![]() |
وقفات تدبريّة حول الجزء التاسع
﷽
🌴 *وَقفَاتٌ تَدَبُّريَّةٌ* {9- 30} 🕟 الوَقْفَةُ التّاسِعَةُ حَوْلَ ۩ الجُزءِ التّاسع ۩ _________________________ 📜 *﴿فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ﴾* من لم يزجره علمه عن القبيح، صار القبيح عادةً له، ولم يؤثر فيه علمه شيئًا؛ فيصير حاله حال الكلب اللاهث، فإنه إن طُرد لهث، وإن تُرك لهث، وهذا أخس أحوال الكلب، فكذلك من يرتكب القبائح مع جهله ومع علمه، فلا يؤثر علمه شيئًا. [ابن رجب تفسيره 1'88] •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 *﴿وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ﴾* عدل سبحانه عن قوله: (سكن) إلى: *﴿سَكَتَ﴾* ؛ تنزيلاً للغضب منزلة السلطان الآمر الناهي، الذي يقول لصاحبه: افعل لا تفعل، فهو مستجيب لداعي الغضب الناطق فيه المتكلم على لسانه. [ابن القيم إغاثة اللهفان 34] •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 *﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾* من قُرئ عليه القرآن فليقدر نفسه كأنما يسمعه من الله يخاطبه به، فإذا حصل به ذلك السماع؛ ازدحمت معاني المسموع ولطائفه وعجائبه على قلبه. [ابن القيم مدارج السالكين 1'499] •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 *﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾* من تأمل الآية وجد فيها تقديم إصلاح ذات البين على طاعة الله ورسوله، وماذاك -والله أعلم- إلا إشارة إلى أن الإصلاح به يصلح المجتمع، وتأتلف القلوب، وتجتمع الكلمة وينبذ الخلاف، وتزرع المحبة والمودة. •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 *﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ﴾* وهذا أمرٌ يجده المؤمن، إذا تُليت عليه الآيات زاد في قلبه بفهم القرآن، ومعرفة معانيه من علم الإيمان مالم يكن، حتى كأنه لم يسمع الآية إلا حينئذٍ، ويحصل في قلبه من الرغبة في الخير، والرهبة من الشر مالم يكن. [ابن تيمية مجموع الفتاوى 7'228] •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 *﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾* كما أن الإنسان لاحياة له حتى، ينفخ فيه الملك الذي هو رسول الله من روحه، فيصير حيّا بذلك النفخ، وكان قبل ذبك من جملة الأموات، فكذلك لاحياة لروحه ولقلبه حتى ينفخ فيه الرسول ﷺ من الروح الذي أُلقي إليه. [ابن القيم بدائع التفسير 112] •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜صيغة الاسم تفيد: الثبات والدوام، وصيغة الفعل تفيد: التجدد والاستمرار، ومن لطائف هذا التعبير قوله ﷻ: *﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾* فجاء الفعل *﴿لِيُعَذِّبَهُمْ﴾* لأن بقاء الرسول ﷺ بينهم مانع مؤقت من العذاب، وجاء بعده بالاسم *﴿مُعَذِّبَهُمْ﴾* لأن الاستغفار مانع ثابت من العذاب في كل زمان. •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜اشترط الله لتوبة الكافر شرطًا واحدًا: *﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾* بينما اشترط لقبول توبة المنافق أربعة شروط ذكرها بعد قوله ﷻ: *﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارَ﴾*ِ *﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ﴾* مما يدل على أن خطر النفاق أعظم، والتوبة منه أشق. _________________________ {7602}م [المجموعة السادسة] 1437/9/9ھ |
الساعة الآن 11:11 AM. |
IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Powered By iptegy.com.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010