الدراسة التفصيلية الكاملة لشعر المحاورة (إعداد ودراسة وبحث شبيب شافي الملعبي)

&& أصول و أساسات الفتل و النقض &&

الدراسة التفصيلية الكاملة لشعر المحاورة - الجـــــزء الـــثانــي

شرح المعنى في المحاورة وأهم محاور المعنى في المحاورة

الفصل الاول :
شعراء عرفوا بقوة المعنى وتخلدت بيوتهم في تاريخ شعر المحاورة :

هناك الكثير من الشعراء الذين أبدعوا في المحاورة ولهم أبياتا خلدت في تاريخ شعر المحاورة
وهذا دليل على قوة البيوت وحبك وسبك المعنى وصياغته
ومن هذي المحاورات كأمثله :

أ- طاروق أبدع الشاعر صياغته :
بيت الشاعر الكبير فيصل الرياحي برده على الشاعر عبدالله بن شايق في أحدى محاوراتهم
بقـــوله :
البقا رديتن من بطنها يسمن ظهرها 000 تغني اللي ماتوظف لين يلقاله وظيفه
وقد جاء هذا البيت ردا على ترحيبة بن شايق الذي ابتدئها بقوة ولاكن كان الرد من الرياحي أقوى بكثير وبنفس الصياغ
وطبعا المعنى هنا واضح وليس بحاجة الى الشرح والتفسير

ب- موال أبدع الشاعر صياغته :
موال الشاعر الكبير صياف الحربي المليئ بالرمزية لـ حبيب العازمي
بقوله :
عند أختلاط اللـــيل ظلما وقمرا 000 الورع الابيّض يشتري بنت حمــرا
وأنته وليّد أبيّض وجبهتك حمرا 000 هذا الصحيح وقولوا اللي تقولون

وقد أختصر التفسير للبيت من الناحية السطحية بأن هناك علاقة بين الاجناس البشرية بالعلاقات سلبية المعنى ( والله أعلم )
وهذا بتشبيهه الظلما بالقمرا وهو وصف ( تنافر ) بكلمتي ظلما وقمرا
وكلمتي ( تضاد ) الورع الابيض 000 بنت سمرا
وعلاقة بالاجناس بقوله ( الورع الابيض يشتري بنت سمرا ) والتنويه لشخص الشاعر حبيّب بأنه غير مستفيدا أو مختلفا عن هذي الظاهره
بقوله :
وانته وليّد أبيض وجبهتك حمرا 000 وربطها بالقفلة ( هذا الصحيح وقولوا )
وأختيار هذا الشطر ( ثالثا ) للاشطر يأتي تأكيد لقوله لانه الشطر الذي ارتبط بالقفلة وهي ( هذا الصحيح )

ج- الشاعر القيادي في المحاورة :
ويسمى الشاعر قيادي عندما يصبح بأستطاعته قيادة معنى المحاورة حيث ومتى مايشاء
وتحويل مهمته مهاجما بدلا من مدافعا ولعل من اكثر الشعراء قيادة للمعنى
الشاعر الكبير صياف الحربي 00 رحمة الله
ومثال عليه محاورته مع الشاعر نواف العازمي 00 رحمة الله

وكانت البدايه عند نواف قائلا :
مرحبا في المكان اللي عزيز(ن) جنابه 000 غززوه الرجال معززين السلومـي
مايجي فـي محلي واحـد(ن) بالنيابــه 000 لين أعلم رجال المعرفة علومــي

رد صياف قائلا :
كـل كــاتــب مــع الدنيا ينظـم كتابـه 000 والبقا بالعميل اللي يـسد اللـزومـي
أكـثـر الـنـاس يـغـلط والغلط ما درابه 000 قاصد الحج لاينسى طواف القدومــي
( الشرح )
وهنا نوّه صياف بأن الشاعر نواف قد قام بالترحيب وهو غريبا وليس من أصحاب الحفل
وحاول ( إثارة ) مشكلة بين أهل الحفل ونواف وتعتبر أول محاولة من صياف لردع هجوم نواف العازمي
وهو بقوله ( اكثر الناس يغلط ) وأستدلال على تحذيره لنواف بالخطا الذي وقع به في البيت بقوله
( لاينسى طواف القدومي )

رد نواف قائلا :
تـونـا فيك ماهي وقـفة(ن) وانقـلابه 000 كيف بأحصر علومك بين ليلة ويومي
بعض الأصحاب ياصياف نحسب حسابه 000 مير بعض العرب يفداه ربعي وقومي
( الشرح )
في البيت الاول نوه نواف الى ان صياف لم يعطه الوقت المناسب للدخول في المعنى وأنه لم يقول الا بيتا واحدا

ورد صياف صياف بقوله :
أنت طرقي وقدامك جبال وشعــــــابه 000 راسك أصلع ويومي وأسفل الثوب يومي
شعشع النور يوم أوحيت صوت الربابه 000 والحقيقه في هرج الصدق ماني ظلومـي
( الشرح )
وهذا يعتبر معنى فتل ونقض بنفس الوقت في البيت الاول نقض بيت نواف وفي البيت الثاني فتل مجددا على نواف
ليصبح من مدافعا الى مهاجما وهذي تسمى ظاهرة ( الشاعر القيادي )
وهنا تحول المعنى المبتدئه عليه من مسار الى مسار آخر ومن هجوم الى دفاع لصالح صياف الحربي

