ناقة أبو زوِّيد عند ابن هذال ومواقف لبنات البادية (ولا يركبه القبيح بعد المليح)

قصة ظريفة عن الشاعر أبو زويد الشمري وليس قصيدة من قصايده الجميلة ..

ضاعت ناقة أبو زويد الوحيدة فأخذ يبحث عنها حتى وجدها أخيرا مع جماعة من قبيلة أخرى .. فطلب من الرعاة تسليمه الناقة ..

فلما وجدوه دميم الخلقة حقروه ورفضوا تسليمه الناقة ..
ولما وصلت النياق مضارب القبيلة أبلغ الرعاة ابن هذال بموضوع الناقة والرجل الذي طالب بها ووصفوه بأنه ( عيفه ) يعني دميم الخلقة ..

وصل أبو زويد إلى ابن هذال يشتكي إليه رعاته بعدم تسليمه ناقته فالتفت ابن هذال إلى الرعاة قائلا : هذا خصيمكم العيفه ..

فقال أبو زويد أنا ما جيت لتبحث عن زيننا ولو دريت .. لجبت معي صيته بنت بن طواله اللي اختلط بياضها بحمرتها ..

وهنا نبهه أحد الحاضرين بأن هذا الرجل هو الشاعر أبو زويد ..

فخجل الأمير وخاف من لسانه فطلب منه السموحة وطلب أن تعاد له ناقته ومعها بعض الجمال هدية منه له ..



ولما سمعت صيته بكلام أبو زويد فأرسلت له ذلولها الذي تركبه وهو محمل بأنواع الهدايا .. وعندما علم أن الجمل هو راحلتها أخذ الهدايا وأعاد الجمل إليها قائلا لا أستطيع ركوبه بعدك يا صيته .. ولا يركبه القبيح بعد المليح

فأخذت الجمل وأرسلت له بدلا منه خمسة عشر جملا ..
وهكذا ضياع الناقة كان فال خير عليه فقد عاد ومعه العديد من الجِمال والهدايا الطيبة .




منقول