التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
التطاول على الرموز!!
التطاول على الرموز!!
من أكبر مساوئ الحرية، إنْ كان ثمة حرية حقيقية، أن يتطاول "الرويبضات" ومَنْ لفَّ لفهم على الرموز، وأي رموز؟ فهذا محمد بن عبدالله - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم -، وهو خط أحمر يا هؤلاء!! الذي وصفه الله تعالى في كتابه الكريم {وإنك لعلى خلق عظيم} (القلم/ 4)، وبدأ بنفسه وثنا بملائكته حينما قال {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} (سورة الأحزاب / 56)، وبعد ذلك يأتي مَنْ يتطاول على مقامه الكريم، بحجة أنه كانت تعتريه حالة نفسية!! (مظلومة الحالة النفسية؛ كلما ارتكب أحدهم جريمة شنعاء قال كنت في حالة نفسية؛ لكي ينجو من العقاب! وهذه حيلة مكشوفة، لا تنطلي على أصحاب الاختصاص من المحققين في القضاء!). في كل دول العالم تُحترم الرموز، كمن قدموا خدمات جليلة لمجتمعاتهم، أو ممن لهم مساهمات كبيرة في تحرر بلادهم؛ فتُخلَّد ذكراهم، وقد يعملون لهم تماثيل اعترافاً بفضلهم وبدورهم، ولا يسمحون لكائن من كان المساس بهم أو التجريح في شخوصهم، على الرغم من أن بعضهم قد غادروا الحياة، ونحن المسلمين لدينا محمدٌ - صلى الله عليه وآله وسلم -، ليس رمزاً فقط، بل هو أكبر من كلمة رمز، هو إمام المسلمين، وخير الأنبياء والمرسلين، الذي اصطفاه الله واختاره من بين العالمين لكي ينقذ العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العبادة، إذن هو أكبر من رمز، بل كلمة رمز لا تفي بحقه - صلى الله عليه وآله وسلم - في ضرورة الذب عنه، وعن عِرْضه، وعن كل ما يمس بمقامه الطاهر الشريف. وظاهرة الاستهزاء والتطاول ظاهرة خطيرة، لم نعهدها في مجتمعنا، وإذا لم تتم معاقبة مَنْ يرتكبها بعقوبة شديدة ورادعة فإنها ستتكرر في قادم الأيام، وسنرى كثيراً من المغردين يتطاولون على الرموز باسم حرية الكلمة، وبئست تلك الحرية!! وختاماً.. نطالب بأشد العقوبة في حق المتطاولين على الذات الإلهية، وعلى نبينا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، ليس بإيقافهم عن الكتابة فحسب؛ لكي يكونوا عِبْرة لغيرهم من المتطاولين، الذين أرادوا الشهرة من بوابة حرية الكلمة، فبئست تلك الشهرة ورب الكعبة، التي تأتينا بالتطاول على خير الخلق، الذي كرَّمه الله، وجعله أفضل الأنبياء والمرسلين وسيدهم، بل هو أفضل من الملائكة حتى المقربين منهم، إذن هو أفضل الخلق على الإطلاق بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام. ماجد الحربي كاتب صحفي |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|