أستمرت المحاورة بمعناها السابق حتى وصلت الى" نقطة" : حددت النهاية في المحاورة كصياغ للمعنى
بقول صياف :
أنت صرت أجنبي فالدار مالك قرابــه 000 فوق راسك ثلاث طيور شهب تحــومــي
أكــثـر النــاس يضحك لو فوقه رقابه 000 مايشوف السما حتى يشوف النجومــي
( الشرح )
كلمة ( ثلاث طيور ) قد تشير الى معنى ( سياسيا أو قبليا ) أكثر من المعنى الشعري
وهو معنى ثالث دخل في ( محوّر ) المحاورة وهو ماقد يأتي عليه رد نواف القادم
وكذلك كلمة ( صرت أجنبي ) في أول البيت وهي نفي لوجود نواف في امرا ما وهي قد ترتكب على معنى في الشعر
بعكس كلمة ( ثلاث طيور ) وهنا يحاول صياف
( تتويه نواف بأكثر من معنى في بيتٍ واحد )

ورد نواف قائلا :
انشد الدار وجبال الحجاز وهضابه 000 مايضيع البعير اللي عليه الوسومي
السوالف كذا ياحرب ماهي حرابـه 000 وش علينا من الطايح لو أنه يقومي
( الشرح )
هنا رد نواف بتشهيد شيئا ماعلى ما ادعاه صياف بقوله ( أنشد الناس )
ونفي لمعنى صياف بقوله ( مايضيع البعير ) وانه يريد معنى ولايريد أنعكاسات حربية في المعنى وتشتيت بغير مبرر
بقوله ( السوالف كذا ياحرب ماهي حرابه ) وكلمة حرابه تدل أو تشير لكلمة الحرب وأنه ليس له علاقة بمايقصد صياف
وذلك بقوله ( وش علينا من الطايح لو أنه يقومي )

وكانت من أجمل محاورات الفتل والنقض وقد نجحت في صياغتها للمعنى ومجاراته
وقد تطرقت الى أكثر من معنى مفهوم وغير مفهوم

الفصل الثاني :
أزدواج المعنى في المحاورة الواحدة :

هناك من الشعراء من يقوم بتأسيس المعنى في البدايه على معنى أو موضوع واحد
وعندما تستمر المحاورة يقوم بتزويد المعنى بمعنى مساعد او بأكثر من معنى وهذا يتوقف على ذكاء وقوة أستيعاب الشاعر
وتسمى هذي الخطوة بــ ردع المعنى بمعنى آخر لمحاولة تظليل الشاعر الخصم وتتويهه بكثرة المعاني وتشتيت أستيعابه وتركيزه
وكثيرا ماتحدث هذي الظاهره خصوصا بين كبار الشعراء
ويقول الشاعر مستور العصيمي في أحدى اللقاءات التي جرت معه ’ بأن أزدواجية المعنى في الطاروق الواحد دليلا على تميّز الشاعرين
وفهمهما السريع للمعنى الاول وردعه بمعنى آخر مساندا له .

وهناك نوعين من أزدواجية المعنى في الطاروق الواحد :
1- مجارات المعنى الاول وفهمه ومجارات المعنى الثاني وفهمه
2- عدم فهم أحدهما أو كليهما

عدم مجارات الشاعر في المعنى من الشاعر الخصم :
وهذي الظاهرة تأتي على نوعان هما
1- عدم فهم المعنى من الاساس
2- أنقلاب المعنى على من أبتدأ به وتسمى ( نكس المعنى على صاحبه )

أ- مثالا على نكس المعنى والمراوقه عنه وانقلابه على مبتدئه :
وأنقلاب المعنى على من أبتدأ به ونكسه عليه ميزة من مميزات المراوقة لدى الشاعر والهروب من المعنى الاساس
خصوصا : أن كان المعنى موجه بصورة عكسية عليه 0

مثالا لأحدى محاورات الشاعرين الكبيرين صياف الحربي ومستور العصيمي
وسأقوم بشرح طريقة المراوقه من مستور من المعنى الموجه من صياف ونكس المعنى بـ معنى آخر

البدايه كانت من صياف حين قال :
أشوف مستور العصيمي جاب حبله وجمله 000 واليا قضى ( تمر ) الحساء جاني يبي تمر القصيم
أن مد وحده من يديه أملا يدي وحــط لـه 000 وان كان مد إيدينه الثنتــــين ( أقول الله كريـــم )
( الشرح )
في البيت الاول قام صياف بأتهام مستور بأنه طماعا نوعاما وقد أظهر البيت بأن مستور لايريد كف الطلب من صياف
وهذا عندما قال ( اليا قضى تمر الحساء جاني يبي تمر القصيم )
وفي البيت الثاني قال ان كان هذة المره يريد طلبا واحدا فألامر سهل ’ وأن كان يريد المزيد فالله هو الكريم
وقد يكون المعنى في السطحية "غير سليم " والمعنى هنا جاء على كلمة ( التمر )

