديدة كالخبرات الحياتية والجوانب الفكرية والعاطفية، ومنها بالطبع الاتجاه المرتبط بالتعلم، وهذا يعتمد على الاتجاه نفسه وطريقة تقديمه وواقعيته وارتباطه بحياة الإنسان، فكثير من الاتجاهات تعلمناها ولكن في الكبر ضعف تأثيرها علينا، لذلك فالاتجاه يختلف عن الميل... غالبًا ما يكون النجاح حليف هؤلاء الذين يعملون بجرأة، ونادرًا ما يكون حليف المترددين الذين يتهيبون المواقف. – النجاح يحتاج إلى تخطيط وفكر واضح، ثم تأتي الجرأة والمبادأة، وبذلك قد يتحقق، أما المتردد فقد لا يحالفه الحظ، ونتذكر الشابي عندما قال ( ومن يتهيب صعود الجبال – يعش أبد الدهر بين الحفر). الإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس أذانهم، ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم. – كما قلت سابقًا النجاح تخطيط، وبذلك فهو يستند إلى النشاط العقلي غير المرئي، وهذا يختلف عن الكلام الذي قد يضعف فرصة النجاح، والإنسان الناجح يعرف تمامًا متى يتكلم ومتى يستمع، وهذا يتطلب منه وعيه ومعرفته بذاته ثم وعيه ومعرفته بالآخرين، وقد قال شاعر داغستان الشهير رسول حمزتوف (الإنسان يحتاج إلى سنتين حتى يتكلم ويحتاج إلى ستين سنة حتى يصمت). الأطفال يحتاجون إلى القدوة لا إلى الانتقاد. - من الأمور التي يمر بها الأطفال التقليد، والتقليد يرتبط بكل ما يثير اهتمامهم، وبذلك فهو صورة بسيطة جدًا من صور التعلم، ومن ثم قد يتحول التقليد إلى قدوة وهذا ليس دائمًا، وعندما نتحدث عن القدوة بشكلها الجيد فهذا أفضل من النقد، لأن النقد توجيه مباشر وهذا ينفر الطفل، أما القدوة ففيها نوع من المحاكاة، والتي هي الأنسب في التأثير والتعلم، وفكرة القدوة مرتبطة بالإنسان منذ تطور المجتمع لذلك كان دائما بحاجة للقدوة، لدرجة أن اليونان كانت لديهم فكرة الأريت أو التمييز أو القدوة. التعليم الإجباري مرهق، ولكن حين يمتزج باللعب سيكون في تلقيه بهجة وسرور. – أهمية التعليم وإلزاميته مسألة لا جدال فيها، بل إنها حق من حقوق الطفل لا يمكن التفريط بها، وهذا يرتبط أيضًا في الحق في التعلم، والإبداع يكون في طرقه ووسائله ومناهجه وكل الخبرات التربوية التي تقدم لتحققه، ومن هذه الأساليب التعليم باللعب، فإذا كان وفق منهج رصين وواضح له فلسفته وأهدافه فحتمًا سيكون أفضل. لا بد من انقلاب جذري في نظامنا التربوي وتثوير فلسفته وأساليبه وأهدافه. – قد تكون كلمة تثوير وانقلاب لها طابع عسكري، ولكنها تعبر عن الحاجة الماسة للتغيير وعدم الرضا عن الواقع، فلو سلمنا بهذا المنطق فإننا نوافق على التغيير الجذري الشامل، وهذا يشمل منظومة النظام التربوي برمته أي فلسفته وأهدافه ومناهجه وإدارته وكل ما دخل في هذه المنظومة، بل إن تطور التعليم لم يحدث إلا بعد التغيير الجذري، فاليابان بدأت في عهد الميجي في نهايات القرن التاسع عشر والاتحاد السوفييتي بدأ بعد الثورة البلشفية عام 1917، كذلك إنجلترا بعد قانون بتلر عام 1944، كذلك الولايات المتحدة عام 1957 بعد إطلاق أول مركبة للفضاء (اسبوتنيك)، وأيضًا في مطلع ثمانينيات القرن العشرين عندما ظهر تقرير أمة في خطر في الولايات المتحدة، وعلى هذا النهج سارت دول آسيا (الصين – كوريا – سنغافورا – ماليزيا... ) هذه الإصلاحات كانت بطبيعتها ثورة حقيقة على التعليم من أجل تطويره. المربي كالفنان عليه أن يبتكر شيئًا جديدًا لا يكون نسخة طبق الأصل لما سبق