أبو نواف بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الموضوع وكذلك التعليق القيم.

أخي الراقي أحسنت تناولك أسباب القضية من وجهة نظرك وإن كانت لي وجهة نظر مخالفة لك فالاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية فما تراه من أهم الأسباب قد يكون في نظري سببا ثانويا، كما أني أنكر عليك هذا اللمز المبطن ! لجهاز يعتبر من أهم الأجهزة وضعتها الدولة حرسها الله، لحماية الأخلاق وحراسة الفضيلة وليس هنا الكلام عنها. لكن نتكلم عن الأسباب التي تزج بالكثير من الشباب وطلاب العلم. وتهوي بهم في مستنقعات الفتن والأفكار التكفيرية والهدامة وتجعلهم فريسة سهلة الاصطياد لما أسميته بالتجمع الذي يستغل اسم الدين لتحقيق مأربه الخبيثة!وقد عزوت ذلك للتشيد الديني وأسلوب التربية فالحقيقة في نظري أن هذا ليس هو أهم الأسباب بل هو سبب ثانوي
نعم التشدد في الدين قد نهى عنه الرسول صالى الله عليه وسلم فقال : إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، ولكن يسروا ولا تنفروا وسددوا وقاربوا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة : الحديث فيما معناه. .كما أن في نظري أن تربية الإفراط والتفريط ليست تربية ناجحة بل فاشلة بكل المقاييس فالأولى( الإفراط )تؤدي إلى الغلو والتطرف كما أن الثانية( التفريط )تؤدي إلى الضياع أما التربية الناجحة فهي تربية الإعتدال ، تربية الوسطية، تربية الأدب والأديب واستخدام الشدة في موضعها كما هو استخدام الرفق واللين والرأفة في موضعها ،، الحاصل أخي الكريم ..
أن أهم الأسباب لهذه القضية في نظري هو استغلال العاطفة الدينية من قبل االمنظمات الإرهابية وأعداء الدين ،سيما لدى الشباب الذي يتوهج حماسا ويشتعل عاطفة مع أنه قليل الخبرة والحصيلة العلمية وتصور أنه ليس بينه والحوار العين إلا الموت!! مما جعل الكثير من شبابنا وقودا للحروب الطاحنة والثورات الخبيثة ..وهناك أسباب كثيرة جدا منها ظروف بعض الشباب الخاصة من معيشية أو صحية أو نظرته للمستقبل والتي قد يستغل من خلالها في توجاهات ضد مجتمعه ووطنه..الخ

جميل اخي عبدالرحمن أنك اختلفت معي بالبدايه واتفقت معي في النهايه
خصوصاً اني قلت من أهم ولم اقول الشيء الوحيد.
ولم ابطن ولم المز باحد . وما اريد قوله استطيع قوله صراحتاً وبكل جراءه . وليست بحاجه إلى ذلك .
ولم اتطرق لهذا الجهاز لا من قريب ولا من بعيد .
إلا أن هذا حال مجتعاً بالتضييق على الشباب . في كل الأماكن هو السائد في الغالب .
وكلامي عن المجتمع وليسى عن أجهزة الدوله . وهذه ردة افعال لأفعال .

أخي الراقي وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لطاعته وما يحبه ربنا ويرضاه .أخي إذا كان كلامك موجه للمجتمع السعودي كما ذكرت فإن الإنكار عليك لم يزل قائم والمشكلة أكبر فقد شملت بإتهامك بسوء التربية , تربية مجتمع بأكمله ! ونظرة مجتمع بأكمله إتجاه شبابه بالنظرة الدونية ! ,والأدهى أن التربية محل الإتهام هي تربية مجتمع التوحيد والشريعة على نهج السلف الصالح !! التي تربى بها وعاش في مجتمعها شيخ الإسلام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله والعلامة محمد ابن عثيمين رحمه الله والشيخ صالح الفوزان , والسحيمي , والمغامسي حفظهم الله وغيرهم الكثير من العلماء وطلبة العلم والأدباء ورجال الفكر والساسة والقادة الذين يشار لهم بالبنان قديما وحديثا , فلا أعلم كيف تصل بك الجرأة إلى قول (..حتى اصبح الشاب العربي والسعودي على وجه الخصوص صيد سهل للجماعات المتطرفه لأسبب أنه لا ينظر للحياه بشكل منطقي . بل زرع به من الطفوله التقصير وأنه مذنب لو لم يسوي شيء . وينظر له المجتمع بدوينه. ويراقب في كل مكان . في الأسواق والحدائق والتجمعات. هناك ناس أو جهات تراقب كل تصرفاته. حتى مل القيود المفروضه عليه...)!!!!!!!!!!
أخي الكريم الورع الورع وتذكر (... ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)..وتذكر السؤال ثم أعد له الجواب . وإني لك محب ولك ناصح . اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أخي الكريم اعرف أنه ليس كل ما يكتب سوف يفهم كما ينبغي
وهذا الأمر وراد...

