قصة الشيخ مخيمر بن مطلق مع سانيته

اذكر لكم قصة يفتخر بها كل شخص ينتمي لقبيلة حرب وهي تدل على الكرم الذي تتميز به هذه القبيله وهي قصة ذبح الشيخ / مخيمر بن ذاعر بن مطلق السليمي الحربي لسانيته عندما لفوه ضيوف ولم يجد عنده من الغنم مايستره من هؤلا الضيوف واضطر الى ذبح سانيته والتضحيه بزرعه لتلك السنه
موقع هذه الحادثة كان بقرية البعائث الواقعة على وادي الرمه وهي فى اقصى الجنوب الغربي من منطقة حائل وهي تتبع لإمارة حائل .
اما قصته فقد لفوه ضيوف وكانت لديه سانيه يسني بها على زرعه ويعرف الجميع منكم مامرت به المنطقه من جوع ونقص في وسائل المعيشه وهذا قبل توحيد المملكه على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود ( رحمة الله ) لهذه البلاد وحينما لفوه الضيوف لم يجد من الغنم مايستره واضطر الى ذبح سانيته لضيوفه مما كدر خاطر ربعه وجماعته حيث أنه يزرع القمح ويقوم بتوزيعه عليهم وقد ذكرت هذه القصه فى عدت مواقع مختلفه من وسائل الاعلام . وقد ذكرها بعضاً من شعرا قبيلة حرب وغيرهم فقد قال الشاعر / عبدالعزيز بن حمود ابالعون الحربي في قصيدته التي وجهها للشيخ / سعود بن مخيمر بن مطلق . ( ابن الشيخ مخيمر )

مـــار الـصـويـتـي مـطـلــق لــــه اهــجــاره

والـــــدرب قــدامـــه مـخـيـمــر مــســويــه

شـيـخ الـشـيـوخ الـــي قـديــم اعـتـبـاره

اللـي بمـاض الوقـت تذكـر حسانيـه

يـــــو الـسـنـيــن الــلـــي حـــلاهـــا مــــــراره

والــذيـــب فـيــهــا يــابــســات لــواحــيــه

وابــــوه ســتــر الــلــي عـلـيــه انـكـســاره

عــــد مــثــل هـــــداج يـــــروي ضـوامــيــه

بــابـــه مــشـــروع لـــــون بـــــاب الــــــوزاره

بــالـــقـــول والا مــاحــضــرنــا دواعــــيــــه

مـاقــلــتــهــا يـــامـــيــــر مــــــــــزح وعـــــيـــــاره

لا والــــــــذي نــــــــزور بـــيـــتـــه ونـــرجـــيـــه

انــتـــم حـمـولـتـكـم تـــحـــب الــطــهــاره

بــــيــــت بــــنــــاه الله وثــــبــــت رواســــيــــه

مبنـي علـى حسـن المكـارم جــداره

عــلـــى الــوفـــا والــديـــن راعــيـــه بــانــيــه

مـــشــــيــــد مـــبــــنــــاه مــــــثــــــل الــــعــــمــــاره

بـانـيـه مـــن ربـــه عـلــى الــرشــد هــاديــه

مـخـيـمــر الـــــي مــايــهــاب الــخــســاره

الــــلــــي لــيــاضــفــوه يــــذبــــح ســـوانـــيـــه

لــــوكــــان رزعــــــــه مــســتــتــم خــــضـــــاره

يــوضــع بـسـانـيـتـه وتـيــبــس سـواقــيــه

فـــــي لـيــلــة فـيــهــا تــضــيــع الــشــطــارة

والذيب فيها يدوج والجوع طاوية

ومـخـيـمــر الــذاعـــر يــشـــب الـمــنــاره

ويـرمـي بـهــا قـلــب المـطـيـه ويـشـويـه

بـيـن الضـيـوف وبـيـن ورعـــان جـــاره

الـلــي عـلــى الـعــاده تــحــروا حــراويــه

تلـقـا الشـحـم مــن بينـهـم والـصـهـاره

كــــــل يـــدســــم شـــاربــــه مـــــــن تــوالــيـــه

مـــن فـعــل اخــــو بــنــا وقــــوت قــــراره

امــيــرنـــا الـــلــــي كــلــنـــا نـفــتــخــر فـــيــــه

وقد قال الشاعر/ فرج بن خربوش الشمر ي فى قصيدة له موجةً للشاعر / بن معيتق العنزي يوضح له فيها وضع قبيلة حرب ويذكره فيها بشيوخهم وافعالهم الغريبه ومن هؤلاء الشيوخ ذكر الشيخ: مخيمر بن ذاعر بن مطلق حيث قال فيه :

هدات حراً طالعاً في جلا الصيد

وصيده من الجزلات ماهي هزاله

واليـا مالقـى ضـان كـرم بالمعـاويـد

مخيـمـر بــن مطـلـق صـبــي الـجـزالـه

راع الـكـرم والـجـود بالـفـعـل ويـزيــد

جـــعـــلــــه لـــجـــنــــاة الــنــعـــايـــم نـــــوالــــــه

وقال الشاعر مبارك بن منير العوني الحربي في قصيدة له يمدح فيها قبيلته قبيلة حرب :

ومنا مخيمر للضيـوف المجيعيـن

فـــي لـيـلـةٍ عـســره وصــلــفٍ هــواهــا

ساعة لفوا بيته على الـزاد شفقيـن

الـسـانـيــة لـلـضـيــف ثـــنـــى عــضــاهــا

وهدج نحرها قدمهم بالسكاكين

قــبــل الـعـشــا بـالـنــار قــــدم شــواهــا

خلى الفلاحة والنخل والبساتيـن

مـاتـت ظـمـا لـــولا ان ربـــي سـقـاهـا