![]() |
وقفات تدبريّة حول الجزء الخامس
﷽
🌴 *وَقفَاتٌ تَدَبُّريَّةٌ* {5- 30} 🕟 الوَقْفَةُ الخَامِسةُ حَوْلَ ۩ الجُزءِ الخَامِس ۩ _________________________ 📜 من علوم التفسير المعينة على الفهم التدبر: علم الوجوه والنظائر، وهو معرفة معاني الكلمة في سياقات مختلفة، *﴿وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ﴾* فـ*﴿الْمُحْصَنَاتِ﴾* بمعنى: الحرائر، و*﴿مُحْصَنَاتِ﴾* بمعنى: عفيفات، و*﴿ أُحْصِنَّ﴾* بمعنى: تزوجن. •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 لما ذكر الله قوامة الرجل على المرأة، وحق الزوج في تأديب امرأته الناشز، ختم الآية بقوله ﷻ: *﴿إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾* فذكّر بعلوه وكبريائه ﷻ ترهيبا للرجال؛ لئلا يعتدوا على النساء، ويتعدوا حدود الله التي أمر بها. •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 *﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ﴾* من المعلوم أنه في تفاصيل آيات القرآن، من العلم والإيمان مايتفاضل فيه الناس، فالقرآن يقرؤه الناس بالليل والنهار، لكن يتفاضلون في فهمه تفاضلاً عظميًا، وقد رفع الله بعض الناس على بعض درجات. [ابن تيمية درء التعارض 7'427] •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 *﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ﴾* قد تؤولت في البخل بالمال والمنع، والبخل بالعلم ونحوه، وهي تعم البخل بكل ماينفع في الدين والدنيا، من علم ومال وغير ذلك. [ابن تيمية مجموع الفتاوى 14'212] •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 *﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ﴾* وعدل عن قول: (واستغفرت لهم) إلى *﴿وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ﴾* وفي هذا الالتفات -والله أعلم- بيان تعظيم استغفاره ﷺ، وأنهم سينالون شفاعته، وفيها تنويه بمكانة الرسالة التي جاء بها. •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 *﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ﴾* حكى ابن تيمية: عن بركة تطبيق هذا التوجيه الرباني فقال: "إنه ليقف في خاطري في المسألة أو الشيء، أو الحالة، فأستغفر الله ألف مرة، أو أكثر أو أقل، حتى ينشرح الصدر، وينحل إشكال ما أشكل، وأنال مطلوبي" [العقود الدرية 22] •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 *﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا﴾* فيها نظمٌ بديع، تدرجٌ من القلة إلى الكثرة، ومن الأفضل إلى الفاضل؛ إذ قدم ذكر (الله)ﷻ على (الرسول) ﷺ، ورتب السعداء من الخلق بحسب تفاضلهم، كما تدرج من القلة إلى الكثرة، فبدأ بالنبيين وهم أقل الخلق، ثم الصديقين وهم أكثر، فكل صنف أكثر من الذي قبله. •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 *﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا﴾* فيها دعوة صريحة، لكل مؤمن أن يتعاهد إيمانه؛ ويجدده، فإنه يبلى ويضعف، وتصيبه الآفات، ففي الأثر: "إن الإيمان ليُخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فسألوا الله أن يجدد إيمانكم". •°•°•° °•°•°•° °•°•°•° °•°•°• 📜 أربع من كن فيه كن له: الشكر والإيمان، والاستغفار والدعاء، قال الله ﷻ: *﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ﴾* وقال: *﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾* وقال *﴿(قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾* [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء 5'181] _________________________ {7606}م [المجموعة السادسة] 1437/9/5ھ |
الساعة الآن 02:05 PM. |
IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Powered By iptegy.com.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010