قال مستور :
ان كان عندك ( تمر ) جيتك في البعير وحمله 000 لاكن لاتخلط لي ( التمر ) الجديد مع القديم
أظن صياف السحيمي ناسي(ن) وش قلت لـــه 000 وان كان ناسي قول ياصياف بالله العظـيم
( الشرح )
في البيت الاول : قال مستور بأنه فعلا يريد ( التمر ) ولاكن يريده هذي المره أفضل من المرات السابقة
طبعا هنا أنتكس المعنى على صياف
( وهو بتحويل المعنى من سلبيا عليه الى أيجابيا له وسلبيا على صياف )
وذلك عندما قال ( لاكن لاتخلط لي التمر الجديد مع القديم )
وأدى في البيت الثاني بأن صياف وعده هذي المره بأنه سيكون هناك شيئ أفضل مما كان يعطيه
وهو واضحا وشهد صياف أمام الجمهور بقوله ( أن كان ناسي قول ياصياف بالله العظيم )

قال صياف :
( التمر ) يامستور ماعندك سنونن تاكلــه 000 أكل الضروس السوس والنيبان مافيها السليم
ياللي تبي ترضي هذاك وذاك تبغى تزعله 000 أهوّن عليك ( اللفلفه ) والا الطريق المستقيم
( الشرح )
رد صياف مجاريا لمعنى مستور المنتكس عليه بأن مستور لايستطيع أستخدام أو أكل التمر حتى لو عثر عليه
ولافائده من أخذه وأنه كبيرا في السن واكل التمر يحتاج الى الاسنان
وذلك بقوله ( التمر يامستور ماعندك سنونن تاكله )
وفي البيت الثاني : وضحت صورة المراوقه وقال صياف له أنت تريد نكس المعنى للهروب من المعنى الاول
بقوله ( ياللي تبا ترضي هذاك وذاك تبغى تزعله )
والمقصود بـ : تبي ترضي هذاك : قاصدا بها الجمهور والقصد الثاني
والمقصود بـ ذاك : اي المعنى الاساس وتريد التغلب عليه والهروب منه
والشطر الثاني أثبات لمراوقة مستور من صياف وقد نصحه بالثبات على المعنى الاول
وذلك بقوله ( أهوّن عليك اللفلفه والا الطريق المستقيم ) ولكلمة ( اللفلفة ) 00 هنا تعني وتشير للمراوقه من المعنى
وقد شبه معناه الاول بالطريق المستقيم ويجب أن يسلكه دون المراوقه أو الانحراف

قال مستور :
لابدنا نلقـى لنا غيرك (عميل ) نعاملــه 000 وأنا ضروسي من حديد وتكسر العظم الصميم
أن كان ماتدرون ويش الراي خلوه لاهله 000 كد قيل في الامثال ( مانزال شدد له مقيم )
( الشرح )
في البيت الاول ردا على بيت صياف قال مستور أنا ضروسي جيّده وأن لم تعاملني سأضطر للذهاب الى غيرك
( بقوله نلقى لنا غيرك عميل نعامله )
وفي البيت الثاني تغلب مستور على كسر قاعده معنى صياف وأنه لايلام أن نكس المعنى سلبا على صياف
وأدعى بأن صياف لايعرف كيف يأتي بمعناه بقوله ( أن كان ماتدرون كيف الراي خلوه لاهله )
والشطر الثاني ضربا مثالا بأن النزال لايشدد المقيم وقد صدق المثل

وفي الابيات السابقة لاحظنا الجدل بين الشاعرين على سبب المراوقه والانحراف عن المعنى
وهذا كان القسم الاول من المحاورة واليكم القسم الثاني

قال صياف :
ينفك باب الخير للطرقي وحظه يقفله 000 درب الصحيح يصيده العاقل ويخطيه الغشيم
اليا نقصت الكيل والمكيال قلنا كمله 000 حنا ترى ماعندنا لصحابنا ( خشم وخشيم )
( الشرح )
هنا قال صياف بأنه أتى بخيرا لمستور ولاكنه راوق واضاع الخير
بقوله في الشطر الاول من البيت الاول ( ينفك باب الخير للطرقي وحظه يقفله )
وفي البيت الثاني قال بأنه لايأتي في المعنى السيئ لكي يقوم مستور بالمراوقه عنه ونكسه
وان مستور أستخدم المعنى السيئ مقابلا للمعنى الجيّد .
وكلمتي ( خشم وخشيم ) أيضاح لخلط المعنى السيئ بالسليم وانه لايأتي بهذة الطريقة مع الناس

قال مستور :
بان الصحـــــيح وكل رجالٍ عرفنا منزله 000 أحدن حياته في شقى واحدن حياته في نعيم
اللي يبي كحل العيون يلد يمي واكحـله 000 والا على قول المثل مال ( الغريم الا الغريم )
( الشرح )
ختم مستور بهذين البيتين بالاصرار على أنه محقا بالمراوقه وتغير المعنى
وأنه قد توضح لديه نيّة صياف ومذهبه وعمله وانه في حياتن ليست سعيده بما تبيّن منه
وهذا ماقاله في البيت الاول بكلا الشطرين .
وفي البيت الثاني ذكر بأن المعنى السيئ او التركيبه السيئه للمعنى مقابلها لايأتي الا مايشابهها
وهذا عندما ذكر في الشطر الثاني في البيت الثاني كلمة الغريم .

