لأدب السجون ، قصة وألف قصة ،، إنها قصائد من أولئك الذين لن ننساهم ،، وشاعرنا ، أبى أن يغمد سيف شعره ، بعد الحملة الصليبية المعاصرة ، فأشهره في وجه الطواغيت ، فكان أشد عليهم من ضرب السيوف ، كيف وقد اشتهر باسم "شاعر الثقلين" لجودة شعره ، وقد أقسم ألا ينام على فراش حتى يجاهد الأمريكان ، فأسره العبيد خدمة لأسيادهم ...وهذه قصيدة استوقتني كثيرا ولا زالت ،، أحببت أن أقدمها لكم إخوتي ، حتى لا ننسى أسرانا ،،،

يا ريــــم

للشاعر الحر الموحد الأسير /
ممدوح بن عبدالله المرزوقي البقمي
- فك الله أسره -

قصة القصيدة :

كان الشاعر الكبير في أحد السجون جالسا في أحد الممرات ، وكان ذلك وقت زيارة المساجين ، والشاعر سمع صوت الأطفال فتذكر أبناءه فدمعت عينيه ،وفي ذلك الوقت مرت طفلة إسمها ( ريم وأمها ) داخلين لزيارة سجينهم ، فرأته ( ريم ) فقالت ريم لأمها متعجبة : (( يا يمّه الرجال يبكي !! ))،، فقالت أمها زاجرة : ريم ....
عند ذلك ،، كتب الشاعر هذه القصيدة :

أبكي وعيني تسهر الليل يـا ريـم
مدري بلاها الشوق والا الظليمـه
++
يا ريم دمع العين مدري على الريم
والا على قلبن تواكـل صميمـه
++
تقول لاطمني علـى نونهـا السيـم
أبكي وعندي لأزرق الدمع قيمـه
++
ويمكن يكون الدمع للعيـن تكريـم
ويمكن يكون إلها عذاب وحريمـه
++
والله يا لولا دمعتـن كنهـا الديـم
راحت ضلوعي من عذابي حطيمه
++
ودم البكا يا ريم ما فيـه تحريـم
يا عنك والله لأرخص الدمع شيمه
++
وابكي على حالي من الوجد وآهيم
لين الزمن يخلـف عليّـه نسيمـه
++
أبكي حياتن صافيه ما بهـا غيـم
وين المحبـة والقلـوب السليمـه
++
أبكي قهر وابكي من الغبن والضيم
وابكي من طعونن بقلبـي قديمـه
++
غدر الزمن خلّى بوجهي مراسيم
وما يذبح الرجال مثـل الهزيمـه
++
بعض المصايب شرها ياكل الهيم
وشلون بكبود الرجـال الكريمـه
++
وبعض المصايب يخلفن المفاهيـم
تبغى على ما قيل صبر وعزيمـه
++
مظلوم بالدنيـا وغيـري مظاليـم
من عرض ناسن لبسوهم جريمـه
++
ما عاد أبي من سود الأيام تعليـم
عقب العذاب اللي كلاني جحيمـه
++
ولو تصفي الدنيا علـيّ الملازيـم
ما عاد أدور من وراهـا غنيمـه

وتفضلوها بصوت أحد سجناء عليشة
من إصدار "حداء السجناء"
{مؤثره}

http://file15.9q9q.net/Download/76963685/-----.mp3.html


رابط أخر
http://www.multiupload.com/VXGYPFIAIW