كما أني لم اتطرق لللتربيه الدينيه لا من قريب ولا من بعيد.
ولما نقول المجتمع فهذا يعني أن هناك مشاكل أجتماعيه .نتيجة جهل في تربيته الأبناء بالطريقه الخاطئه
من تانيب في غير محله وعدم قبول الخطأ البسيط حتى في الطفوله. والتضييق عليهم حتى في المرح واللعب المباح وعدم منحهم الثقه وغير ذلك .وهذا بلاشك مؤثر إلا إذا انك تزكي المجتمع وتضعه مثالي وتنفي هذه الأشياء بتاتاً فهذا شيء أخر .

إلا ان الملاحظ أخي أن تقحم الأشياء ببعضها . وتفسرها كما يروق لك .لا كما ينبغبي .
الحوار هو إحترام وجهة النظر الطرف الآخر حتى مع عدم قبوله لا التعصب للفكره معينه.
لك حق احترم وجة نظرك . ومن حقي أن لا تصادر حقي في إبداء الأراء التي اعتقد صوابها .
إلا أذا كان الحوار بنظرك من اجل الحوار لا من أجل النتيجه.
أن فرض الآراء لتعصب لفكره معينه لا يضيف جديد بالموضوع .

تقبل فائق إحترامي ...

أن النسيج الأجتماعي يحتوي على كل المتضادات فيه الزين والشين والطيب والبطال والشر والخير
هذه حصاد لما زرع به بالأساس لأن من زرع قمح لا يمكن أن يجني تمراً . مع أختلاف الأسباب والأهداف وغيرها .

إذا نظرنا للشاب المدمن في المخدرات . والأخر السارق . هل نستطيع أن نقول أن تربيته كانت سليمه ؟.
طبعاً . لا اكيد يوجد خطأ في تربيته اكسبه سلوك غير سوي . سواء من الاسره أو من المجتمع المحيط به . بكل تأكيد لو لم توجد الأرض الخصبه . في هذا المحيط . لما اقدم على هذه الأشياء .
قس على هذا أي تصرفات يقعون بها الشباب حتى يصيروا ضحيه . لمن يستغلهم . في صراعات وغيرها .
في العالب طبعاً الأهل مجتهدين ومتحميسن لأتربيه أبناهم أحسن تربيه بس بالطريقه الخاطئه فلود العكس . وهو المقصود بالزرع والحصاد .
بمعنى أن الوعي والتوجيه السليم . والاحتواء ومنح الثقه . والعفو عن الزلات. الصغيره . هي من يسامهم في التساع الفكر للشاب . وجعله يتقبل الأخرين بحب .
أن الذي بغرفه مغلقه لن يرى إلا بمحيط اربع جدران . والذي فوق قمة جبل سوف يرى مساحة أكبر .
الاول سوف يتعصب لوجة نظر غيره ويتقنع فيها بلا تفكير ويدافع عنها بكل الوسائل. لانه يرها هي الصح فقط. ويسهل توجيهه من دعاة الفكره نفسها .
والآخر .سوف يتحرى الصواب لأن نظره ابعد من الاول . ..

لذلك اغلبنا وبكل أسف يرى أنه صح والأخر خطأ. وإذأ حصل عكس ما توقع ذهب يبحث عن مبررات آخرى . وهكذا يدور في حول نفسه . والنتيجه واحده.


والله اعلم ...

