المسار: - محمد الزهراني - جدة:
ارتفعت وتيرة المطالبات للجهات البلدية باستعادة حدائق عامة وطرق تحولت إلى أحواش وباحات في داخل قصور رجال أعمال، وسط صمت مطبق من أمانة جدة حاليًا وسابقًا.
القصة بدأت ولن تنتهي، بعد أن استيقظ المواطنون على حقيقة موجعة مفجعة أن مئات الطرق والشوارع والحدائق العامة مغلقة بأمر رجال أعمال سلبوهم حقهم العام وأغلقوا هذه الأماكن.
500 حديقة و164 شارعًا “مغتصبة”
أوردت تقارير تفيد بثبوت سرقة رجال أعمال لـ 500 حديقة في أنحاء مهمة من جدة، بعضها جرى بمساعدة وتسهيل من مسئولين حكوميين، وكذلك إغلاق 164 شارعًا رسميًا بشكل مخالف.
وتفيد المعلومات الرسمية أن 164 شارعًا تم تسجيلها بأنها مغلقة بشكل مخالف من قبل أفراد على مدار عقود، وجاري فتحها بشكل متتابع وستعود جميعًا للعمل.
“دلع” البترجي فتح الملفات المغلقة
ومنذ حادثة شارع صبحي بترجي الشهير في صاري، والذي أزيل إثر تعديه على الشارع، وتفاعلاً مع صخب الشارع ضد رجل الأعمال، بعد اتهامة للشعب بـ”الدلع”، فتحت قصة تعدي رجال الأعمال على أملاك العامة والدولة، وكشفت عن كارثة كبيرة، حيث ثبت أن أحد أهم مسؤولي غرفة جدة وصناع الرأي والقرار والمنظرين في البلاد وأعيانها؛ يستولي منذ عقود طويلة على حدائق وأماكن عامة في أنحاء جدة، مما دفع به بعد أن وقع في الحرج إلى فتح شارع في أحد إسكانات عمالة في حي الأجواد شرق جدة، التي كان يحيطها بسور ضخم، مستوليًا طيلة سنوات مضت على مساحات عامة وشوارع رئيسية، ومغلقًا إياها على السكان، ولازال ببطء يقوم بهذا العمل عسى أن تغفل عنه مرة أخرى عين الرقيب، ويعيد تلك الأسوار.
أمانة جدة تتهرّب
وتهرب مسؤول في أمانة جدة من التعليق المباشر على هذه القضية، ولكنه قال إن إمارة مكة اطلعت على الملف الخاص بالشوارع التي استولى عليها أفراد، وجاري إيجاد حلول سريعة لذلك.