التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
الرضا بالقضاء أعظم عبادات القلب(الشيخ: ابراهيم الدويش)
الرضا بالقضاء أعظم عبادات القلب(الشيخ: ابراهيم الدويش)
الرضا بالقضاء أعظم عبادات القلب بدأ فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبد الله الدويش خطبة الجمعة بقوله: الدنيا خدَّاعة غدَّارة، فتّانة غرّارة، تُضْحِك وتُبْكي، وتجمع وتشتِّت، شدة ورخاء، وسرَّاء وضرَّاء. يا ربما ابتسمتْ يوماً لذي شَرَهٍ وربما خضعت يوماً لمحتال تطيبُ حيناً، وتُغرينا لذائذُهــا لكنَّها لو وعيّنا دارُ أهوال فتأملوا ـ إخواني ـ الناس من حولكم، هل يخلو أحد من مصيبة أزعجته، أو من مشكلة أقلقته، أو من همٍّ أحرقه، أو من مرض أقعده، أو من ولد أشغله، أو من دَيْنٍ أيقظه، أو من مال أتعبه، كم من عبدٍ مظلوم، وكم من فقيرٍ ومعدومٍ، وكم من مغمومٍ ومهمومٍ، قلوب تشتعل، ونفوس تحترق، وهكذا هي الدنيا مصائب ورزايا، ومحن وبلايا، صرخات وزفرات، وأنّات وآهات طُبعت على كدر، وأنت تريدُها صفواً من الأقذار والأكدار وبيَّن فضيلته أن البعض يزيد المصيبة ألمًا بتسخطه وجزعه، وحزنه ونكده، ويخسر دينه ودنياه، كما قال صلى الله عليه وسلم " إنما الصبر عند الصدمة الأولى"، وقال تعالى: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون*أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) إنه القضاء والقدر، جفَّ القلم، ورُفِعَت الصُّحف، وقُضِيَ الأمر، (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها) إنه الإيمان والعقيدة واليقين، (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) إنه الرضا بالقضاء أعظم عبادات القلب أثراً في النفس. وأكَّد فضيلته أن الرضا يوجب طمأنينة القلب، وسكونه وثباته عند الأزمات، وكما قالصلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن". نعم ليس ذلك إلا للمؤمن الصادق في إيمانه ،الراضي بقضاء ربه المحقق للركن السادس من أركان الأيمان ، الإيمان بالقضاء والقدر فالسخط يوجب الشك في الله، وفي قضائه وقدره، وأنه بخسه وحرمه، وابتلاه ومنعه، (ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم). ثمَّ حذَّر الشيخ إخوانه من مغبة السخط والجزع، فهو مصيدة الشيطان، وباب الشك، وطريق الكفر، من عُدم الرضا فليس له إلا الهم والغم، والضيق والحزن، وشتات القلب، ومرضه وعدم استقراره، يعيش قلقاً ناقماً ساخطاً، وكما قال صلى الله عليه وسلم: "ومن سخط فله السخط"، لأنه خاصم الله تعالى في قضائه، والله تعالى ماض في حكمه، عدل في قضائه، يصيب العبد بالمصيبة لأسرار وخفايا هو أعلم بها، وقد يكون فيها من المصالح العظيمة ما لا يعلمها إلا هو، ثم إن المتسخط حرم نفسه أجر المصيبة، وأجر الصبر عليها، نظر علي بن أبي طالب إلى عدي بن حاتم كئيباً فقال: يا عدي، مالي أراك كئيباً حزيناً ؟ قال: وما يمنعني وقد قتل أبنائي، وفقئت عيني!! فقال: يا عدي إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله .(أورده الهندي في كنز العمال وعزاه لابن عساكر ). وحذَّر إخوانه أيضًا من أن تحبط أعمالهم، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليودَّنَّ أهلُ العافية يوم القيامة أنَّ جلودَهم قُرِضَتْ بالمقاريض، مما يرون من ثواب أهل البلاء" (ت، وطب في الكبير عن ابن عباس، وحسنه الألباني كما في الصحيحة 2206)، ألسنا نسمع في الحديث الصحيح: " من يُرد الله فيه خيراً يصب منه ". أليس في الحديث أن النبيصلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تعالى يا ملك الموت قبضت ولد عبدي، قبضت قرة عينه وثمرة فؤاده، قال:نعم.