ب- مثالا على مجارات المعنى الاول وفهمه والدخول بمعنى آخر وفهمه ايضا بنفس الطاروق :

وهناك الكثير من الشعراء الكبار أجادوا هذا الصياغ من المحاورات المبنية على معاني متعددة
وكما ذكرنا في الجزء الاول بأن هذا الصياغ لايجيده الا كبار الشعراء

ج - تناول المعنى السريع وأختصاره في المحاورة :
يندر من الشعراء في الوقت الحالي أختصار المعنى في المحاورة بالرمزية القوية وفهمه بسرعة قسوى تختصر بـ ثمانية
أو عشرة أبيات فقط والمعنى اما ان يكون عاما أو طارئا أو سياسيا أو شعريا أو فكاهيا وهذا على حسب تناوله ومناسبته
ونستدل على ذلك محاورة الشاعرين الكبيرين صياف الحربي وحبيب العازمي
والتي أبتدئها الشاعر حبيب بقوله :
مرحبا بالحربي اللي مافقدته غير مــره 000 مرةٍ وحدة وحصلته مية مره بعدهـــا
أنفقدته رحت أدور له بوسط الارض جره 000 جرة الحربي تعلم به ولو محدٍ نشدها
( الشرح )
في البيت الاول رحب الشاعر حبيب بالشاعر صياف خاصة بقوله ( مرحبا بالحربي ) وهي تخص ولاتعم
وقد أستدلت الابيات بأن حبيب لم يفتقد صياف الا مرة واحده بقوله ( مافقدته غير مره ) وقد وجده بعدها مائة مره
وانه حين يفتقده يضطر الى البحث عن أثره وهي تقوده اليه من غير أن يسألها
وذلك بقوله ( أنفقدته رحت أدور له بوسط الارض جره 000 جرة الحربي تعلم به ولو محدٍ نشدها )

ونلاحظ ان المعنى هنا جاء مؤنثا على كلمة ( جرة )

قال صياف :
البقا باللي يرحب من ورا وادي مسـره 000 وكان لاقيني مية مره يقدم لي سندها
جرة الحربي لها قيمة ولامنها مضـــره 000 مير قل للناس ترفع رجلها وتحط يدها
( الشرح )
رد الشاعر صياف بقوة وبموقف أستطلاع عن بعد نية القصد من معنى الشاعر حبيب بقوله
( من ورا وادي مسره )
وقد نفى ان الشاعر حبيب قد وجده مائة مره وأن كان لديه دليل فليقدمة اليه بقوله ( يقدم لي سندها )
وفي البيت الثاني رفع شأن جرته بقولة ( لها قيمة ) وتبيّن أن كلمة الجره تأتي سلبا عليه وكأنها شيئا يخص الشاعر صياف بقوله
( جرة الحربي لها قيمة ولامنها مضره ) وحذر بأن جرته لها قيمة وشأن ويجب احترامها وتقديرها
وذلك بقوله ( مير قل للناس ترفع رجلها وتحط يدها )
وقد كانت المحاورة أثنى عشر بيتا فقط تناولت الفتل والنقض السريع في المعنى وقد كانت من أنجح المحاورات في تاريخ شعر المحاورة

وكذلك محاورة الشاعرين عبدالله المسعودي ومطلق الثبيتي ( في المحاورة الشهيره )
وقد كانت خمسة أبيات فقط .

الفصل الثالث :
رحيل المعنى وأنعدامه في المحاورة :

من أسباب رحيله كلا من الآتي :
1- عدم التكافؤ بين الشاعرين من ناحية الشاعرية
2- تركيب الابيات العشوائية لأحدهم أو كليهما في المحاورة
3- عدم الالتزام في أساس الفتل والنقض وتتبع المعنى
4- عدم الالتفاف على محوّر المعنى وسلبية المراوقه عنه وعدم فهمه
5- أنكشاف المعنى على الجمهور وتحويله من رمزي الى مكشوفا

أبتعاد بعض الشعراء عن ساحة المحاورة لأنعدام المعنى بها ولاسباب أخرى ايضا :
ومنهم الشاعر الكبير طريخم البقمي والشاعر الكبير شليويح بن شلاح والشاعر سعود العبدلي

وفي مقابلة للشاعر ( سعود العبدلي ) على قناة البوادي الفضائية ومع المذيع عبيد العتيبي في بداية عام 2007 م
عندما سأله المذيع عن سبب أبتعاده عن ساحة المحاورة ’ قال أين المحاورة فأنا أبتديت أعزي المحاورة فهي الآن تحتضر ( بإنعدام المعنى )
بها قال له المذيع وماهو السبب : قال : صادفت الشاعر الكبير مستور العصيمي في حفلة في مدينة حفر الباطن وكان يحاور أحد الشعراء المبتدئين
وكانت المحاورة بدون معنى فقلت له : لماذا يا أبا تركي ترضى عن هذا الطاروق وتقوم بالاستمرار به وهو بغير معنى
فقال بحزن شديد وكأنه يتحسر على المرحلة السيئة التي وصلت اليها المحاورة : هذا مايريده الجمهور وعلي أن أرضي الجمهور