إنجازه. – المربي كالفنان نأخذ بها لأننا نعتقد أن التربية والتعليم فن، له أصوله وجوانبه التي يجب أن يتقنها المتخصص بها، ولكن الإشكالية تكمن في مفهوم الابتكار ذاته، فالفنان مهما كان عمله فهو يرتكز على خبرة شخصية بالدرجة الأولى، ويرتبط هذا أيضًا في مفهوم الجمال الذي هو أساس الفن، فالجمال تفاعل ذاتي بين الإنسان وموضوع الجمال. أما التربية فهي عملية تفاعلية مجال الابتكار فيها يختلف بشكل كبير عن الفن وفق هذا المنظور. قبل توجيه سلوك الأبناء، نحتاج إلى تعديل سلوكياتنا. – (لا تنه عن خلق وتأتي مثله ) هذا ملخص فكرة تعديل سلوكنا قبل توجيه سلوك الأبناء، وهذا يرتكز على فكرة القناعة الذاتية وتطابق العمل مع الفكر، لذلك ليس من المعقول توجيه سلوك الأبناء ونحن نحالف ما نقول، وهذه مسألة تحتاج إلى صدق ذاتي من أولياء الأمور، وإن كنت أرى أنها ليست بالسهولة التي نتصورها. لا ينبغي أن تكون وسيلتنا للتعبير عن حبنا لأطفالنا بتحقيق رغباتهم فقط. – التعبير عن حب الأبناء له أكثر من شكل، بعضها قد لا يدركه الأبناء مثل الحرص الشديد على مصلحتهم وتوجيههم، وفي السياق نفسه نعتبر أن تحقيق رغبات الأطفال نوع من الحب ولكنه ليس كل الحب، وإن كنا أيضًا نؤكد فكرة فهم الرغبة ومدى حاجة الطفل إليها قبل تحقيقها. الحب المشروط آفة قاتلة لمشاعر الأبناء والآباء. – الحب عاطفة إنسانية راقية جدا، كما أنه عطاء بلا حدود أو هكذا يجب أن يكون، أما الشروط فقد تنزع الجانب الإنساني من الحب، والخطورة هنا تكمن في إنه قد يقر البعض بالشروط ولكنه بين الأعماق تغمره حالة من عدم الرضا، هذا الحب في معناه المجرد فكيف إذا كان بين الأبناء والآباء، أتصور أن الموقف أصعب بكثير، فالجوانب العاطفية رقيقة جدًا تستند إلى الإحساس والرقة، والتي بطبيعتها ترفض المنطق أحيانًا. المهارات الحياتية اليومية هي ما يحتاج إليه المراهقون والشباب. – المراهقون والشباب يحتاجون إلى مهارات الحياة لمواجهة صعوبة الحياة، والتي تعقدت بشكل كبير، فهناك مهارات تتعلق بجوانب الحياة المادية وهناك مهارات تتعلق بالجوانب الاجتماعية والإنسانية كالمهارات الاجتماعية مثل مهارة الحوار والاتصال والتفاعل مع الآخرين والتفكير وغيرها من المهارات، وهذه المهارات يجب أن تؤصل في التعليم والممارسة اليومية إلى جانب دور مؤسسات المجتمع الأخرى. العمل التطوعي منهج حياة يفتقر إليه التعليم الأساسي. – العمل التطوعي قيمة إنسانية بالدرجة الأولى، بل إنها من القيم الإنسانية الأصيلة، لأنها تقوم على مفهوم العطاء والتفاني ونكران الذات بعيدا عن أية مصالح، والتعليم بطبيعته يقوم على جوانب معرفية ومهارية وقيمية، لذلك يجب أن يتضمن جميع القيم ومنها قيمة العمل التطوعي، ونحن في الكويت لدينا مقرران حول مفهوم التطوع في المرحلة الابتدائية والمرحلة الثانوية عدا تناوله عن طريق الأنشطة والخبرات التربوية. إذا كان علي أن أعيش مرة أخرى، فسوف أرتكب نفس الأخطاء مرة أخرى، ولكن في وقت أكثر تبكيرًا. – إذا كنت سأعيش مرة أخرى في نفس الظروف والتطور الاجتماعي والذهني والنفسي حتمًا سأرتكب الأخطاء ذاتها، إما إذا تغيرت فلن أقع في الأخطاء السابقة، لأن ذلك مرتبط بالظروف النفسية والاجتماعية، لأن سلوكنا بشكل عام نتاج تفاعل ظروفنا الاجتماعية وتطورنا الشخصي وكم الخبرة الحياتية التي لدينا حينها. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|