Jun-Sun-2011
|
|
لا تحزن فيسر عدوك
لا تحزن فيسر عدوك
د. عائض القرني
إن حزنك يفرح خصمك , ولذلك كان من أصول الملة إرغام أعدائها :
{ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّاللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ } ﴿الأنفال:٦٠﴾
وقوله صلى الله عليه وسلم لأبي دجانة , وهو يخط في الصفوف متبختراً في أحد :
[ إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الوطن]
وأمر أصحابه بالرمل حول البيت ليظهروا قوتهم للمشركين .
إن أعداء الحق وخصوم الفضيلة سوف يتقطعون حسرة إذا علموا بسعادتنا وفرحنا وسرورنا . { قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ } ﴿آل عمران: ١١٩﴾
{ إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ } ﴿التوبة: 50﴾
وقال آخر :
وتجلدي للشامتين أريهم [] أني لريب الدهر لا أتضعضع
وفي الحديث :
[ اللهم لا تشمت بي عدوا ولا حاسداً ]
وفيه :
[ نعوذ بك من شماتة الأعداء ]
كل المصائب قد تمر على الفتى [] وتهون غير شماتة الأعداء
وكانوا يبتسمون في الحوادث , ويصبرون للمصائب , ويتجلدون للخطوب ,
لإرغام أنوف الشامتين وإدخال الغيظ في قلوب الحاسدين .
{ فَمَا وَهَنُوا لِمَاأَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا } ﴿آلعمران: ١٤٦﴾
|