أخي الكريم اعرف أن الإنسان يملك الكلمة حتى تخرج من فيه فإذا هي خرجت من فيه وصدرت, فقد ملكيتها والسيطرة عليها وعند إذ لا تنفع له لم ولن وغيرهما من أجل استعادة الملكية والسيطرة سيما أنه يكتب في منتدى أعضاءه وزواره بالألآف فيهم العلماء والأدباء والمثقفون وغيرهم من طبقات المجتمع فلا أعلم كيف الحال مع هذه العبارة هل هي مقصودة المعنى عندك فعلا أم جاءت بغير قصد ؟؟... (كما أني لم اتطرق لللتربيه الدينيه لا من قريب ولا من بعيد. )..
ثم تؤكد الحديث أنه عن تربية الأبناء!!
أخي عندما يتحدث المسلم عن تربية الأبناء فإن الذهن ينصرف للتربية الدينية وإن عبر عن ذلك بأي مصطلح من المصطلحات التربوية , مثل تربية الأبناء , تربية الأخلاق , التربية الإجتماعية, وغيرها كلها ,مصطلحات لاتخرج عن التربية الدينية لأنها جزء منها ووفق إطارها العام
أما حديث عن تربية الأبناء ولم يتطرق صاحبه للتربية الدينية لا من قريب ولا من بعيد !
فعن أي تربية للأبناء يتحدث !!؟؟
هذه التربية وبهذا المعنى هي ليست لنا ولم نتربى عليها ولا نربي عليها أبنائنا إن شاء الله فالحديث والتوجه وفق هذا المعنى سيئ, بل منزلق خطير ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت فعلمت أنه بهذا المعنى لم يسرني الدخول بمثل هذا الحديث لأني أترفع عن حديث لا يتطرق للدين بصلة لا من قريب ولا من بعيد وسوف يكون إن شاء الله هذا التعليق آخر تعليق أكتبه في هذا الموضوع,,ملحوظة(لم ينته التعليق بعد لي عودة إن شاء الله)

أخي الكريم . يعلم الله أني لا أعلم عن ماذا تتحدث كل الذي أعرفه أنك غير الموضوع إلى موضوع ديني . وأنا بالنسبه المواضيع الدينيه. ليس متخصص مثلك .
كنت ولا زلت وسوف أبقى اتحاشى الخوض في أمور الدين
لا لشيء ولكن لقناعتي أن الدين اسماء من أن نخوض به
بكل مكان وفي كل شارده وراده بردودنا وبرسائلنا وفي كل كلامنا .
والبعض ينقل كلام لم يتأكد منه صحته
ولا ارغب أن يكون الدين مطية سهله يتمطيها الكل بلا علم
لأني اعي أن كثرة الكلام بالدين لا يمكن أن تعطي تصور صحيح
عن مدى تدين الأنسان وورعه . والعكس صحيح تماماً .
لأن الدين تطبيق أكثر من شعارات و مناظرات وكلمات نتغنى بها .
حتى في غير مكانها الآئق.
نعم أنا مع الكلام في أمور الدين من المتخصصين وفي أماكن مخصصه رفع لشانه لا للغو به على غير بصيره .
لأن النفاق والرياء اصبح يدخل من هذا الباب .
لذلك فضلت الصمت عن هذا الباب حتى لا اقع بالمحذور .
ولكن ليس من المنطق أن يكون كل الناس مفتين ومحديثين وعلماء دين .واعلم أخي أن فهم الناس يختلف . وكلن يتكلم عما فهم أو ظن أنه فهمه أو يفهمه.
أخي اعبرني انسحبت من هذا الموضع ولن اعود له مره آخرى. وإذا أردت حذفه لك ذلك .
سبحان الله والحمد لله والله اكبر .

جزاكم الله خيرا جميعا عندما يكون هناك نقاش تكون هناك فائدة والكل بإذن الله يستفيد من هذا النقاش لأن الهدف ليس النقاش بذاته وإنما الفائدة المنشودة منه ,وليس هو الاختلاف وإنما تعدد الأراء وطرح وجهات النظر, فممكن يطرح أكثر من موضوع ومطلوب التعليق بحرية والمداخلات القيمة وفق الأسلوب المقبول المتزن. .وفق الله الجميع.