قال: فما قال؟ قال: حمدك واسترجع. قال: ابنوا له بيتاً في الجنة، وسموه بيت الحمد". ثمَّ نادى فضيلته في المسلمين طالبًا أن يعلنوا الرضا بقضاء الله خاصة في مثل هذه الدنيا وهذه المتغيرات، أعلنوا الرضا واحذروا آثار الجزع والسخط، ولا تحرموا أنفسكم الأجر العظيم، من رب غفور رحيم، كما لا تحرموا أنفسكم من ثمرات الرضاء بالقضاء فإن له ثمرات كثيرة يغفل عنها كثير من الناس يغفل عنها كثير من الناس يرتفع بها الراضي إلى أعلى المنازل رفعة في الدنيا والآخرة يصبح راسخا في يقينه ثابتاً في اعتقاده صادقاً في أقواله وأعماله وأحواله. وأكَّد الشيخ أنَّ الرضا هو جنة الدنيا، وطريق للجنة في الآخرة، وطريق السعادة، وراحة البال، وهو من أعظم أسباب تحصيل حلاوة الإيمان، ومن رضي بقضاء الله رضي الله عنه، فمن رضي بالقليل من الرزق مثلاً رضي الله عنه بالقليل من العمل، ورزق الراحة والحياة الطيبة أليس طعم الإيمان يوجد بالرضا كما قالصلى الله عليه وسلم:"ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا "، وقال صلى الله عليه وسلم:"من قال حين يسمع النداء: رضيت بالله رباً ,بالإسلام ديناً،وبمحمد رسولاً غفرت ذنوبه".إنه الرضا بربوبيته سبحانه وألوهيته، والرضا برسوله والانقياد له، والرضى بدينه والتسليم له،ومن اجتمعت به هذه الأربعة فهو الصديق حقاً، لكنها سهلة بالدعوى واللسان، صعبة عند الحقيقة والامتحان، ولا سيما إذا جاء ما يخالف هوى النفس ومرادها(المدارج 2/172) . وذكر فضيلته تسع نقاط هي الطريق الموصلة للرضا: أولا: وضوح الهدف والغاية التي من أجلها خلقت أنت أيها الإنسان هذا الهدف يتلخص باختصار برضا الله تعالى أولاً كم يغفل عن هذا الهدف الكثير من الناس، ولذا من كان الهدف واضحاً في طريقه عرف كيف يعيش ويصبر. ثانياً:العلم النافع والخالص والذي يثمر قوة العقيدة واليقين برب العالمين ،فتعلم حقيقة الرضا، وما هي ثمرات الرضا، وآثار الجزع والسخط، وصفات الراضين والساخطين. ثالثاً: اعرف الله حق المعرفة فمن كان بالله أعرف كان لله أخوف، من هو ربك ؟ ما هي قدرته؟ تأمل في ملكوته وعظمته، وفي أسمائه وصفاته، ليمتلئ قلبك بخوفه وخشيته. رابعاً: أن تحرص على رضا الله بكل ما أمر ونهى فقد قيل ليحيى بن معاذ: متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا ؟ قال: "إذا أقام نفسه على أربعة أصول يعامل بها ربه فيقول: إن أعطيتني قبلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت". خامساً: إن من أركان الإيمان :الإيمان بالقضاء والقدر، فوالله لن تسكن بلابل نفسك، ولن تذهب وساوس صدرك حتى تؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره، وحلوه ومره، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما عليك إلا فعل الأسباب، وبعدها يقع المقدور وينفذ القضاء، ولا تذهب نفسك حسرات، وإياك أن تقول: "لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل، واسمع للوليد بن عبادة بن الصامت يقول: "دَخَلْتُ عَلَى عُبَادَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ أَتَخَايَلُ فِيهِ الْمَوْتَ فَقُلْتُ: يَا أَبَتَاهُ أَوْصِنِي وَاجْتَهِدْ لِي.