ابن سعيّد: سأستقيل لو في "العربية" ذرة مهنية!

تحدث عن تجربة الإسلاميين في مصر.. وكاريزما "مرسي" ضعيفة!



ابن سعيّد: سأستقيل لو في "العربية" ذرة مهنية!





عبدالإله القحطاني- سبق- الرياض- تصوير: عبدالله العصيمي: قال أستاذ الإعلام السياسي، الدكتور أحمد بن راشد بن سعيّد، إنه لا يقبل بالجنسية القطرية، حتى لو عرضت عليه، مؤكداً أنه فخور بجنسيته السعودية، ولا يريد غيرها، وقال: "لا أريد إلا جنسية بلدي، وأريد أن أعيش فيه رافع الرأس، وأريد أن أموت في هذا البلد".

وعن قميصه الذي ظهر به يلقي قصيدة في أحد ميادين مصر، قال: "قميصي الذي عابه وسخر منه "سدنة الخطاب المتصهين" بيع بنصف مليون ريال، بعد أن دفع قطري مبلغ 300 ألف على المائتي ألف التي دفعت قبلاً للشيخ شافي العجمي للتبرع بها لصالح سوريا".

وتحدّث ابن سعيّد خلال لقائه ببرنامج "في الصميم" مع عبدالله المديفر، على قناة روتانا خليجية، عن تجربة الإسلاميين في مصر.

واتهم ابن سعيّد شيخ الأزهر أحمد الطيب، "الذي عيّنه مبارك، بأنه هو من يمثل الدولة العميقة، وهو جزءٌ من النظام القديم الذي أجهض الثورة"، وقال إن "العلمانيين يمارسون الإقصاء ضد الإسلاميين في مصر، ولا يريدون لهم وجوداً أبداً في مصر، ولا يشاركون في العملية السياسية"، وأكمل: "الإسلاميون لديهم إدارة وكفاءات وكوادر، واتهامهم بعدم القدرة على إدارة الدولة هو من الخطاب المتصهين".

ويرى ابن سعيّد أن "كاريزما محمد مرسي أضعف مما يستوجب منصب الرئاسة في هذه المرحلة"، لكنه قال: "مرسي ضرب مثلاً في الديموقراطية لا يستطيع أي حاكم عربي تحمله، وإنه ترك الحرية لمعارضيه لكي ينتقدوا، لكنهم أساءوا استخدام الحرية هذه"، وأكمل: "البرادعي أول ما عينوه راح إسرائيل، ومرسي أول ما عينوه راح مكة".

وهاجم ابن سعيّد الكتّاب السعوديين مثل تركي الدخيل، قائلاً إن "مشكلته ليست مع الإخوان، وإنما مشكلته مع الدين"، وقال: "ما فعله بعض كتابنا السعوديين من هجمة تحريضية على النظام المصري عار لن ينساه لهم التاريخ".

بعد ذلك تناول الحديث هاشتاق "تفكيك الخطاب المتصهين"، حيث عبّر عنه ابن سعيّد في البداية بأن "مثقفينا لم يعودوا مجتمعين على أن إسرائيل هي عدو العرب الأول! ولهذا اتهمت خطابهم بأنه متصهين".

وعن قناة العربية قال: "لا أعرف عبدالرحمن الراشد مدير العربية، ولم أقابله ولا تشرفني مقابلته، ومشكلتي معه أنه يتبنى أجندة إسرائيلية، كما لا يشرفني، ولا أقبل بالظهور في العربية، فهي قناة تحمل أجندة إسرائيلية، وتهاجم حتى السعودية بلدي".

ورأى ابن سعيّد أن قناة الحرة الأمريكية "أشرف بمراحل من قناة العربية التي تهاجم المجتمع السعودي وتحاول تغريبه"، وقال إنه "لا مجال للمقارنة بين قناة الجزيرة وقناة العربية".
وأضاف: "انتقدت الجزيرة عدة مرات، لكن الناس مركزة في موقفي من العربية".

وقال ابن سعيّد: "العربية ليس فيها مهنية، ومستعد أن أستقيل وأترك التدريس لو قال لي خبراء الإعلام والمهنية إن العربية فيها ذرة مهنية واحدة! وأستغرب أن مذيعي ومذيعات قناة العربية لا يستقيلون منها بعد هذه الفضائح". واستبعد ابن سعيّد أن تكون القناة ممولة من الحكومة السعودية، وقال: "لا يوجد ما يُثبت أن قناة العربية ممولة من الحكومة السعودية".

وتابع ابن سعيّد حديثه: "العربية لا يجذبها في المجتمع السعودي إلا "صيد الضب" و"لعب البلوت" و"بيع المسابح في مكة" و"التفحيط والدرباوية"، وتتجاهل الثقافة والمكتبات والشعراء وأساتذة الجامعات والكتاب، تريد العربية أن تظهر السعودية بأنها هامشية، وأنه لا يوجد بها روح أو حياة أو عطاء أو منهج، وتريد العربية إظهار المجتمع السعودي في صورة نمطية، وأنه مجتمع ضحل وتافه واهتماماته كلها في التفاهات والقشور".

ورفض ابن سعيّد الاتهامات التي تقول إنه اختلس أموال دعم لمجلة الأسرة التي رأس تحريرها سابقاً، وقال إنها بلا دليل، وهدد بمقاضاة من اتهمه بهذه التهم، وقال: "سأدرس الأمر وسأحتفظ بحقي في المقاضاة".

وأكّد ابن سعيّد اعتذاره للفنان السوري عباس النوري، بعد أن كتب الأول تغريدة اتّهم فيها الثاني بالمشاركة في القتال في صفوف النظام السوري، وقال ابن سعيّد إنه حذف التغريدة تلك، وتراجع عنها.