وهذا دليلا على أن معظم جمهور المحاورة ساعد في أنخفاض مستواها وأنعدام المعنى بها وذلك بأختياره للمواضيع القبليّة والموال الغير مبني على معنى
وأختيار الشعراء الغير مؤهلين في المعنى وآدائه وأصحاب المواهب الابتدائية في شعر المحاورة

وقد تختلف الاراء حول أسباب رحيل المعنى في المحاورة

فهناك من الشعراء من يقول :
بأن ( الجمهور ) هو السبب الاول لرحيل المعنى ’ وهناك من يقول بأن ( الموال ) هو من ساعد في رحيله
وهناك من يقول بأن ( الشعراء المبتدئين ) هم الطرف الاكبر في رحيله للاتباعهم الحداثه الشعرية في معناهم واللجوء الى القبلية
ولاكن يبقى السبب الحقيقي لرحيله ( مشتركا ) بين كل هذي المؤثرات السابق ذكرها


الفصل الرابع :
تفسير معنى بعض الكلمات في المحاورة لـ التعليم والايضاح فقط :

يعتبر شعر المحاورة تعقيدا لفئة من الناس كونها تحمل بعض المفردات الغير مفهومه لدى البعض
ولاكنها كلمات شعبية ترجع في أصلها الى ( المعجم ) ولاتعتبر دخيله على اللغة العربية
وأسقوم بتفسير بعض الكلمات لبعض أبيات المحاورات مع الشرح السطحي للمعنى المشار اليه

1- قول الشاعر مستـور العصيمي
( فهد سواة البعير اللي يفلي في السهل والعراد )
في الشطر السابق من البيت يوجد كلمتين هما : كلمة ( يفلي ) وكلمتي ( السهل والعراد )
كلمة ( يفلي ) تعني يرعى أو يسرح
ويقال الرعية تفلي في الوادي : اي تسرح وترعى في الوادي
وكلمتي ( السهل والعراد ) هما كلمتان ضد بعض والسهل :هو الشي السهل الليّن
والعراد : هو عكس السهل وهو الشي الصعب والغير ليّن
ويشير المعنى هنا بأن الشاعر فهد لايميز السهل من الصعب ويخلط الحابل بالنابل في الشعر 000 الخ

2- قول الشاعر سليمان بن شريم
( والله أني فوقهم كني علـى مزعـــافي )
في الشطر السابق في البيت يوجد كلمة ( مزعافي )
وكلمة مزعاف في اللغة العربية تعني ( سريع القتل ) وقد كان يقصد هذا المعنى
ويشير المعنى بأن الشاعر وصف موقفة في الساحة بأنه فوق الشعراء كأنه على مزعاف والله اعلم

3- قول الشاعر عبدالله المسعودي
( أشوف قربة عقيد القوم تنضح نضيح )
معنى كلمة ( قربه ) هي قربة الماء : والقربه تستخدم في البادية لحفظ الماء وهي مصنوعة من الجلود الطبيعية
وكلمة ( تنضح ) أي تتسرب من قوة الضغط عليها وتتبخر أو ترشح
ويقال نضح الجلد من العرق
وقد يشير المعنى هنا وتصويره : على أن عزيمة عقيد القوم وقائدهم بدأت تضعف بعد الشده
اي الضغط يولد الانفجار في المثل العامي

4- قول الشاعر مطلق الثبيتي
( جيت عـند الحسو ظامي مير ما للحسو جمه )
كلمة ( الحسو ) هنا تعني : قليل الماء أو شحيح الماء
وقد وضح المعنى أكثر تكلمت البيت ( ما أخبل اللي يحسب ان الحسو يروي كل ضامي )
وكلمة ( مير ) معناها في اللغة ( ولاكن ) وهناك من القبائل من يقول ( مار )

5- قول أحد الشعراء
( والله أني مابغيت السالفة منا ومنا )
كلمتي ( منا ومنا ) هنا تدل على معنى هنا وهنا / هناك وهناك
أي تضاد للاتجاه
وتعني أيضا كلمة منا : أي نحن : يقال اخذ العلم منا
أي أسمع الخبر من أفواهنا نحن
0000 ( مير جات السالفة ياصاحبي ملغومه )
كلمة ( مير جات ) تعني : لاكن أتت أي جائت
كلمة ( ملغومة ) يعني غير مفهوم ومعناها سيئ
ويشير الشاعر في معنى هذا البيت بأن لايريد الحكاية بهذة الطريقة ولاكنها جائت بغير مبتغاه
وربما كان يريد معنى وأخلف خصمه معناه وغيّره بمعنى آخر

