أكد أن تقريراً مفصلاً سيعد عن الأضرار التي لحقت بمحافظات ومدن المنطقة.. أمير مكة:

أكد أن تقريراً مفصلاً سيعد عن الأضرار التي لحقت بمحافظات ومدن المنطقة.. أمير مكة:
نائب الملك والنائب الثاني وجّها بإغاثة متضرري السيول والأمطار

سعود البركاتي ـ جدة



وجه نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بإغاثة من يحتاج إلى إغاثة في مدن ومحافظات منطقة مكة المكرمة جراء الأمطار والسيول التي اجتاحتها خلال اليومين الماضيين، وتوفير كافة سبل الراحة من مسكن وغذاء للمحتاجين، ورفع الضرر عن المتضررين.
وكشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة المكرمة في مؤتمر صحافي عقده في منزله البارحة في جدة، عن أنه في اتصال مستمر من صباح أمس مع القيادة متمثلة في نائب الملك والنائب الثاني، وإبلاغهم أولا بأول عن حالة الأمطار.
وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أن تقريرا مفصلا سيعد عن الأضرار التي لحقت بمدن ومحافظات المنطقة، إضافة للجهود التي بذلت لمواجهة المخاطر المحتملة جراء الأمطار والسيول، مشيرا إلى أن معلومات تبين توقع هطول أمطار على مواقع ومدن أخرى في المنطقة.
وكشف أمير منطقة مكة عن أربع وفيات في العاصمة المقدسة (ثلاثة أطفال ووالدهم) في الشرائع، وإنقاذ 200 شخص في حي أم الخير في جدة، و12 آخرين عن طريق الطيران العمودي، وعدد منهم عن طريق القوارب المطاطية.
وذكر أمير مكة أن الأمطار أدت إلى سقوط منزل في حي الصواعد، وتعرض عدد من السيارات للتلف أغلبها في حي أم الخير، فيما تم إنقاذ سبعة أشخاص في وادي نويبع ورابغ، كما أصيب جندي في حادث نقل إلى المستشفى في حالة حرجة.
وردا على سؤال لـ«عكـاظ» حول التعديات في شرقي جدة وآلية إزالتها، في ظل وجود عدد من المنازل المأهولة بالسكان تقع ضمن نطاق المشاريع التطويرية للمنطقة، قال الأمير خالد الفيصل: يوجد نوعان من التعديات، الأول يتمثل في منازل أنشئت منذ عدة سنوات، والأخرى تعديات جديدة تحدث بين عشية وضحاها وهذه تتم إزالتها بشكل عاجل، أما المنازل القديمة فتوجد آلية أعلن عنها سابقا، مشيرا إلى أنه بعد كل هذه المبررات والتساهل في التعديات يجب أن تعود الأراضي المملوكة للدولة.
واستدرك القول «أقدر تعاطف الصحافة، ولكن أرجو منها أن تقدر أن هؤلاء معتدون، ونحن لا نرضى جميعا التعدي على أملاك الغير، والمطلوب من الصحافة أن تتحرى الحقائق، فليس صحيحا أن المنازل هدمت على رؤوس أصحابها، والآن لدينا تقنية حديثة ولدينا صور تبين متى تم إنشاء المباني، ولا أحد يستطيع أن يستخف بنا بأن هذه الغرفة مثلا من عهد الأجداد، أو أن هذه البئر هلالية»، وعاد ليقول «الدولة حريصة على إسكان أبنائها ومواطنيها وتحويل حياتهم إلى حياة فيها رفاهية وكرامة واحترام، ومتوفر فيها كافة سبل الراحة ولكن ليس عن طريق السطو».
وحول انتهاء الإشكاليات التي عادة ما تخلفها الأمطار من أضرار بيئية ومادية، أوضح أن مشاريع الصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، وشرقي جدة، ستسهم في حل المشاكل، «وهذا لا يعني أن الحال سيبقى مثلما هو عليه، فنحن في كل عام في حالة تحسن مستمر، وأقوى من العام الماضي»، مشيرا إلى وجود «توجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتسريع المشاريع».
وسألت «عكـاظ» الأمير خالد الفيصل حول مدى استفادة الجهات المعنية من تجربة كارثة جدة، فأجاب «استعدادات هذا العام كانت أفضل بكثير من العام الماضي، كل حادث هو اختبار للجهات المعنية