التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
فضائح أم حقائق؟
فضائح أم حقائق؟
كان سابقاً يمكن توجيه وتحوير وتورية الأخبار عن الناس، وكان الناس أيضاً يقبلون ما يوجَّهون به،وتسير العقول كما يُراد لها، لا كما تريد هي! وكانت مصادر الأخبار "الراديو والتلفاز بقنواته الأرضية ومجالس العامة وشيئاً من التسريبات". وتأمل معي: كيف تسير ثقافة المجتمع اليوم؟ التي أصبح يتجاذبها الناس في جلساتهم ومداولاتهم وصحافتهم.. وهي التي تكوِّن عقولهم وأفكارهم، ومن ثم تنبثق منها أفعالهم.. هي ثقافة التواصل التقني، في كل يد، وفي كل أذن،وأمام كل عين.. كمواقع التواصل الاجتماعي مثل "الفيس بوك والتويتر" وأخواتهما، والفضائيات وأخبارها وحواراتها.. ومن سطحية التفكير أن يُقال:يجب أن تُقفل أو تُحجب أو تُعمى أو يشوَّش على تلك المصادر! السؤال: ما نصيب تلك الثقافة من عقلية صاحب القرار؟ وهل تُبنى الخطط وتُعيَّن القيادات وفقاً لما يدور في رأي الناس وأطيافهم المتعددة المشروعة، حتى تدار وفقاً لتلك الحالة؟ لا بد - في نظري – من تجلية التصورات التي تبنى يوماً بعد يوم، خيرها وشرها. ولا بد من توضيح وجهة النظر الرسمية حول ما يُطرح ويُنشر ويُقال، سواء شائعات أو حقائق تُنشر، التي تلقى على آذان الناس، ولا يُعرف صدقها من كذبها! وهي "تدوش" الناس، وتشغلهم، وتؤلب الرأي العام، وتسبب احتقاناً غير مبرَّر في نفوس الآخرين وخللاً في النسيج الاجتماعي، خاصة على ذوات تلك الشخصيات المستهدَفة، مشهورة كانت أم لا، وعلى الرموز أحياناً. والآذان تتشوق لأسرار الناس ولأخبارهم بما لا يعني، وهي من دواعي النفوس الأمَّارة بالسوء، إلا من رحم الله. فإما إنكاراً وتكذيباً بالبيان والبرهان وإما تصديقاً واعترافاً واعتذاراً! أما الضمور والاختباء وترك الحبل على الغارب؛ ليذهب الأمر كيف شاء، بلا خطام ولا زمام! فهذا ضرر على المجتمع بأكمله.. لأنه حينئذ تُشحن النفوس، وتتأزم العقول، وتصل لشلل التفكير والتجرد للخير؛ لذا حبذا لو كان للجهات الرسمية سبر ومتابعة "معلنة" لما يدور وما يضخ في عقول الناس من معلومات وأخبار وتوضيح لذلك؛ حتى تبقى العقول مستقيمة في البناء الفكري والصفاء المعرفي. وتنبيه مَنْ ارتكب خطأ بالاعتراف به، والتعهد بعدم العودة إليه، ولو كان كبيراً في عمره أو جاهه؛ فهذا من أقوى المواقف وأشجعها. أما أن يُترك الأمر يدور كما يدار اليوم فهو أمرٌ خطير؛ فالأخبار تطير بها الركبان، والمجالس والسماعون لهم كُثُر، ويتم الخوض في تحليل تلك الأخبار وتفسير مفرداتها، وتبني العقول والأفهام أفكاراً ستتحول إلى أفعال؛ لأن الأفكار منبت الأفعال؛ فإن كانت خيراً فنعم ما آلت إليه، وإن كانت شراً فكفى المسلمين سيئها وسوءها، وقطع دابرها. هي العولمة التي جعلت من العالم قرية صغيرة، وجعلت من الدول أُسَراً متقاربة، وجعلت البيوت بيتاً واحداً، وجعلت الحقيقة في آذان ومرأى الجميع.. صحيح "ليس كل ما يعلم يُقال"، لكن اليوم: "ما يُقال يجب أن يعلمه الجميع". فهل سنبقى في ازدواجية فكر واتجاهات أم اتحاد عقل ووضوح منهج، ونودع المجاملة والتعتيم المخترق؟!! وهل سنبقى على الشائعة أم على الخير؟ منقول |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|