وكما قيل بأن ( الشاعر أبن بيئته ) ولم يأتوا هؤلاء الشعراء بهذة المفردات بقصد التعقيد ولاكن هذة الكلمات هي من كانوا يدركونها
ويمارسون نطقها في الحل والترحال ودائما لانسان يعيش عصره بسلبياته وإجابياته
ولو لاحظنا بأن حياة البادية قديما منحصره على مفردات وكلمات متعارف عليها دائما وليست معقده بالنسبة لهم
ولاكن بعد أن طواها النسيان وأنتهت حياة البادية أنتهت معها هذة المفردات
وكما هو الحال في الوقت الحالي تجددت أو دخلت على مفردات المحاورة كلمات جديدة تدل على الحداثه وعصر التنمية
من خلال الاعلام والنهضة العلمية وغيرها من الاسباب التي ساعدت بتطور مفردات المحاورة
وتختلف بعض المفردات عند أهل الحجاز عن أهل الشرقية ونجد والكويت والامارات وغيرها
وهناك الكثير من الكلمات يختلف معناها في الحجاز عن الكويت وكذلك بعض القبائل تختلف لهجاتهم وبعض مفرداتهم عن القبائل الاخرى
مثالا على كلمة أرجل في هذا الشطر : ( معلقها على قمة جبل وتهز رجليها )
كلمة ( رجليها )
هناك من ينطقها بـ رجولها وهناك من ينطقها بـ أرجيلها وهناك من ينطقها بـ رجلينها
ولاكن معظمهم تلزهم القافية في شطر البيت وأحيانا الوزن
مثالا : لو كانت القافية على إينها سيضطر لقول ( معلقها على قمة جبل وتهز رجلينها )
وكما قيل : بأن المفرده ليست ملكا لأحد في الشعر

مثالا لبعض الكلمات الدارجة في شعر المحاورة :
على كلمات ليست موجودة حاليا أو لاتستخدم في الوقت الحالي وهي تدل على معنى واحد :
أ- كلمة ( مدهال ) ويقال هذا مدهال آل فلان : ويعني أن هذا منزالهم ومسكنهم سابقا

ب- كلمة ( مقاطين ) ويقال هذة مقاطين البدو : ويعني أن هذا منازيل البدو وهي قريبه لمعنى مداهيل
كلمة مقاطين : أصلها ( قطن ) هؤلاء الناس يقطنون هذا المكان : أي يسكنون هذا المكان
ج- كلمة ( مراح ) ويقال هذا مراح أبن فلان : هذا منزاله سابقا أو هذا المكان كان يسكنه سابقا وعلامات المسكن السابق تدل عليه

مثال آخر :
على كلمات ليست موجودة حاليا وقليلا ماتستخدم وهي تدل على التوقيت اليومي :
أ- كلمة ( مغباش ) ويقال فلان غبش للذهاب الى بلاده
وأصل كلمة ( غبش ) تعني بأنه ذهب فجرا : ولاتأتي لاي توقيت آخر فهي تدل على الذهاب في الوقت الباكر من النهار
ب- كلمة ( مجهام ) ويقال فلان جهم قوم فلان : تعني بأنه وصل في ساعتن متأخرة من الليل أو بمنتصفه وأصلها ( جهم )
والجهام : تعني الوصول في منتصف الليل بغير علم
ج- كلمة ( مسرى ) ويقال فلان سرا البارحة : أو فلان البارحة ساري
تعني أنه ذهب في أول الليل ويسمى الذهاب في أول الليل ( مسرا )

مثال آخر :
لكمات تدل على معاني كثيره شعبية وعامية
يقال ( فلان نحر فلان )
كلمة ( نحر ) هنا تدل على معاني عدة
أ- المعنى الاول لكمة ( نحر ) هنا تعني : بأن فلان ذهب الى فلان : كلمة نحر في البادية تعني
( قصد / ذهب )
ب- المعنى الثاني لكمة ( نحر ) هنا تعني : بأن فلان قتل فلان بقطع رقبته : كلمة نحر تعني أيضا
( قطع الرقبة )
ج- وهناك معاني أخرى عليها ولاكن لاتخدم هذي الجملة
وكما تحدثنا في الجزء الاول بأن مثل هذة المفردات تخدم شعراء العرضه المليئة بالشقر
وتخدم الشاعر بتظليل معنى الكلمة المراد الوصول اليها / المقصدوة

الفصل الخامس :
النقاد في ساحة المحاورة :

أ- النقاد وتفسير المعنى في المحاورة :
يقولون النقاد بأن المحاورة من الصعب تفسير معانيها في أكثر الاوقات وخصوصا أن كانت بين شعراء كبار
فهي أشبه بتفسير الاحلام ’ وهناك معنى ظاهر وهناك معنى باطن وهناك معنى بين الشاعرين فقط أي سرا" بينهم
ولاكن في الاغلبية يكون المعنى على الحدث الظاهر القريب والاوضاع في الساحة ويختلف المعنى بين حينٍ والآخر
ولعل من أسباب عدم تفسيرهم :
قوة الرمزية في الابيات - تناول المواضيع الخاصة بين الشاعرين - سرعة تبادل المعنى بشكل سطحي بدون التطرق لجوانبه وتفاصيله

فهناك الكثير من الابيات أختلف النقاد والشعراء على تفسيرها
كـ بيت عبدالله المسعودي لمطلق الثبيتي ( رحمهم الله ) التالي :
أثرك الشايب اللي لقمته ماوصلت الحنجور 000 مصيبة وانتفلها وأنبلعها سمها فيها