فَقَالَ: أَجْلِسُونِي قَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَنْ تَطْعَمَ طَعْمَ الإِيمَانِ وَلَنْ تَبْلُغْ حَقَّ حَقِيقَةِ الْعِلْمِ بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ قُلْتُ يَا أَبَتَاهُ فَكَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ مَا خَيْرُ الْقَدَرِ وَشَرُّهُ قَالَ تَعْلَمُ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ يَا بُنَيَّ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْقَلَمُ ثُمَّ قَالَ اكْتُبْ فَجَرَى فِي تِلْكَ السَّاعَةِ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَا بُنَيَّ إِنْ مِتَّ وَلَسْتَ عَلَى ذَلِكَ دَخَلْتَ النَّارَ" أخرجه أحمد في المسند(21647) سادساً: إن أردت الرضا فتوكل على الله حق توكله فقد قيل: إن الرضا نهاية التوكل، ومن تمام التوكل الاستخارة، ومن تأمل في كلمات حديث الاستخارة، وجدها قوية متينة، مليئة بالثقة والطمأنينة، فالزم الاستخارة في أمورك كلها، وارض بما اختاره الله لك. سابعاً: عليك بالدعاءوردد كما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يردد: "اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء"،"اللهم قني برحمتك واصرف عني شر ما قضيت"، وقل: "اللهم إني أسألك من اليقين ما تهون به علي مصائب الدنيا ". ثامناً: تذكر ثمرات الرضا وأجر الصابرين، وجزاءهم عند رب العالمين، ثم تذكر آثار الجزع والسخط، والخسارة في الدنيا والآخرة. تاسعاً: اسأل نفسك ما فائدة الجزع والسخط، والتذمر والتأفف، وهل سيعيد لك هذا شيئاً، بل لن يزيدك إلا حزناً وقلقاً، بل مرضاً نفسياً تُحرم بسببه خيرات أخرى كثيرة. وختم فضيلته خطبة الجمعة في جامع الملك عبد العزيز بالرس ببيان الأثر العجيب للإيمان الصادق، فعجباً لأمر المؤمن، فهو في السراء شاكر، وفي الضراء صابر، ولو اجتمعت عليه مصائب الدنيا تحرك كنز الإيمان ليجري في دمه وعروقه فيبني جبهة صدٍ للأزمات، فيعلن الصبر والرضا، ويتمتم بالاسترجاع والحوقلة، وربما سالت دمعات على الخدين، لتعلن رقة قلب المؤمن، فإن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، الله أكبر، إنها جنة الرضا، وحلاوة الإيمان التي تمتص مرارة الألم من قلب مفؤود محزون، وعن عامر بن عبد قيس قال: ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله قوله: (وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين)، وقوله: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير). للإستماع http://www.islamsky.org/7tabsounddetal.php?pathid=72 المصدر : اسلام سكاي مواضيع من منتدي عباد الرحمن الدعوي ماتت ومازلنا أحياء!! صور من دلائل الهداية الربانية للكائنات الحية ۩الباقة 11 ۩ الرحمة المهداة ۩ عندما تألمت من حياتي تعلمت اللهم ارحمنا برحمتك واسترنا بسترك جنة الصبر"> جمعية أطباء طيبة الخيرية http://www.td.org.sa/inf/ تذكر أن الله يراك فكيف تحب أن يراك ؟ الكتابة بين الجنسين في المنتديات الشيخ صالح المغامسي http://www.4cyc.com/play-OzmbMr7muPY {وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر:67] فيا ذلي و يا خجلي إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني و تخف الذنب من خلقي و بالعصيان تأتيني فما قولي له لما يعاتبني و يقصيني مدونتي http://almadeinaalmonawara.blogspot.com/ لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا *** التي كان قبل الموت يبنيها فمن بناها بخير طاب مسكنه *** ومن بناها بسوء خاب بانيها ارجو التثبيت فضلآوليسى أمرآ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تعيين 4322 موظفة من خريجات معاهد المعلمات في وظائف إ | فهد محمد بن ناحل | التوظيف | 2 | Feb-Sat-2013 05:56 PM |
تحسين مستويات 1083 معلماً و229 معلمة إلى المستوى السادس | فهد محمد بن ناحل | مجلس التعليمي العام | 1 | Aug-Fri-2011 01:52 PM |