فهذا البيت أصبح جدلا بين الشعراء والنقاد وجمهور المحاورة وأصبح مشكلة بحد ذاته
فهناك من يقول بأن المعنى سياسيا وهناك من يقول بأنه قبليا ولاكن كقول المثل الشعبي : المعنى في بطن الشاعر وأصبح من الابيات الخالده في ساحة المحاورة

ب- دخول المحاورة في مجال النقد :
لاحظنا في الاونة الاخيرة دخول شعر المحاورة في المسابقات والبرامج التجارية المبنية على أساس النقد
والنقد ليس شيئا سهلا وليس كل شاعر ناقد ولا كل ناقد شاعر فالنقد دراسة ومراجعة وبحوث

ج- النقد في برنامج شاعر المعنى :
لم يكن شاعر المعنى مرضيا لكثير من الشعراء والنقاد في الخليج
لكوّنه المحاورة او شاعر المحاورة ليس ملزما بتحديد مسار المعنى من قبل لجنة أو غيره
فيقال ان الشعر واهس والمعنى يأتي من الشاعر وليس من أحد غيره
وقالوا كثيرا من الشعراء ( النقد له مختصينه ) وليس كل شاعر ناقد حتى لو كان من كبار الشعراء

نشرت جريدة الرياض في العدد 14570 بتاريخ 10 جمادي الاولى 1429 هـ الموافق 15 مايو 2008 ميلادية
مقالا بعنوان : المسابقات الشعرية بين لجان التحكيم وتصويت الجماهير
بتحقيق وإعداد الكاتب /
تركي السويهري - مدينة مكة المكرمة

وكان هذا نص المقال كاملا لمعضم الشعراء والنقاد كالتالي :

الناقد الأدبي المعروف الاستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي قال :
الظواهر الاجتماعية ذات الأثر السلبي على حياة الناس كثرت في هذه الفترة التاريخية نظراً لأن الناس اشبه بالعصور التي يعيشون فيها
وهذا العصر الذي نعيش فيه شهد كثيرا من التفاهات التي تلبي رغبات من يميل إليها وهم كثر من ذلك على سبيل المزايدات القبلية
في مزاين الابل وسيأتي يوما من الايام سيكون هناك مزايدات في مزاين أية حيوان على وجه الأرض سواء كان انساناً او غير انسان
وقال : المحكمون ليسوا على وعي بالتحكيم والتصويت يخضع للقبلية

أنطباعات النقاد وكبار شعراء المحاورة عن شاعر المعنى :

وعن ترشيح الجماهير قال الناقد الدكتور الكبير - محمد بن مريسي الحارثي
الجمهور لايمتلك الذائقة الناقدة
فالعديد من الشعراء هم في الأساس ممثلون ولايفقهون شيئاً في الشعر ويصنعون ألفاظاً يأخذونها من التراث
ومن العاميات ومن الفصيح وينسقون بينها ويخرجون بصورة ممثلين أمام الناس ، لايمتلكون الغريزة الشعرية المنتجة انتاجاً شعرياً راقياً
والجمهور غير الراقي هو الذي يطبل لمثل هؤلاء الأشخاص .

وأختتم الدكتور ابن مريسي حديثه قائلا : كل هذه البرامج والمسابقات وضعت للربح المادي
والكسب من الجمهور فقط وأرى أن من يصوت لإي متسابق ولو بصوت واحد مغفل .

شاعر المحاورات الشاعر- حبيب العازمي قال :
جميل ان يهتم بالشعر والشعراء وجميل ان تقام المسابقات والمناظرات الشعرية
وقمة الروعة والجمال أن تخصص قنوات للشعر ومسابقات مخصصة له وكل هذا يسجل كبادرة جميلة في سجل من قام بها
ولكن الاسلوب الذي انتهج في المسابقات كا لاعتماد على ترشيح الجماهير ارى انه غير صائب حيث ان العديد من الجماهير
ليسوا مؤهلين للتقييم السطحي هذا في شعر النظم فكيف بهم في شعر المحاورة فالأمر أدهى وأمر والترشيح
هنا يخضع للقبلية والمحسوبية والقدرة المادية ولا يخضع للشعر المتميز أو الشاعر المتمكن .

وأضاف العازمي : المسابقات بحد ذاتها جميلة ولكن أسلوب التنفيذ يجب أن يكون بعيداً كل البعد عن ابتزاز الجماهير
وأرى أن شعر المحاورة تحديداً لايحدد شاعر المعنى فيه من بيت أو حتى محاورة كاملة فالتحديد يتم على المعدل التراكمي للشاعر
في أكثر من محاورة وأيضاً لابد أن يتحاور شاعر متمكن من الشعراء المعروفين مع شاعر مبتدئ أو شاعر قليل الخبرة
ومن خلال تلك المحاورة يتم الحكم على مقدرة الشاعر ويحكٌم تلك المحاورة نقاد متمكنون من أسلوب النقد ومؤهلون لذلك .

الشاعر محمد السناني قال :
كم هو جميل أن يهتم بالشعر وبالتراث وهذه المسابقات لاشك أنها ستثري الساحة وستعرف الجماهير على شعراء مغمورين
أو لم يكونوا معروفين وبارزين في السابق ولكن عملية التصويت من قبل الجماهير ستهضم حقوق الشعراء
وترجح كفة على كفة ويكون التقييم خاضعاً بكل المقاييس للمادة فقط ليس إلا .

الشاعر محمد بن حامد المسعودي قال :
الكل يشجع على الاهتمام بالشعر والتراث وكم هي سعادة الجميع وهم يتابعون عبر القنوات الفضائية ذلك الاهتمام حتى المسابقات الشعرية
وجدت تشجيعاً ومتابعة لانظير لها ولكن عندما يتم التصويت من قبل الجماهير لترشيح الشعراء فهذا أرى أن فيه أجحافاً في حق الشعراء
وهضماً لحقوقهم وبعيداً كل البعد عن الأنصاف .

الشاعر ملفي المورقي قال :
لا يختلف اثنان على حرص كل مهتم بالموروث وبالشعر على توثيقه الأهتمام به وتشجيع من يقوم بذلك والكل يشجع القنوات الفضائية
إذا حرصت على ذلك باسلوب راق بعيداً عن النهم المادي الذي يصل إلى مرحلة الجشع والطمع مثلما يحدث في بعض القنوات الفضائية
التي أتخذت من الشعر وسيلة للتكسب والأحتيال لاستنزاف الجيوب من خلال المسابقات التي تعرض بها
وإنني أناشد كل ذي قلب لبيب وعقل متزن وفكر واع أن لاينجرف وراء تلك الدعايات المنمقة لاستنزاف الجيوب بهوية الشعر
وأدعوا جماهيري قاطبة أن لايستغلوا ويصوتوا ولو بهللة واحدة .

الشاعر مصلح بن عياد الحارثي :
بادرنا بقوله "عيب" على لحيتي أن أشجع مثل هذه المسابقات مادامت على هذا "النهج" فهي الآن تتسول بأسم الشعر
ونهجها ليس قويماً لقد أنكشفت عنها الأقنعة وبان زيفها وهدفها ربحي فقط تجاري دون النظر للشعر
والحفاظ على التراث وأستهداف المشاهد ونزف نقوده بالتصويت بحيل غير شرعية ما أنزل الله بها من سلطان .
والأهتمام بالموروث الشعري جميل ولكن أن تعمل مسابقات بعيدة عن استغلال أموال الناس بالباطل بأسم الشعر
وأن تكون لجان التحكيم ذات كفاءة عالية ومتخصصة وتمتلك أدوات النقد التي من خلالها تستطيع تحديد مستويات الشعراء
ولديها القدرة على تمييز الغث من السمين إضافة إلى انه لايدخل تصويت الجمهور بأي شكل من الأشكال
والحكم على قوة الشاعر وتمكنه وتميزه يجب أن يكون بعيداً عن أصوات الجماهير
وأضاف بن عياد : لقد أثارت هذه البرامج النعرات القبلية وأججت الفتن والعنصرية التي اندثرت وطمست عليها الوحدة والتكاتف
وشدد الشاعر الحارثي على أن تقييم الشعراء وتحديد مستوياتهم لابد يكون من قبل مختصين ومؤهلين لذلك لديهم القدرة على التقييم .


شروط النقد الصحيح المتفق عليه في شعر المحاورة :

أ- تحليل النص الشعري :

1 : فهم الصورة الكلية للمحاورة من خلال التأني في الابيات وذلك بنظرة ثاقبة والاحاطة بالعلاقة التبادلية بين الالفاظ والبيئة الاجتماعية للشاعر
2 : البيئة التي حدثت بها المحاورة ومناسبتها لحيث ودورها هام جدا في معرفة الحالة النفسية للشاعر
3 : معرفة فكرة المحاورة الشاملة من خلال استعراض الافكار الجزئية التي تترابط فيما بينها لتكوين الفكرة الكلية والتركيز على المعنى
4 : المحسنات البديعية في المحاورة من خلال معرفة الطاروق والمعنى وقوة الفتل والنقض
5 : التحقق من طريقة توصيل المعنى وفتله ونقضه بين الشاعرين بالشكل الرمزي الصحيح
6 : نقد النص وليس الشاعر ويكون ذلك بعيدا عن التطرف والقبلية والانحيازية




للاهمية :
شرح المعنى في المحاورات لايعني أظهار المعنى الصحيح ولاكن شرح المعنى السطحي للمحاورة





المراجع والدلائل :

1- معاني الكلمات ( المعجم الوجيز )
2- الموسوعة العالمية للشعر العربي
3- سيرة أمرؤا القيس الكندي
4- محاورة أمرؤا القيس وعبيد بن الابرص
5- سيرة شعراء الهلاليين
6- مجموعة من محاورات كبار شعراء المحاورة في الخليج
7- تعريف البحور الشعبية وتفاعيلها
8- جريدة الرياض العدد 14570
9- تصريحات بعض شعراء ونقاد المحاورة في الخليج


جميع الحقوق محفوظة لمجالس قبيلة العوازم الهوزانية


إعداد ودراسة وبحث /
شبيب شافي الملعبي

تأليف بتاريخ : يناير 2009 ميلادية